يتجه مؤشر "إس آند بي 500" نحو تحقيق مكاسب تتجاوز 20% للعام الثاني على التوالي، وهو بذلك يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق إنجاز تاريخي نادرًا ما شهدته الأسواق.
ويرصد المؤشر واسع النطاق أداء أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل "أمازون" و"آبل"، والبنوك بما في ذلك "جيه بي مورجان" و"بنك أوف أمريكا".
وحقق المؤشر عائدًا سنويًا متوسطًا بلغ 10% منذ إطلاقه بشكله الجديد في عام 1957، لكن مكاسبه تخطت 24% في العام الماضي، وهو الآن مرتفع بنحو 26% منذ بداية العام الجاري، بعدما شهد ضغوطًا صعودية قوية في الأسبوع الماضي عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وإذا نجح المؤشر في تحقيق ذلك، فستكون هذه هي المرة الثالثة فقط التي يحقق فيها "إس آند بي 500" مكاسب لعامين متتاليين بهذا الحجم خلال قرن، وفقًا لبيانات "دويتشه بنك".
وقال "باراج تات" استراتيجي الأسهم لدى المقرض الألماني في مذكرة يوم الجمعة: "كانت الارتفاعات التي أعقبت الانتخابات الأمريكية هي القاعدة التاريخية كما لاحظنا سابقًا، لكن الارتفاع الحالي أسرع بوضوح من الارتفاعات السابقة".
وأضاف "تات" أن مكاسب السوق كانت "استثنائية"، حتى قبل ارتفاعه مؤخرًا إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي" التي اطلعت على المذكرة.
وأشار المحلل إلى أن المؤشر لا يزال ضمن المسار الصاعد الذي شوهد على مدار العامين الماضيين، لكنه الآن بالقرب من قمة ذلك المسار.
وفقًا لـ "داو جونز ماركت داتا"، كانت آخر مرة ارتفع فيها المؤشر بأكثر من 20% خلال عامين متتاليين في 1997 و1998، في خضم فقاعة "دوت كوم"، وخلال عامي 1995 و1996، ليسجل إجمالًا 4 سنوات من المكاسب الحادة آنذاك.
على جانب آخر، ارتفع المؤشر بنسبة 80% تقريبًا منذ عام 2019، وجاءت معظم هذه المكاسب من عدد صغير نسبيًا من الأسهم، حيث ساهمت شركتا "آبل" و"إنفيديا" وحدهما بربعها، وشكلت الشركات السبع الكبرى النصف.
وبالتالي، أصبح مؤشر "إس آند بي 500" أكثر تركيزًا، إذ تمثل أكبر 10 شركات الآن 36% من قيمته السوقية، وهو ما لم يحدث من قبل.
ويتوقع بعض الخبراء أن ينتهي الأمر بشكل سيئ، حيث يقدر محللو "جولدمان ساكس" أنه سيحقق عائدًا بنسبة 3% فقط سنويًا على مدى العقد المقبل بسبب تركيزه وتقييماته المرتفعة، وسيكون هذا تناقضًا حادًا مع المتوسط طويل الأجل.
ومع ذلك، يقلل محللون آخرون من هذه المخاوف، بحجة أن أساسيات الشركات السبع الكبرى قوية بما يكفي، وأن الأدلة التاريخية تشير إلى أن التركيز الكبير للسوق قد يكون مفيدًا أحيانًا، بحسب تقرير لـ "ذا موتلي فول".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.