قال أحمد محمد العبري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أدنوك للغاز، إن إجمالي الإنفاق الرأسمالي لمشاريع الشركة المحلية الرئيسية الستة حوالي 26.8 مليار دولار (98.36 مليار درهم)، فيما لدينا عدد من المبادرات التي تتطلب نفقات رأسمالية ضئيلة على المدى القصير والمتوسط والطويل، التي من شأنها أن تعزز ربحيتنا، قبل أن تؤتي استثماراتنا الرئيسية ثمارها.
وأكد العبري، في لقاء مع «الخليج»، أن الشركة تتبع برنامجاً منضبطاً لتوظيف رأس المال بفعالية لتعظيم العوائد، وتعتبر مشاريع النمو المحلية أساسية ضمن استراتيجية الشركة.

على صعيد استراتيجية الشركة المُحدثة، قال العبري: «تسعى الشركة لتحقيق نمو متسارع، وتعزيز القيمة للمساهمين، من خلال التركيز على ثلاثة محاور استراتيجية تتمثل في: تعزيز النمو والحد من انبعاثات الكربون، وتأمين مستقبل الأعمال».
وتابع، «نركز بشكل أساسي على تعزيز النمو، من خلال تنفيذ مشاريع محلية تدعم النمو، وتحقيق أقصى استفادة من الأصول الحالية، وانتقاء فرص النمو الدولية ومضاعفة الإيرادات والأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، بحلول عام 2033». مشيراً إلى أن الشركة ملتزمة بخطة إزالة الكربون، و«نسعى جاهدين لإنتاج واحدة من أدنى مصادر الطاقة في انبعاثات الكربون».
وشدد على أن الشركة عازمة على تأمين مستقبل أعمالها، قائلاً: «سنواصل النمو ونسعى في الوقت نفسه إلى ضمان قوة الأداء التجاري، وسيكون للشركة الريادة في توفير الطاقة اللازمة لتعزيز نمو الذكاء الاصطناعي، وسنستمر في الابتكار واختبار تقنيات جديدة في مختلف مجالات عملنا.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى تغير مزيج الطاقة وزيادة حصة موارد الطاقة المتجددة، تهدف أدنوك للغاز إلى تعزيز مرونة إمدادات الطاقة، من خلال تخزين الغاز في الإمارات، فضلاً عن مواصلة التزامنا الصارم بمراعاة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في جميع أنشطتنا».

• حجم الأعمال

قال العبري: «نحن شركة طاقة عالمية المستوى وواسعة النطاق، حيث لدينا حصة 95% من احتياطيات الغاز الطبيعي في دولة الإمارات، التي تعد سابع أكبر احتياطيات غاز طبيعي على مستوى العالم».
وذكر أنه «بصفتنا شركة متكاملة لمعالجة الغاز، فإننا نعمل عبر سلسلة القيمة في القطاع، بدءاً من استلام المواد الخام، وصولاً إلى بيع الغاز ومنتجات الغاز للعملاء محلياً ودولياً، ونقدم مجموعة واسعة عالية القيمة من المنتجات، تشمل الغاز مسال والغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي والكبريت».
وأشار إلى أن الشركة تدير شبكة من خطوط الأنابيب، تمتد على مساحة من 3200 كيلومتر إلى 3500 كيلومتر، ما يلبي أكثر من 60% من الطلب على الغاز في الإمارات، ولديها قدرة معالجة غاز تزيد على 10 مليارات قدم مكعب قياسي من الغاز يومياً، وهذا يعادل متطلبات اليابان اليومية من الغاز.
ولفت العبري إلى أن للشركة قاعدة عملاء عالمية، تمتد لأكثر من 20 دولة، ما يعزز من أهميتنا كمزود رائد لإمدادات طاقة موثوقة وآمنة.

• خطط مستقبلية

بيّن العبري «تعتزم أدنوك للغاز تحقيق الريادة في مجال الطاقة التي تغذي الذكاء الاصطناعي، وستستمر في الابتكار وتجريب تقنيات جديدة عبر أعمالها، ما يضعها في صدارة الابتكار في هذه المجالات»، مؤكداً التزام الشركة بتعزيز أعمالها، من خلال توظيف التكنولوجيا الاستراتيجية، ما يحقق لأدنوك للغاز الريادة في القطاع، عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها. وأضاف: تتمثل الركائز الأساسية لمحفظة الذكاء الاصطناعي لدينا في ما يلي: الصيانة الاستباقية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وغرفة التحكم المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسلسلة القيمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والعمليات الذاتية، والمستودع الرقمي.