استعرضت العديد من الشركات المحلية والعالمية أحدث التوجهات في معرض ومؤتمر «أديبك» الذي تختتم فعالياته الخميس، فيما شهد اليوم الثالث سلسلة من الاتفاقيات وتوقيع العقود.
وأعلنت شركة الإمارات للمعدات الدقيقة والكهرباء، ومجموعة الخليج التجارية، التي تعمل ضمن مجموعة الطاقة التابعة لمجموعة غباش، توقيع ثلاث اتفاقيات رئيسية في معرض ومؤتمر «أديبك»، وبالتعاون مع شركات «ديزرت وورلد» و«فالف تكنولوجيز» و«أكسفورد فلو».
تقدم الشركتان، بموجب هذه الشراكات، تقنيات متقدمة لمعالجة التحديات الحرجة في قطاع النفط والغاز، والتي تشمل مراقبة التآكل لخط الأنابيب، والتحكم في تآكل ومتانة الصمامات في ظروف الخدمة القاسية والانبعاثات الصفرية.
وستعمل هذه الحلول على تعزيز موثوقية البنية التحتية والأداء البيئي والكفاءة التشغيلية في جميع أنحاء قطاعي النفط والغاز.
«دراجون أويل»
أعلنت شركة «دراجون أويل»، توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين تدعمان رؤيتها في الابتكار والتحول الرقمي وتعزز الكفاءة والاستدامة في قطاع الطاقة، وذلك على هامش فعاليات معرض ومؤتمر «أديبك».
ووقع علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي للشركة، اتفاقية مع الدكتور إبراهيم الحجري رئيس جامعة خليفة، لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى تحسين التنبؤ بالإنتاج، وتعميق فهم المكامن الجيولوجية، ما يعزز إدارة الموارد بشكل مستدام. كما وقعت الشركة اتفاقية مع شركة شلمبرجير (SLB)، لتطبيق أداة ChatGPT في تحسين كفاءة وأمان عمليات الحفر، وذلك من خلال رؤى مستخلصة من بيانات الحفر التاريخية التي تساعد على تطوير خطط تشغيلية متقدمة. وتأتي هذه الشراكات كخطوة مهمة في استراتيجية الشركة للتحول الرقمي، وتبني حلول تكنولوجية مبتكرة، تدعم الكفاءة والابتكار في قطاع النفط والغاز.
مجموعة «سرغاز»
أشاد محمد دمق الرئيس التنفيذي لمجموعة «سرغاز» بتوجهات دولة الإمارات نحو الحياد المناخي بحسب رؤية 2030، والهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وصولاً إلى صفر كربون، بحلول العام 2050.
وقال دمق: «يعتبر معرض «أديبك» الفعالية الأهم والأكبر والأبرز في مجال الطاقة في المنطقة، ونجحت أبوظبي في أن تكون واحدة من الوجهات الأهم في قطاع الطاقة، بفضل استمرارها بضخ استثمارات كبيرة في قطاع البترول والغاز، وإطلاق مشاريع تعنى بالطاقة المتجددة، والانتهاء مؤخراً من مشروع الإمارات للطاقة النووية، ما مكنها من أن تكون الدولة الأكثر ريادة في قطاع الطاقة عالمياً». وأضاف: «لقد ساهم نظام الغاز المركزي الموصل إلى المنازل، في دعم الجهود لخفض الانبعاثات الكربونية، وخروج ما يفوق 8 ملايين أسطوانة غاز منزلي عن الخدمة في دولة الإمارات، بفضل الاعتماد على نظام توصيل الغاز المركزي للمنازل والمطاعم، الذي يتيح استخداماً آمناً، ويساهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية، مع كلفة أقل في عملية التوصيل». وتابع بالقول: «إن المجموعة توصل في الوقت الراهن خدمات الغاز المركزي إلى 26 ألف وحدة سكنية، ويتوقع أن يزيد هذا العدد على 40 ألف وحدة سكنية، قبل حلول عام 2030، خاصة أن الشركة وقعت عقوداً، لتوفير خدمة توصيل الغاز المركزي إلى مشاريع كبرى جديدة في الدولة».
وكشف أن شركة «مزن للطاقة» التابعة ل«سرغاز» تقدمت بمشروع لتسييل الغاز الطبيعي في الدولة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة. سيشكل هذا المشروع نقطة تحول في جهود الحياد المناخي، حيث سيتم توصيل هذا الغاز للمصانع والمناطق البعيدة، ما سيساعد في زيادة الإنتاجية وتطوير مجتمعات عمرانية جديدة ومقدرة تنافسية في الأسواق العالمية، ويعتبر أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط، بحجم استثمارات تقدر بمئات ملايين الدراهم، وسيستخدم هذا المشروع المستقبلي تكنولوجيا متقدمة، وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، ومن المتوقع أن يدخل حيز الإنتاج خلال العامين القادمين. وتطرق دمق إلى أن المجموعة اتجهت للطاقة النظيفة واستخداماتها في مجال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في سلطنة عمان، وتشغيل الطاقة في منازل المشروع بنسبة 100% اعتماداً على الطاقة الشمسية، موضحاً أن التكنولوجيا الحديثة والذكية تخفض من انبعاثات الكربون إلى الصفر تقريباً.
وكشف دمق أن الشركة بصدد التوسع في السوق الإفريقي، عبر المشاركة في معرض للطاقة في رواندا، إلى جانب التواجد في جيبوتي، وافتتاح مكتب للاستشارات في تونس.
وقال: «نستكشف فرص الاستثمار والعمل في دول القارة الإفريقية، خاصة بما تتمتع به «سرغاز» من خبرات تفوق 40 عاماً من العمل في مجال الغاز والطاقة، وتوفر الفرص في الدول الإفريقية».
«جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا»
تشارك شركة «جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا» في معرض ومؤتمر «أديبك»، وسيعرض فريق الشركة التقنيات التي تساعد المجتمعات في جميع أنحاء العالم، على الحفاظ على أنظمة كهرباء موثوقة وآمنة وبأسعار معقولة، مع زيادة إمكانية الوصول إلى الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.
ويمكن للشبكات الذكية الاستفادة من البيانات الفورية والأتمتة وأنظمة التحكم المتقدمة، لتحسين تدفق الطاقة وتعزيز المرونة، ودمج مصادر الطاقة المتجددة. ومع ذلك، ونظراً لاعتماد القطاع بشكل أكبر على الأنظمة الرقمية المترابطة، فقد زاد خطر الهجمات الإلكترونية بشكل كبير، بما يجعل الأمن السيبراني مكوناً أساسياً لأي بنية تحتية للشبكة الذكية. وفي الربع الثاني من عام 2024، شهدت الشبكات المؤسسية، زيادة بنسبة 30% في الهجمات الأسبوعية، مقارنة بالفترة نفسها في عام 2023.
وقال برنارد داغر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والنمو في قسم حلول الشبكات في الشركة في الشرق الأوسط وإفريقيا: «أصبح التحول الرقمي الذي يشمل مستقبل الطاقة، ودور الهيدروجين، وتمويل التحول في مجال الطاقة، وتسريع للشبكات مسعى بالغ الأهمية لتحسين عمليات الشبكات، وضمان إمدادات مستقرة وفعالة وآمنة من الكهرباء، لاسيما مع دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. نتفهم أهمية التعاون مع عملائنا والجهات المعنية وأصحاب المصالح في القطاع، لتنفيذ تدابير قوية للأمن السيبراني عبر الطاقة والمرافق لمنع أي خلل أو اضطرابات».
«إيه بي بي»
عرضت «إيه بي بي»، الشركة العاملة عالمياً في تكنولوجيا الكهربة والأتمتة، التي تهدف إلى إتاحة مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الموارد، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر «أديبك»، مستقبل الخدمات الصناعية عبر توظيف تقنية الواقع المعزز المبتكرة. وتهدف هذه التقنية إلى تعزيز السلامة والكفاءة والإنتاجية، من خلال تمكين خبراء تقديم الخدمات عن بُعد للتواصل مع الفرق الموجودة في الموقع في الوقت الفعلي وبشكل مباشر.
وبفضل تقنية الواقع المعزز المبتكرة، تقدم الشركة بعداً جديداً في مجال تقديم خدمات الدعم، بحيث يمكن للمشغلين الميدانيين وفرق الصيانة التعاون مباشرة مع خبرائها، من خلال استخدام النظارات الذكية والأجهزة المحمولة، بما يسمح بتشخيص المشكلة واستكشاف الأعطال والتوجيه وإصلاحها في الوقت الفعلي ودون الحاجة إلى الوجود في الموقع.
يساهم هذا الحل المبتكر في تقليل أوقات التوقف عن العمل والمخاطر التشغيلية، وكذلك يخفض التكاليف المرتبطة بالصيانة، ما يعيد تشكيل طريقة الصيانة التي تتبعها الشركات الصناعية مع أصولها.
وقالت جيادا فولبين، مديرة المنتجات العالمية للتدريب والدعم الفني والإصلاحات في الشركة لخدمات قطاع الكهربة: «يفتح هذا الواقع المعزز آفاقاً جديدة في مجال الخدمات الصناعية، ومن خلال هذه التقنية نقدم لعملائنا حلولاً أسرع وأكثر أماناً وفعالية من حيث التكلفة، بما يمكنهم من الاستجابة للتحديات التشغيلية بطرق كانت مستحيلة في السابق».
مجموعة المسعود
أكد هاني التنير، الرئيس التنفيذي للقطاع الصناعي في مجموعة المسعود، الأهمية التي تكتسبها دورة معرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024»، احتفاء بمرور 40 عاماً على هذا الحدث الذي يعد الأهم والأبرز عالمياً، حيث نجح في التفوق على نظيراته من المعارض والمؤتمرات التي تعنى بمجال الطاقة.
وقال هاني التنير بهذه المناسبة: «لقد حرصت مجموعة المسعود على المشاركة في هذا الحدث خلال ال25 عاماً الماضية لتكون شريكاً في نموه وتطوره ونجاحه، حيث تحرص المجموعة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين على المشاركة في جميع دورات المؤتمر والمعرض لاستعراض أحدث تقنياتها وابتكاراتها ومنتجاتها في مجال الطاقة، وبحث عقد شراكات تعاون وتفاهم مع شركات عالمية تبحث عن فرص لها للعمل في دولة الإمارات». وأضاف: «تشارك تحت مظلة جناحنا لهذا العام 14 شركة تضم عدداً من شركائنا الاستراتيجيين من الشركات الأجنبية والعالمية، ومن أبرزها شركة «كي إس بي للخدمات»، وهي شركة مشتركة بين مجموعة المسعود والشركة الأم الألمانية، وتختص بصيانة وإعادة تأهيل المضخات، كما توجد شركات تختص بتقديم خدمات ما بعد البيع، إلى جانب تقديم معدات وأنظمة لمشاريع النفط والغاز وقطع الغيار ومشاريع الصيانة وإعادة تأهيل المعدات المتخصصة».
واستعرض هاني التنير الشركات المشاركة تحت مظلة مجموعة المسعود، موضحاً أنها شركات من الهند وألمانيا والصين وبريطانيا وأمريكا. وكشف عن الجهود المبذولة بشكل كبير في ما يتعلق بالاستدامة والالتزام بتوجيهات حكومة الإمارات المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية.
وتستعرض مجموعة «المسعود» الحلول الصناعية المبتكرة والمستدامة من قسم المشاريع والخدمات الهندسية في «المسعود»، إلى جانب شركة «المسعود لخدمات وتكنولوجيا المحركات الكهربائية» و«المسعود للصناعات».
وتحرص المجموعة على تقديم مجموعة من المنتجات والحلول المستدامة المبتكرة في مجالات متنوعة ومن بينها، الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين واحتجاز الكربون ومعالجة المياه ومياه الصرف الصحي.
ويسلط قسم المشاريع والخدمات الهندسية في «المسعود» الضوء على شراكاته الاستراتيجية مع 12 علامة تجارية عالمية، ما يعكس التزام المجموعة بالاستدامة والابتكار، وتشمل هذه الشراكات مجموعة من العلامات المرموقة مثل «كي إس بي» و«مان إنيرجي سوليوشينز» و«تشارت» و«كوارتز إليك» و«سيركور شرودال» و«توبفيت» و«باكت» و«ديب» و«هينغست» و«هاريس باي» و«سانتاك» و«إس إن دبليو».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.