وضعية الجنين في الحمل
تتساءل الكثير من النساء عن وضعية الجنين في الحمل، حيث يأخذ الجنين أثناء فترة الحمل عدة وضعيات متنوعة، وذلك ابتداء من الشهر الأول من الحمل وحتى نهاية الحمل والولادة.
وفي كل مرحلة من مراحل الحمل لابد أن تأخذ الأم بعين الاعتبار التغيرات التي سوف تحدث لجنينها حتى تراعي الطعام الذي تقوم بتناوله وتراعي أيضًا وضعية النوم والجهد الذي تقوم به، وذلك للحفاظ على سلامة الجنين وصحته.
وضعية الجنين في الحمل
يمر الجنين في رحم أمه بالكثير من التغييرات خلال فترة الحمل، كما أن الأم قد تشعر ببعض المشاعر التي لا تستطيع أن تقوم بوصفها وذلك عندما يتم تحريك الطفل في رحمها وسماعها نبضات قلبه عند الذهاب إلى الطبيب.
كما أنها قد تمر أحيانًا ببعض المشاعر الصعبة والمزعجة وذلك عندما يقوم الجنين بالرفس في بطنها وعدم استطاعتها على النوم، كما تعد وضعية الجنين مع اقتراب موعد الولادة من النقاط المهمة التي تشير إلى مدى صحة الولادة و سوف يتم التعرف على وضعية الجنين في الحمل من خلال موقع محيط.
وضعية الجنين الأمامية
وتعد وضعية الجنين الأمامية من وضعية الجنين في الحمل، في هذا الوضع يكون فيه الجنين متجهًا للأسفل بمعنى أن تكون رأسه في منطقة الأسفل ووجهه في منطقة الظهر، كما تكون ذقن الطفل في صدره.
ومن الممكن أن يكون الجزء المسطح في رأس الطفل يضغط على عنق الرحم حتى يساعده عند الولادة وأغلب الأجنة تستقر في وضع الرأس لأسفل ما بين الفترة 33 إلى 36 أسبوع وهذا يعتبر هو الوضع الأكثر أمانًا للولادة.
وضعية الجنين الخلفية
وهذا الوضع يكون فيه رأس الجنين متجه إلى الأسفل، ولكن يكون وجهه ناحية المعدة وليس في ظهر الأم وهذا الأمر يطلق عليه الموقف القائم الخلفي، وفي المرحلة الأولى من المخاط يتواجد نسبة من الأطفال الذين يكونون في هذا الوضع.
ومعظم هؤلاء الأطفال يقومون بتدوير أنفسهم تلقائيًا في الاتجاه المناسب للولادة، وتزيد فرصة الولادة الطويلة هنا بنسبة 10 إلى 28%، بالإضافة إلى وجود آلام الولادة الحادة وتمركزها في منطقة الظهر.
وضعية المجيء المقعدي
وضعية المجيء المقعدي يكون بها الجنين متخذًا وضع الجلوس بمؤخرته وأردافه ووضعهما في ناحية حوض الأم، كما توجد ثلاث أنواع لهذه الوضعية وهم يلي:
المجيء المقعدي الكامل: وفي هذا النوع تكون مؤخرة الطفل وأردافه متجهة إلى الأسفل نحو قناة الولادة، كما يقوم الطفل بطي ساقيه وركبتيه ناحية بطنه، كما تكون قدميه بالقرب من أردافه.
المجيء المقعدي الصريح: ويكون في هذا النوع الأرداف قريبة من قناة الولادة مثل وضعية المجيء المقعدي، ولكن الطفل لا يقوم بطي ساقيه بل يكونان مستقيمتين إلى أعلى أمام جسمه وتكون أرجله بالقرب من وجهه.
المجيء المقعدي القدمي: وهذا النوع من أنواع وضعية الجنين في الحمل ويكون فيه الطفل يجلس مثل الوضعيات السابقة ولكن تكون إحدى قدميه أو كليهما متجهتان إلى ناحية قناة الولادة.
وبصورة عامة فإن وضعية الجنين المقعدي لا تعد مثالية للولادة، كما أنها تحدث في حوالي 1 إلى 25 حالة ولادة مكتملة الأجزاء، وبالرغم من أن أغلب هؤلاء الأطفال يولدون بصحة جيدة، ولكنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعيوب الخلقية عند الولادة.
وذلك لأن رأس الطفل يعد أخر جزء يخرج من مهبل المرأة مما يؤدي إلى الزيادة من صعوبة مرور الجنين من قناة الولادة، ومن الممكن أن يكون هذا الموقف صعبًا، وذلك لأنه يعمل على زيادة خطر تكوين حلقة في الحبل السري وهذه الحلقة من الممكن أن تصيب الجنين بضرر في حالة الولادة الطبيعية.
