الطفل / سيدتى

8 خطوات بسيطة وفعالة تجعل ابنك أكثر صدقاً؟ طبقيها وافرحي بالنتيجة

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

الطفل لا يولد كذاباً، إنما يكتسب الصفة لأحداث يمر بها. وفي مراحل معينة من نموّ الطفل يختلط الكذب بالخيال، ويصبح ظاهرة شائعة ومؤقتة، ومع مرور الوقت يحتاج الأهل إلى فهم أعمق لهذا السلوك السلبي، والتعرُّف إلى كيفية التعامل معه بشكل سليم. وهنا تؤكد النظريات التربوية أنه يمكن تحويل ميل الطفل للكذب إلى ميول أكثر صدقاً وواقعية، من خلال توجيه الطفل ببساطة وبشكل مناسب. والسؤال: كيف يمكن للأهل أن يحققوا ذلك؟ وما هي الطرق الفعالة لبناء علاقة صادقة ومستدامة مع أبنائهم؟ في هذا التقرير يستعرض الدكتور محسن العجاتي، أستاذ طب النفس، كيفية تحويل الطفل من الكذب إلى الصدق باستخدام أساليب تربوية مبنية على الفهم والعاطفة.

لماذا يكذب الطفل؟

طفلة خائفة من لوم وتهديد أمها

المحاولة الإصلاحية من الآباء لا تقتصر على مجرد إيقاف الكذب؛ بل على مساعدة الطفل في تطوير سلوك الصدق كقيمة أساسية في حياته. والمعروف نفسياً أن الكذب سلوك يعكس صراعاً داخلياً لدى الطفل، وغالباً ما يكون محاولة منه لتجنُّب العقاب، أو لتحقيق أهداف شخصية، مثل لفت الانتباه. ولفهم كيفية التعامل مع الكذب، من المهم أولاً أن تتعرفي إلى الأسباب التي قد تدفع الأطفال للكذب. هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهور هذا السلوك:

  1. الخوف من العقاب: معظم الأطفال يكذبون عندما يتوقعون عقوبة أو رد فعل قاسياً بسبب خطأ ارتكبوه، أو إذا شعر أن الحقيقة ستؤدي إلى مواقف غير مريحة أو مؤلمة؛ فيكون الكذب وسيلة لحماية نفسه.
  2. الرغبة في لفت الانتباه: أحياناً يلجأ الأطفال إلى الكذب من أجل جذب انتباه المحيطين بهم. أو كوسيلة لنيل إعجاب الآخرين.
  3. الخيال والإبداع: في مرحلة الطفولة المبكرة، يكون الخيال جزءاً مهماً من نموّ الطفل، ويمكن أن يختلط في ذهن الطفل بين الواقع والخيال؛ فيبدو الكذب في هذه المرحلة مجرد قصة خيالية يحاول الطفل التعبير عنها.
  4. تقليد سلوك الآخرين: قد يتعلم الأطفال الكذب من خلال محاكاة سلوكيات الكبار أو من خلال ما يرونه في وسائل الإعلام. إذا الطفل والديه أو أشخاصاً آخرين يكذبون في مواقف معينة، قد يعتقد أن الكذب سلوك مقبول في بعض الأحيان.
  5. التعامل مع ضغوط الحياة: قد يكذب الطفل أحياناً لكي يتجنب الضغوط اليومية، أو لتجنُّب مواقف يشعر بأنها فوق قدرته على التعامل معها، مثل: الضغوط المدرسية، أو الأسرية.

 

8 طرق للأهل لجعل الابن أكثر صدقاً

طفل يشعر بالخجل والخوف معاً

هي خطوات إيجابية تساعد الطفل على تبنّي الصدق كأسلوب حياة، طرق يمكن أن تكون فعّالة في مساعدة الطفل على أن يصبح أكثر صدقاً:

كوني قدوة صادقة

الطفل يتعلم أكثر من خلال الملاحظة والممارسة العملية؛ لذا إذا كنتِ ترغبين في أن يكون ابنكِ صادقاً، عليكِ أولاً أن تكوني قدوة له في الصدق.
الأطفال يلاحظون سلوكيات الكبار بشكل دقيق، وإذا كانوا يرونك تكذبين أو تُخفين الحقائق؛ فإنهم سيشعرون بأن الكذب مسموح به في بعض الظروف. لكن من خلال التزامك بالصدق، تُظهرين له أن الحقيقة هي الطريق الأفضل دائماً؛ حتى وإن كانت صعبة.

