ارتفعت الأسهم الصينية، حيث ارتفع مؤشر القياس المحلي إلى أعلى مستوى له في شهر تقريبًا، حيث عززت مجموعة من العناوين الرئيسية الإيجابية معنويات المستثمرين.
ارتفع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 2.5%، الثلاثاء ليغلق عند أعلى مستوى منذ 8 أكتوبر، بينما تقدم مؤشر هانغ سينغ للشركات الصينية بنسبة 2.6%. واحتل كلا المؤشرين مرتبة بين أفضل المؤشرات أداءً في المنطقة.
ويرتفع التفاؤل بعد أن كثفت بكين جهودها لإنعاش اقتصادها، وأظهر مسح خاص أن نشاط الخدمات في البلاد توسع بأسرع وتيرة منذ يوليو. واستعرضت الهيئة التشريعية العليا اقتراحًا بنقل بعض الديون خارج الميزانية العمومية للحكومات المحلية إلى حساباتها الرسمية، مما مهد الطريق لأول زيادة في منتصف العام في حد الاقتراض منذ عام 2015.
مشاعر التفاؤل
ومما يزيد من المشاعر المتفائلة تقييم رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ بأن الصين لديها مساحة واسعة نسبيًا للسياسة المالية والنقدية، مع وجود ظروف لتكثيف التعديلات المضادة للدورة الاقتصادية. كل هذا ساعد الأسهم الصينية على التفوق على نظيراتها الإقليمية في يوم يستعد فيه المتداولون للسباق الرئاسي الأمريكي بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وقالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو ماركتس، «ترتفع الأسهم الصينية في موجة من التطورات الإيجابية، مدفوعة بنشاط الخدمات القوي بشكل غير متوقع وتحول في توقعات الانتخابات الأمريكية إلى حد ما لصالح فوز هاريس». وأضافت أن تصريحات رئيس مجلس الدولة لي أشارت إلى التزام بكين المستمر بدعم الاقتصاد.
اجتمعت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي يوم الاثنين لمناقشة خطة رفع سقف ديون الحكومات المحلية لمبادلة ديونها المخفية، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية. ويهدف القرار إلى تخفيف العبء المالي على المسؤولين المحليين.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمية في الصين التابع لشركة كايكسين إلى 52 في أكتوبر/تشرين الأول من 50.3 في الشهر السابق، وهي أكبر قفزة منذ مارس/آذار من العام الماضي، حسبما ذكرت شركة كايكسين وستاندرد آند بورز جلوبال يوم الثلاثاء. وتجاوزت وتيرة التوسع متوسط توقعات خبراء الاقتصاد عند 50.5.
فقدت الأسهم الصينية زخمها بعد أن تلاشى الارتفاع السابق الذي أثارته حملة سياسية في نهاية سبتمبر/أيلول وسط شكوك حول ما إذا كانت تدابير بكين كافية لإحياء الاقتصاد. وارتفع مؤشر CSI 300 بنحو 35% من أدنى مستوى له في سبتمبر/أيلول حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه انخفض بنحو 5% منذ ذلك الحين.
وعزا بعض مراقبي السوق موجة المكاسب الأخيرة في الأسهم إلى تخفيف الرهانات على فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وقال جينج هوا لين، المحلل في شركة كابيتال سيكيوريتيز كورب: «السوق تعتقد حاليا أن احتمالات انتخاب ترامب آخذة في الانخفاض». وأضاف: «إذا تم انتخاب هاريس، فمن المتوقع أن تكون التغييرات السياسية التي ينفذها نفس الحزب صغيرة نسبيا، وهو ما سيعزز معنويات السوق. ولا تزال السوق في حالة ذهنية صعودية». (وكالات)
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.