اقتصاد / صحيفة الخليج

الشك والأمل

«وينيبيغ فري برس»

في حين يكافح العالم من أجل التعامل مع الحاجة الملحة إلى معالجة تغير المناخ، كشف استطلاع رأي أجري مؤخراً عن مزيج من الشك والأمل بين سكان العالم في ما يتصل بتحقيق الأهداف المناخية الحاسمة. ويوفر الاستطلاع، الذي أجري عبر مختلف الفئات السكانية والمناطق، رؤى قيمة حول تصورات الجمهور ومواقفه تجاه الجهود الجارية لمكافحة تغير المناخ.
ومن بين النتائج الرئيسية التي توصل إليها الاستطلاع القلق الواسع النطاق بشأن الحالة الحالية للبيئة. فقد أعربت أغلبية كبيرة من المشاركين عن قلقها إزاء تأثير تغير المناخ على الكوكب، وهو ما يسلط الضوء على الوعي المتزايد بالتحديات البيئية التي نواجهها.
ورغم الوعي المتزايد بقضايا المناخ، كشف الاستطلاع أيضاً عن شعور بالشك والارتياب بين المشاركين في ما يتصل بقدرة زعماء العالم على تحقيق الأهداف المناخية الطموحة المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية. وأعرب كثيرون عن مخاوفهم إزاء الافتقار إلى العمل الملموس والتقدم البطيء في تنفيذ التدابير الفعّالة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.
وفي خضم الشكوك والتشكك، هناك أيضاً بصيص من الأمل والتفاؤل بين المستجيبين. فقد أعرب جزء كبير من المشاركين عن إيمانهم بإمكانية التغيير الإيجابي وإمكانية تحقيق الأهداف المناخية إذا ما بُذِلَت جهود متضافرة على المستويين الفردي والجماعي. ويؤكد هذا الشعور بالتفاؤل قدرة الناس على الصمود وعزمهم على معالجة القضية الملحة المتمثلة في تغير المناخ.
إن نتائج الاستطلاع تشكل دعوة إلى العمل من جانب الحكومات والشركات والأفراد لتكثيف جهودهم في مكافحة تغير المناخ. ومن الواضح أنه على الرغم من وجود الشك وعدم اليقين، إلا أن هناك أيضاً شعوراً قوياً بالأمل والعزم على خلق مستقبل أكثر استدامة للكوكب. ومن خلال العمل معاً واتخاذ إجراءات حاسمة، يمكننا أن نسعى جاهدين لتحقيق الأهداف المناخية الضرورية وحماية للأجيال القادمة.
ويسلط الاستطلاع الجديد حول تصورات المناخ الضوء على المزيج المعقد من المشاعر والمواقف تجاه الجهود العالمية الرامية إلى معالجة تغير المناخ. وفي حين لا تزال الشكوك قائمة، فإن الأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل لا يزال قائماً. ومن الضروري أن نستغل هذا التصميم الجماعي وندفع نحو اتخاذ إجراءات هادفة لضمان كوكب مستدام وقادر على الصمود للجميع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا