«بي بي سي»
في كل عام، تجنح مئات الدلافين على شواطئ كيب كود بولاية ماساتشوستس الأمريكية، لكن الأعداد التي شوهدت في السنوات الأخيرة لم يسبق لها مثيل. ومنذ عام 2021 وحتى 2024 شعر العلماء والباحثون بالفزع إزاء العدد المرتفع تاريخياً لجنوح الدلافين على طول ساحل كيب كود، وأثارت هذه الظاهرة مخاوف بين علماء الأحياء البحرية والمحافظين على البيئة، الذين يعملون بلا كلل لفهم الأسباب وراء هذا الاتجاه المأساوي.
على مدى العقود القليلة الماضية، عُرفت كيب كود بأنها نقطة ساخنة لجنوح الدلافين. ومع ذلك، فإن الأعداد المسجلة في عام 2021 تجاوزت كل الأرقام القياسية السابقة. ولم يتم فهم الأسباب وراء هذا الارتفاع في جنوح الدلافين بشكل كامل بعد، لكن العلماء يعتقدون أن مجموعة من العوامل قد تسهم في هذا الاتجاه المثير للقلق.
من بين النظريات الرائدة وراء زيادة حالات جنوح الدلافين هو تغير المناخ وظروف المحيط. الدلافين حساسة للغاية للتغيرات في بيئتها، ويمكن أن يؤدي أي اضطراب في مصادر غذائها أو موائلها إلى فقدانها للتوجه وجنوحها. ارتفاع درجة حرارة المحيطات والتلوث والصيد الجائر كلها عوامل يمكن أن تؤثر على السلوك الطبيعي للدلافين وأنماط هجرتها.
من الأسباب المحتملة الأخرى لجنوح الدلافين النشاط البشري، يمكن أن يتداخل التلوث الضوضائي الناجم عن القوارب وأجهزة السونار مع قدرات الدلافين على تحديد الموقع بالصدى، ما يؤدي إلى فقدانها لاتجاهها وانجرافها. بالإضافة إلى ذلك، يشكل التشابك في معدات الصيد والحطام البحري تهديداً كبيراً للدلافين، ما يزيد من احتمالية جنوحها على طول الساحل.
ويعمل العلماء والباحثون بجد لدراسة أنماط جنوح الدلافين وتحديد الحلول المحتملة للتخفيف من حدة هذه الأزمة. ومن خلال إجراء عمليات تشريح جثث الدلافين العالقة، يستطيع الخبراء جمع بيانات قيمة عن صحة هذه الثدييات البحرية ونظامها الغذائي وأسباب وفاتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.