الطفل / سيدتى

كيفية حماية المراهقين من الأمراض المزمنة: استراتيجيات خاصة وفعّالة

  • 1/8
  • 2/8
  • 3/8
  • 4/8
  • 5/8
  • 6/8
  • 7/8
  • 8/8

تعد مرحلة المراهقة فترة حاسمة في حياة الإنسان، حيث تطرأ خلالها العديد من التغيرات الجسمية والنفسية التي تؤثر على سلوك الفرد وصحته العامة، وعلى الرغم من أن المراهقة قد تبدو فترة من الحيوية والطاقة، إلا أن المراهقين معرضون بشكل متزايد للإصابة بالأمراض المزمنة في المستقبل إذا لم يتم اتباع نمط حياة صحي منذ سن مبكرة.
ومن هذه الأمراض المزمنة: السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، السمنة، وضغط الدم المرتفع، والتي أصبحت أكثر شيوعًا في صفوف الشباب في جميع أنحاء العالم، وهذه الأمراض لا تؤثر فقط على صحة المراهقين في الحاضر، بل قد تستمر معهم طوال حياتهم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية فعالة.
في هذا التقرير، يتناول الدكتور حسن إبراهيم أستاذ طب الأسرة كيفية حماية المراهقين من الأمراض المزمنة من خلال تبني استراتيجيات فعالة تشمل: التوعية، العادات الصحية، والتدخل المبكر، ويستعرض أيضًا التحديات التي يواجهها المراهقون في هذا السياق وطرق دعمهم لضمان حياة صحية ومستقبل خالٍ من الأمراض.

أولاً: أهمية من الأمراض المزمنة في مرحلة المراهقة

الوقاية من المرض يحد من االمخاطر الصحية

تعتبر الوقاية من الأمراض المزمنة خلال مرحلة المراهقة أحد أهم الاستراتيجيات التي يمكن أن تحد من المخاطر الصحية في المستقبل.
سن المراهقة فترة انتقالية بين الطفولة والنضج، ويبدأ خلالها الجسم في تكوين الأسس التي تحدد صحة المراهق أو المراهقة المستقبلية.
حيث إن أنماط الحياة التي يتبناها المراهقون في هذه الفترة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتهم في المستقبل، وإحصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن معظم الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة البالغين تبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
على سبيل المثال، السمنة التي تبدأ في المراهقة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والشرايين في المستقبل، وبالتالي فإن الاستثمار في الوقاية من الأمراض المزمنة خلال هذه الفترة يمكن أن يساهم في تحسين جودة الحياة وتوفير الرعاية الصحية في المستقبل.

6 خطوات للتعامل مع انفعالات المراهق الزائدة وطرق لمعاقبته

ثانياً: العوامل المؤثرة في صحة المراهقين

الوجبات السريعة والمشروبات السكرية تساهم في زيادة الوزن

تتعدد العوامل التي تؤثر على صحة المراهقين وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. من أهم هذه العوامل:
النظام الغذائي غير الصحي:
المراهقون غالبًا ما يتجهون إلى الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، والأطعمة ذات المحتوى العالي من السكر والدهون المشبعة.
هذا النظام الغذائي بطبيعة الحال يساهم في زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري، السمنة، وأمراض القلب.
قلة النشاط البدني:
مع تزايد استخدام التكنولوجيا، أصبح المراهقون يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات، سواء لأغراض الدراسة أو الترفيه. هذا التوجه يؤدي إلى قلة النشاط البدني، مما يساهم في السمنة، ضعف العضلات والعظام، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
العوامل النفسية والتوتر:
الحياة الاجتماعية والنفسية للمراهقين تلعب دورًا كبيرًا في صحتهم العامة، مشاكل مثل القلق، الاكتئاب، وضغوط المدرسة أو العلاقات يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على صحتهم البدنية، وتزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
العادات السلوكية:
مثل التدخين، وتناول الممنوعات التي تضر بالصحة تعد من العادات السلوكية التي يمكن أن تبدأ في سن المراهقة وتستمر إلى مراحل لاحقة من الحياة، وهذه العادات تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان، أمراض القلب، واضطرابات التنفس.

ثالثاً: استراتيجيات وقائية لحماية المراهقين من الأمراض المزمنة

ضرورة السير على نمط غذائي صحي

لحماية المراهقين من الأمراض المزمنة، يجب تبني استراتيجيات متعددة تعمل على تعزيز نمط حياة صحي وتخفيف المخاطر المرتبطة بالعوامل السابقة.
فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن أن تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة لدى المراهقين:
التغذية السليمة: من أهم جوانب الوقاية من الأمراض المزمنة هو اتباع نظام غذائي متوازن يشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة لصحة الجسم، كما يجب على المراهقين تناول الفواكه والخضروات؛ حيث تحتوي هذه الأطعمة على الفيتامينات والمعادن والألياف التي تحافظ على صحة الجسم.
البروتينات الصحية: مثل اللحوم قليلة الدهون، الأسماك، والبقوليات التي تساعد في بناء العضلات وتعزيز وظائف الجسم.
الحبوب الكاملة: التي تحتوي على الألياف وتساهم في التحكم في مستوى السكر في الدم.
الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، التي تدعم صحة القلب، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكر المضاف، مثل الحلويات والمشروبات الغازية، لأنها تساهم في زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم.

التشجيع على النشاط البدني المنتظم

تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني

النشاط البدني عنصر أساسي في الوقاية من الأمراض المزمنة، يجب أن يحصل المراهقون على 60 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد يوميًا، يمكن أن تشمل الأنشطة الرياضية مثل:

  • الرياضات الجماعية: مثل كرة القدم، كرة السلة، أو كرة الطائرة، التي تشجع المراهقين على العمل الجماعي والحفاظ على نشاط بدني مستمر. 
  • التمارين القلبية والهوائية: مثل الجري، السباحة، وركوبة الدراجة، والأنشطة اليومية مثل المشي أو صعود السلالم بدلاً من استخدام المصاعد، ومن خلال ممارسة هذه الأنشطة، يمكن للمراهقين تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، تحسين القوة العضلية، وتقليل مخاطر السمنة.

الاهتمام بالصحة النفسية

الحوار المفتوح يدعم صحة المراهقة النفسية

من الضروري أن يتم دعم المراهقين نفسيًا لمساعدتهم في التعامل مع التحديات والضغوط التي يواجهونها؛ فيمكن أن يؤثروا بشكل مباشر على صحتهم البدنية.

التشجيع على الحوار المفتوح:

يمكن للآباء والمربين دعم المراهقين عن طريق التحدث مع المراهقين عن مشاعرهم وأفكارهم يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.

تعليم تقنيات الاسترخاء:

مثل التنفس العميق والتأمل، التي تساعد المراهقين على التعامل مع الضغوط النفسية.

تشجيع الهوايات والأنشطة الإبداعية:

مثل الرسم، العزف على الآلات الموسيقية، أو الكتابة، التي تساهم في تخفيف التوتر والقلق.

الرعاية الطبية الدورية:

مراهقة تعيش حالة من العزلة والاكتئاب

من الضروري أن يخضع المراهقون لفحوصات طبية دورية للاطمئنان على صحتهم والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية كامنة، ويتم ذلك من خلال الفحوصات الروتينية، يمكن اكتشاف أي أعراض مبكرة لأمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يتم معالجتها في وقت مبكر.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا