تراجعت الأسهم الأمريكية، الاثنين، مع استعداد المستثمرين للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة بشدة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 0.14%، في حين خسر مؤشر ناسداك 0.39%. وتراجع ​​داو جونز الصناعي 0.18%.
وارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 0.92%، بعد أن أعلنت مؤشرات ستاندرد آند بورز داو جونز في وقت متأخر من الجمعة أن شركة صناعة الرقائق ستحلّ محل منافستها إنتل في مؤشر داو جونز المكوّن من 30 سهماً، ويأتي هذا التغيير، الذي سيدخل حيز التنفيذ في نهاية الأسبوع، مع استمرار إنفيديا في الارتفاع، بينما تعاني إنتل في سباق الذكاء الاصطناعي.
وقد ارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 173% حتى الآن هذا العام، في حين خسرت إنتل أكثر من نصف قيمتها خلال تلك الفترة.
نتائج الانتخابات
وقد تلعب نتائج انتخابات الثلاثاء دوراً محورياً في تحديد المكان الذي ستنتهي إليه الأسهم في نهاية العام، وأظهر أحدث استطلاع رأي أجرته شبكة إن بي سي نيوز «سباقاً متعادلاً» بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
ومع ذلك، قد تعتمد الكثير من الهزات الارتدادية في السوق بشكل أكبر على الحزب الذي يسيطر على الكونجرس، وإذا انقسمت السيطرة على مجلس النواب والشيوخ في الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يعني ذلك الحفاظ على الوضع الراهن، ومع ذلك، من المرجح أن يقترن اكتساح الجمهوريين أو الديمقراطيين بانتصار البيت الأبيض لنفس الحزب، وقد يعني ذلك خطط إنفاق جديدة أو إصلاح ضريبي.
ويرى البعض في وول ستريت أن الانتخابات تشكل عقبة رئيسية تحتاج الأسواق إلى التغلب عليها للتعافي بحلول نهاية العام.
وقال مايكل زيزاس، استراتيجي مورجان ستانلي، في مذكرة للعملاء: «الانتخابات الأمريكية مهمة للغاية، ولكن من المرجح أن تكون العملية صاخبة للغاية، إن بعض الصبر، والتخطيط، يمكن أن يحدثا الفارق بين التعامل مع الضوضاء والضياع فيها».
قرار الفائدة
وجنباً إلى جنب مع الانتخابات، تستعدّ وول ستريت لقرار أسعار الفائدة الأخير من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ويقدر المتداولون احتمالات خفض أسعار الفائدة بنسبة 96% في ختام اجتماع السياسة للبنك المركزي، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي»، وسيتبع ذلك تحركاً ضخماً بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول.
وسينصبّ التركيز الأكبر على تعليق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد الاجتماع، حيث تبحث وول ستريت عن مزيد من التبصر في تحركات أسعار الفائدة للبنك المركزي.
وتستمر مواسم الأرباح مع حوالي خُمس مؤشر ستاندرد آند بورز 500 المقرر أن يقدم تقريره في الأسبوع المقبل. حوالي 70% من الشركات التي أبلغت بالفعل عن نتائجها تجاوزت التقديرات، وفقاً لبيانات «فاكت ست»، ومن بين الشركات التي ستعلن عن نتائجها في الأيام المقبلة سوبر ميكرو كمبيوتر، وموديرنا، وسي في إس هيلث، وكوالكوم، ووين ريزورتس.
وتشهد الأسهم بداية قوية لشهر نوفمبر/تشرين الثاني؛ حيث عززت أمازون وأسهم التكنولوجيا الكبرى مؤشر ناسداك المركب ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8% و0.4% على التوالي. وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 289 نقطة، أو حوالي 0.7%. (وكالات)