أعلنت «الاتحاد للشحن»، ذراع عمليات الشحن والخدمات اللوجستية التابع للاتحاد للطيران، وخطوط «إس إف» الجوية التابعة لشركة «إس إف القابضة» الصينية، الخميس، تعاونهما لتأسيس مشروع مشترك في خطوة مهمة، في مسار العلاقات الدبلوماسية الممتدة 40 عاماً بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
وقالت الشركة، في بيان: إن ممثلين بارزين عن الجهتين اجتمعوا في مقر خطوط «إس إف الجوية» في شينزين، للكشف بشكل رسمي عن نية إطلاق المشروع المشترك، بحضور محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران، ومنصور المعلا، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، وأنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، ووانغ وي، رئيس مجلس إدارة «إس إف القابضة».
ويأتي المشروع المشترك على خلفية الشراكة المزدهرة بين «الاتحاد للشحن» وخطوط «إس إف الجوية»، التي عززت الوصول وسعة الشحن بين دولة الإمارات والصين والأسواق العالمية.
وينص الاتفاق الحالي بين الجهتين على مشاركة سعة الشحن، لتعزيز الخطوط التجارية العالمية، وهو ما أسهم في توفير العديد من الفوائد للجهتين وعملائهما.
ويأتي المشروع المشترك الجديد من أجل توسيع التعاون إلى آفاق جديدة، حيث سيتجاوز مشاركة سعة الشحن، ليرسم ملامح شراكة استراتيجية بين الجانبين، من أجل تحقيق التكامل بين إمكاناتهما وتقديم حلول لوجستية متكاملة، وموحدة للعملاء من مختلف أنحاء العالم.
وقال الحمادي: إن المشروع المشترك يعكس العلاقة الوطيدة والمتنامية بين دولة الإمارات والصين، وإن التعاون بين الاتحاد للشحن و«إس إف الجوية»، سيعزز الوصول والمرونة والسرعة للعملاء في قطاعي التجارة الإلكترونية والشحن الجوي التقليدي.
فيما قال نيفيس: إن المجموعة تلتزم دعم رؤية أبوظبي الرامية إلى أن تصبح مركزاً لوجستياً عالمياً رئيسياً، وإن هذا المشروع المشترك مع «إس إف الجوية» هو خطوة مهمة في طريق تحقيق هذه الرؤية، إذ يسمح باستثمار نقاط القوة لدى الطرفين لتحسين سير العمليات، والإسهام في نمو وتنويع اقتصادات أبوظبي وإيتشو وشينزين.
وأضاف أن المشروع يلعب دوراً محورياً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في قطاع الخدمات اللوجستية العالمية، ما يسهم في تعزيز ونمو الاقتصاد على الصعيدين المحلي والعالمي.
ويضم المشروع عدة نقاط أبرزها زيادة سعة الشحن في الطائرات، وتقليص وقت النقل وربط الشبكات، وتوسيع نطاق الخدمات الدولية لدى «إس إف إكسبرس»، ما يوفر لعملاء «إس إف الجوية» مرونة أكبر ووصولاً أسرع إلى الوجهات الأوروبية. وتنص الشراكة على زيادة عدد الرحلات والمراكز والوجهات بما يعزز سلاسة النقل ويزيد من كفاءة العمليات.
وقال وانغ وي: إن المشروع المشترك يمثل تطوراً كبيراً في مجال خدمات الشحن اللوجستية، حيث يرسي التعاون مع الاتحاد للشحن، معايير جديدة في قطاع الطيران، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على خدمات التجارة الإلكترونية والبريد الجوي وتسليم الطرود.
ويركز التعاون على دمج خبرات الاتحاد للشحن في خدمة العملاء، مع سعة الشحن الكبيرة، والوجهات الواسعة، التي تقدمها «إس إف الجوية»، بهدف تعزيز دور مسارات التجارة بين دولة الإمارات والصين.
وستتضمن المرحلة المقبلة من الشراكة، وضع اللمسات النهائية، على تفاصيل مستوى التعاون بين الطرفين وتطبيق التعديلات المستقبلية، تمهيداً لتوقيع الاتفاقية النهائية خلال فترة قصيرة. (وام)