تُعتبر الطاقة الكهربائية من العناصر الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في أي مجتمع،وفي هذا الإطار، أعلنت جامعة الدول العربية عن إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي في هذا المجال،تجسد هذه المبادرة رؤية مشتركة للدول العربية تهدف إلى تحسين مستويات التعاون في مجال الطاقة وتلبية احتياجات المواطنين العرب من الطاقة الكهربائية بشكل أفضل.

السوق العربية المشتركة للكهرباء

في اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي عُقد حديثاً في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، تم الإعلان عن افتتاح السوق العربية المشتركة للكهرباء،وقد شهد الاجتماع حضور وزراء الكهرباء والطاقة من 22 دولة عربية، مما يعكس التزام الدول بالعمل على تحقيق أهداف التعاون الإقليمي،كما تم خلال الاجتماع توقيع اتفاقيتين هامتين، وهما “الاتفاقية العامة” التي تحدد الأهداف الرئيسية للسوق والوسائل اللازمة لتطويرها، و”اتفاقية السوق” التي تنظم الإطار المؤسسي والتجاري اللازم لتشغيل السوق بشكلٍ فعال.

الدول الموقعة على اتفاق السوق العربية المشتركة للكهرباء

تضمنت الدول الموقعة على الاتفاقيتين كلاً من الإمارات والكويت وفلسطين وسوريا ومصر والسعودية وقطر وليبيا والسودان واليمن والمغرب والأردن،وتستهدف هذه السوق الجديدة تعزيز استقرار الإمدادات الكهربائية بين الدول المشاركة، مما يؤدي إلى تقليل التكاليف و فعالية استثمارات الطاقة المتجددة،تهدف هذه المبادرة أيضاً إلى ترسيخ مكانة الدول العربية كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة على مستوى العالم، وإلى تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء وتوسيع المشاريع التنموية التي تسهم في دعم استراتيجيات الطاقة الوطنية للدول الأعضاء.

تؤكد هذه الخطوة أهمية التعاون بين الدول العربية في مجال الطاقة الكهربائية، مما يحقق فوائد ملموسة للدول الأعضاء،ومع استمرار التحديات المتعلقة بتغير المناخ وارتفاع الطلب على الطاقة، تصبح الحاجة إلى مثل هذه المبادرات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى،إن السوق العربية المشتركة للكهرباء تمثل نموذجاً يحتذى به في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإقليمية، مما يسهم في تحسين استدامة الطاقة في المنطقة.