ارتفعت أسهم شركة «داتا دوغ» Datadog لبرمجيات المراقبة السحابية بنسبة تصل إلى 30٪ في تعاملات يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت الشركة عن أرباح الربع الثالث وتوجيهات العام بأكمله أقوى من المتوقع.

سجلت شركة «داتا دوغ» إيرادات ربع سنوية بلغت 547.5 مليون دولار، بزيادة 25٪ على أساس سنوي، متجاوزة التقديرات. وكان معدل النمو هذا متسقًا مع النتائج في الربع الثاني. وكان المحللون الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته LSEG، يتوقعون إيرادات تبلغ 524.1 مليون دولار. أبلغت شركة «داتا دوغ» عن أرباح معدلة للسهم الواحد قدرها 45 سنتًا، وهو أفضل من توقعات المحللين البالغة 34 سنتًا.

كما عززت «داتا دوغ» أيضًا إيراداتها وأرباحها للعام بأكمله. وتتوقع الشركة الآن أن تتراوح إيرادات الربع الرابع بين 564 مليون دولار و568 مليون دولار، إلى جانب إيرادات العام بأكمله بنحو 2.1 مليار دولار. وكان هذا أعلى من التقديرات المتفق عليها البالغة 543.3 مليون دولار و2.06 مليار دولار على التوالي، وفقًا لمسح للمحللين أجرته LSEG.

أخبر المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي أوليفييه بوميل المحللين في مؤتمر عبر الهاتف أن «عملاء الذكاء الاصطناعي الأصليين» ساهموا بنسبة 2.5٪ من إيرادات «داتا دوغ» السنوية خلال هذا الربع. ورفض بوميل تأكيد ما إذا كانت شركته تعمل مع OpenAI أو Anthropic أو Cohere. تبيع هذه الشركات الثلاثة إمكانية الوصول إلى نماذج اللغة الكبيرة التي يمكنها إنشاء نص بناءً على بضع كلمات من المدخلات البشرية.

وقد عزز صعود شركة «داتا دوغ» أسماء أخرى في مجال الحوسبة السحابية، بما في ذلك MongoDB وSnowflake.

التوجيه الأخير هو الأكثر تفاؤلاً طوال العام. انخفض سهم «داتا دوغ» بشكل ملحوظ في أغسطس بعد أن عدلت توجيهاتها نحو الانخفاض، مشيرة إلى استمرار انخفاض الإنفاق السحابي من قبل الشركات.

تقوم «داتا دوغ» ببناء منتجات المراقبة والأمن السحابية التي تعمل مع Amazon Web Services وغوغل كلاود وآزور من مايكروسوفت.

تأسست الشركة في عام 2010 وظهرت لأول مرة في بورصة ناسداك في عام 2019.

أشار موفرو البنية التحتية السحابية في أواخر أكتوبر إلى أن جهود خفض التكاليف التي تبذلها بعض المؤسسات قد بدأت تتضاءل. كما هو الحال مع العديد من أسماء السحابة، لم تكن «داتا دوغ» محصنة ضد تقشف الشركات. وأكد بوميل صحة هذه الملاحظة، قائلاً إن نشاط التحسين بين عملاء «داتا دوغ» قد يتباطأ. وقال يوم الثلاثاء: «بشكل عام، ما زلنا نرى تأثير التحسين في أعمالنا، لكننا نعتقد أن كثافة واتساع نطاق التحسين الذي شهدناه في الأرباع الأخيرة أصبح معتدلاً».