وضحي له العواقب المترتبة على الكذب

لا يكفي أن تحثي الطفل على الصدق فقط؛ بل من الضروري أيضاً أن تشرحي له عواقب الكذب؛ فعندما يكذب الطفل، قد يشعر مؤقتاً أنه تخلص من المشكلة، ولكن في ، قد يؤدي الكذب إلى فقدان الثقة والروابط العائلية. لهذا اعقدي جلسات حوارية مع ابنك تتحدثين خلالها عن الصدق وأثره في العلاقات، وكيف أن الأمانة يمكن أن تؤدي إلى نتائج أفضل دائماً.

تكوين بيئة آمنة للتعبير عن الحقيقة

في كثير من الأحيان، يكذب الطفل لأنه يشعر بأن قول الحقيقة سيؤدي إلى مشكلة كبيرة أو إلى عقاب قاسٍ. لذلك، من الضروري أن تصنعي بيئة آمنة يشعر فيها الطفل بالراحة للتحدث بصراحة من دون الخوف من العقاب.

إذا اعتاد الطفل على أن يشعر بالقبول حتى عندما يخطئ، سيكون أكثر استعداداً للتحدث عن مشاعره وأفعاله بكل صدق ومن دون خوف.

تعرّفي إلى أشكال عقاب الطفل من عمر سنة إلى 7 سنوات

ضرورة مكافأة الصدق

من المهم أن تعرفي كيف تشجعين ابنك على الصدق، عندما يعترف الطفل بالحقيقة، حتى وإن كانت تسبب له بعض الإحراج، أظهري له تقديرك لشجاعته في قولها.
المكافأة لا تعني بالضرورة هدية مادية؛ بل قد تكون مكافأة معنوية مثل: كلمة تقدير، أو قضاء وقت ممتع معه. و هذا يعزز لديه فكرة أن الصدق هو سلوك مستحب ومكافَأ.

تابع: كيف تعلّمين طفلك الصدق؟

أم تتواصل مع طفلتها بالقراءة

مناقشة الأسباب الكامنة وراء الكذب:

إذا اكتشفت أن ابنك يكذب، لا تعامليه بموقف هجومي أو عقابي؛ بل حاولي أن تُفهميه السبب وراء سلوكه، هل كان يخشى العقاب؟ هل كان يريد أن يكون محط اهتمام؟ معرفة دوافعه يمكن أن تساعدك في التعامل مع الموقف بشكل أفضل، وتقديم النصائح التي يحتاجها ليصبح أكثر صدقاً.

استخدام القصص لتعليم الصدق:

القصص هي وسيلة رائعة لتعليم الأطفال القيم الأساسية، بما في ذلك الصدق، يمكنك استخدام القصص الخيالية أو القصص الحقيقية التي تُبرز عواقب الكذب وأهمية الصدق في بناء الثقة، القصص توفر مساحة للطفل للتفكير والتعلُّم من دون الشعور بالضغط أو اللوم.

علمي الطفل عواقب الكذب بشكل تدريجي:

يجب أن يكون التعليم حول الصدق أمراً تدريجياً؛ حيث يتعلم الطفل تدريجياً كيف يؤثر الكذب على نفسه وعلى الآخرين. يمكن بدء الحديث عن الموضوع في سن مبكر، مع تقديم أمثلة بسيطة ومفهومة، ومن ثَم تعميق الفهم مع مرور الوقت.

التحدث عن القيم في الحياة اليومية:

احرصي على إدراج قيم الصدق والأمانة في حياتك اليومية، يمكن أن تتم مناقشة هذه القيم أثناء أنشطة الحياة اليومية، أثناء تناوُل الطعام مع العائلة، أو في أثناء محادثات عفوية، هذه المناقشات تساهم في ترسيخ القيم لدى الطفل، وتوضيح ما هو الصواب وما هو الخطأ.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا