دبي: «الخليج»
أطلق بنك الإمارات دبي الوطني الدفعة الثالثة من برنامج الحاضنة الوطنية للمواهب الرقمية (NDTI)، المصمم خصيصاً لرواد التكنولوجيا المالية الإماراتيين. وبدعم من «إنوفيشن هب» في مركز دبي المالي العالمي وشركات أخرى عالمية في المجال مثل «فيزا» و«مايكروسوفت» و«دل تكنولوجيز»، وحقق البرنامج في نسختيه السابقتين نجاحاً كبيراً وأثمر خلق فرص تحويلية للجيل القادم من مبتكري التكنولوجيا المالية في دولة الإمارات.
وتستمر الدفعة الثالثة من البرنامج لفترة تمتد من ستة إلى ثمانية أسابيع في مبنى «إنوفيشن ون» في مركز دبي المالي العالمي. وستضم مجموعة مختارة من شركات التكنولوجيا المالية الناشئة التي أسسها ويديرها مواطنون إماراتيون، وسيحظى المشاركون في البرنامج بفرصة فريدة لتطوير أفكارهم بالاستفادة من الرؤى القيّمة، التي يُقدّمها خبراء بناء المشاريع والابتكار، فضلاً عن اكتساب خبرات عملية مهمة من رواد الأعمال المتمرسين، والوصول الحصري إلى شبكة واسعة من الموارد والمنظومات؛ وذلك بهدف رعاية الأفكار الخلّاقة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي لدولة الإمارات.
ومن المتوقع لسوق التكنولوجيا المالية في الدولة أن تشهد نموّاً متسارعاً، خلال السنوات المقبلة، مدفوعةً بالابتكار التكنولوجي، والتغير في تفضيلات العملاء، والبيئة التنظيمية الإيجابية. وتُشير تقديرات UnaFinancial إلى أن دولة الإمارات، ستصبح مركزاً رائداً للتكنولوجيا المالية بحلول عام 2028، مع زيادة عدد الشركات العاملة فيها بواقع 1.8 ضعف، بفضل البيئة التنظيمية الشفافة للدولة. واستناداً إلى هذه الإمكانات المتميّزة، سيعمل البرنامج على ترسيخ مكانة الدولة كبوابةٍ للابتكار في مجال التكنولوجيا المالية.
وقال أحمد القاسم، رئيس الخدمات المصرفية للأعمال في مجموعة البنك: «يسعدنا إطلاق الدفعة الثالثة من البرنامج، الذي يُساهم في تحقيق نتائج متميزة، من خلال حفز النمو الاقتصادي لدولة الإمارات، وتعزيز الابتكار في قطاع الخدمات المالية».
تضم الدفعة الثالثة من المشاركين مجموعة من الشركات الناشئة، التي تعكس التنوع والابتكار في منظومة التكنولوجيا المالية في الدولة. وتتنوع هذه المشاريع التي أسسها مواطنون إماراتيون لتشمل منصة استرداد نقدي فائقة الأداء، ومنصة خدمات مالية متنقلة، ودوائر ادخار رقمية، ومنصة أبحاث قانونية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وحول مشاركتها في البرنامج، قالت مريم المنصوري، المؤسّس والمدير العام لشركة «ريباوند»، وأحد المؤسسيّين المشاركين في الدفعة الثانية: «شكل البرنامج نقطة تحول مهمة في مسيرتي المهنية، حيث زودني بالأدوات وشبكة الشركاء اللازمة لتسريع نمو شركتي الناشئة».
وقال محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لـ «إنوفيشن هب»: «نرحّب بالدفعة الثالثة. ولا تقتصر الغاية من هذه المبادرة، التي تقام بالشراكة مع البنك، على تمكين الجيل القادم من المواهب الرقمية فحسب، وإنما تؤكد التزام مركز دبي المالي العالمي بحفز الابتكار والتميز في القطاع المالي».