ما حل وضعية المجيء المقعدي للجنين
من الممكن أن يقوم الطبيب ببعض الأمور التي تساعد على تحويل وضعية الطفل قبل عملية الولادة حتى تكون رأسه للأسفل ومن ضمن التقنيات التي يستخدمها في ذلك تقنية تسمى النسخة الرسمية الخارجية، ويتم ذلك عن طريق الضغط على بطن الأم وهذا الأمر غير مريح للأم ولكنه لا يعد خطيرًا عليها أو على الجنين.
وعند القيام بهذا الإجراء يتم مراقبة نبضات قلب الجنين وإذا تطورت المشكلة يتم إيقاف هذا الإجراء فورًا، كما أن هذه التقنية قد نجحت في حوالي 5% من الحالات، وإذا لم تؤثر هذه التقنية في تحويل وضعية الجنين إلى الأسفل فقد تكون هناك حاجة لإجراء ولادة قيصرية بدلاً من الولادة الطبيعية.
كما أن هذه الوضعية تعتبر من الأمور الجيدة في حالة وضعية المجيء المقعدي القدمي، ولكن لابد أن يتم الحرص لأنه من الممكن أن يتم تحريك الحبل السري إذا قام الطفل بالتحرك نحو قناة الولادة مما قد يسبب قطع إمداده بالدم والأكسجين.
وضعية الركود المستعرض
وهذه الوضعية تكون من ضمن وضعية الجنين في الحمل، حيث يكون الطفل بها راقد في الرحم بشكل أفقي وهذا يعد من الأمور النادرة عند الولادة وذلك لأن أغلب الأطفال يتحولون إلى الأسفل قبل موعد ولادتهم.
ولكن إذا لم يتم تحويل الطفل إلى أسفل فقد يتطلب الأمر إلى إجراء ولادة قيصرية لأن غير ذلك قد يكون خطر على الطفل بسبب وجود خطر خروج الحبل السري من الرحم قبل الطفل وهذا يطلق عليه تسليم الحبل السري أولاً.
إقرأ أيضًا: هل قلة النوم تضر الجنين
هل يمكن تغيير وضعية الجنين في الحمل
أحيانًا قد يمكن تغيير وضعية الجنين، كما أنه من الممكن أن لا ينتهي الجنين في الوضع السليم للولادة، ويجب أن يتم معرفة إذا كان الطفل ليس في وضعية الولادة الأمامية الصحيحة قبل الولادة أم لا لأن ذلك من الممكن أن يتسبب في مضاعفات أثناء الولادة، كما توجد بعض الطرق التي يتم من القيام بها حتى يتم تغيير وضعية الجنين في الحمل للوضع الصحيح ومن هذه الطرق ما يلي:
- عند جلوس الأم تقوم بتمييل منطقة الحوض لديها إلى الأمام بدلاً من أن تكون للخلف.
- لابد أن تقوم الأم بقضاء بعض الأوقات وهي جالسة فوق الكرة الخاصة بتمارين الولادة.
- لابد أن يتم التأكد من أن الفخذين بصورة دائمة أعلى من الركبتين وذلك يكون أثناء الجلوس.
- لو كانت الأم في وظيفة تتطلب الجلوس كثيرًا، لابد أن تأخذ بعض الوقت للراحة والمشي قليلاً.
- تقوم الأم بالجلوس على وسادة بالسيارة لكي يتم رفع الأم وإمالتها قليلاً إلى الأمام.
- أن تقوم الأم بعمل وضعية مسح الأرض وذلك لبعض الدقائق كل يوم وأكثر من مرة وهذا يكون من خلال أن تقوم بالجلوس على يديها وركبتيها على الأرض فذلك يساعد في تحريك الطفل نحو الوضعية الأمامية.
أفضل وضعية للجنين عند الولادة
تعتبر وضعية الرأس نحو الأسفل باتجاه ظهر الأم وأن يكون ذقن الجنين نحو صدره مع اقتراب مؤخرة رأس الجنين من الدخول في حوض الأم من أفضل الوضعيات التي تتناسب مع الولادة، ومن الممكن أن يؤدي وجود الجنين في وضعيات أخرى غير ذلك إلى حدوث مشاكل كثيرة للأم والجنين.
فإذا لم ينجح الطبيب في تغيير وضعية الجنين بالتقنية الخاصة بتحويل رأس الجنين أو أن الجنين لم يقوم بتغيير لوضعيته أثناء المخاط، ففي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية فورًا لأنها تعد حل آمن على الأم والجنين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.