في عالم التواصل بين البشر، لا تقتصر اللغة على الكلمات فقط، بل تمتد لتشمل العديد من الإشارات غير اللفظية ومنها -لغة الجسد- التي تحمل رسائل عميقة ودقيقة قد تكون أكثر تعبيراً عن المشاعر من الكلمات نفسها، وما أحوج الأمهات لتعلم وتفهم تلك اللغة؛ بداية من الأطفال الرضع الذين لا يمتلكون القدرة على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، وحتى قبل مرحلة البلوغ، فتصبح الإشارات أداتهم الأساسية للتواصل، ومن خلال الملاحظة الدقيقة لتعبيرات الوجه، وحركات الجسم، ونبرة الصوت، يمكن للأم أو الأب فهم ما يشعر به الطفل حتى إذا ما كان سعيداً أو حزيناً، مضطرباً أو مرتاحاً.
في هذا التقرير يوضح الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال دلالة الإشارات غير اللفظية لقراءة مشاعر طفلك، والتي يمكن أن تساعد الأمهات والآباء وتحفزهم على الاستجابة لها بطريقة صحية وفعّالة. هي لغة مهمة جداً لفهم مشاعر الطفل وتلبية احتياجاته، من خلال ملاحظة تعبيرات الوجه، وحركات الجسم، والأصوات، وبها يمكن للوالدين فهم ما يشعر به الطفل حتى قبل أن ينطق بكلمة واحدة.
استجابة الوالدين لهذه الإشارات بشكل دقيق ومرن يساعد في تقوية العلاقة العاطفية بينهما وبين الطفل، كما يعزز من القدرة على تلبية احتياجاته العاطفية والنفسية بشكل فعال. الأطفال في مراحل النمو الأولى لا يمتلكون دائماً المفردات أو القدرة على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، مما يجعل لغة الجسد والإشارات غير اللفظية وسيلة أساسية لفهم حالتهم العاطفية، وهذه الإشارات تشمل تعبيرات الوجه، هيئة الجسم، وحركات اليدين، بالإضافة إلى الأصوات التي يصدرها الطفل، وفهم هذه الإشارات يساعد الوالدين في التواصل مع الطفل بطريقة أفضل ويتيح لهم تقديم الدعم العاطفي في الوقت المناسب.
تعبيرات الوجه: من أهم الإشارات غير اللفظية التي تكشف عن مشاعر الطفل، وتعد نافذةً إلى عالم الطفل الداخلي، قد يكون من الصعب أحياناً على الطفل التعبير بالكلمات عما يشعر به، لكن تعبيرات الوجه تظهر بوضوح ما إذا كان الطفل سعيداً، غاضباً، حزيناً أو قلقاً، والآن إليك بعض تعبيرات الوجه التي يمكن أن تساعد في تحديد مشاعر الطفل.
الابتسامة: هي واحدة من أسهل وأوضح علامات السعادة، إذا رأيتِ طفلك يبتسم، فهذه علامة قوية على أنه يشعر بالراحة والبهجة، والابتسامة الواسعة مع ظهور الأسنان تشير إلى سعادة حقيقية، بينما الابتسامة الخفيفة قد تكون أقل حدة.
العبوس: إذا كان الطفل يعبس وجهه، مع تجاعيد بين حاجبيه أو فم مائل للأسفل، فهذا قد يكون علامة على أنه مضطرب أو محبط، يمكن أن يشير العبوس أيضاً إلى القلق أو الشعور بعدم الارتياح.
العيون الواسعة: إذا كانت عيون الطفل تتسع بشكل ملحوظ، فقد يكون ذلك دليلاً على مفاجأة أو دهشة، وعندما يشعر الطفل بالخوف أو القلق، قد تزداد اتساع العيون نتيجة لتحفيز نظام الاستجابة للتهديد في الدماغ.
نظرات جانبية أو هروب العين: في بعض الأحيان، إذا كان الطفل يشعر بالخجل أو القلق، قد يتجنب النظر في عين الشخص الذي يتحدث إليه، أو ينظر إلى شيء بعيد، هذه النظرات الجانبية قد تكون علامة على عدم الراحة أو رغبة الطفل في الهروب من الموقف. حيث يعكس الجسد العديد من الحالات النفسية والمشاعر التي يمر بها الطفل، كذلك كيفية جلوس الطفل أو وقوفه يمكن أن تخبرك بالكثير عن حالته العاطفية مثل:
الوقوف أو الجلوس بشكل منفتح: عندما يكون الطفل في حالة من الراحة والاطمئنان، سيظهر جسمه بشكل مفتوح ومرتاح، مثل الجلوس بهيئة مريحة أو الوقوف بثبات، هذا يشير إلى أن الطفل يشعر بالأمان والراحة.
الانكماش أو التكتل: وعلى النقيض، إذا لاحظت أن طفلك يلتصق بجسده أو يلتف بذراعيه أو ساقيه (وضعية الانكماش)، فقد يكون هذا مؤشراً على أنه يشعر بالخوف أو التوتر، هذه الهيئة قد تحدث أيضاً إذا كان الطفل يشعر بالخجل أو القلق من الموقف الذي هو فيه.
التوتر في الجسم: إذا كان الطفل يحرك يديه أو قدميه بشكل مفرط، أو إذا كان جسده مشدوداً للغاية، فهذا قد يكون علامةً على أنه في حالة توتر أو اضطراب، قد يُشير أيضاً إلى أن الطفل غير مرتاح أو غاضب. كيف يعبر الطفل عن مشاعره من خلال نظراته وصوته؟ الإجابة أن الأطفال في مرحلة مبكرة من العمر يتعلمون كيفية التعبير عن مشاعرهم من خلال النظرات الغاضبة أو المتنمرة المتوعدة شراً، أوالصوت ونغماته والتي قد تكون مؤشراً على ما يشعر به الطفل، سواء كان سعيداً، غاضباً أو متعباً. قد تكون حركات اليدين من أوضح العلامات غير اللفظية التي يمكن أن تثير الكثير من الانتباه، كيف يستخدم الطفل يديه؟ هل يلوح بها في الهواء، أو يضغط على شيء معين؟ كل هذه الحركات تحمل معاني ودلالات محددة.
إذا كانت الإشارة تُشير إلى السعادة، يمكن تعزيز هذه الحالة بتوفير المزيد من الفرص للعب والترفيه، وإذا كانت الإشارة تشير إلى الضيق أو القلق، فيجب على الوالدين اتخاذ خطوات لتهدئة الطفل، مثل احتضانه أو تقديم الدعم العاطفي المناسب.
الاستجابة المناسبة: عند ملاحظة أي من هذه الإشارات، يجب على الوالدين الاستجابة بشكل مناسب، إذا كان الطفل سعيداً، يمكن تعزيز هذه السعادة من خلال المزيد من الأنشطة التي يحبها، وإذا كان الطفل غاضبًا أو مضطربًا، يمكن التحدث معه بهدوء لفهم السبب ومحاولة تهدئته.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
في هذا التقرير يوضح الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال دلالة الإشارات غير اللفظية لقراءة مشاعر طفلك، والتي يمكن أن تساعد الأمهات والآباء وتحفزهم على الاستجابة لها بطريقة صحية وفعّالة.
مفهوم الإشارات غير اللفظية
استجابة الوالدين لهذه الإشارات بشكل دقيق ومرن يساعد في تقوية العلاقة العاطفية بينهما وبين الطفل، كما يعزز من القدرة على تلبية احتياجاته العاطفية والنفسية بشكل فعال.
أهمية فهم إشارات الأطفال
تعبيرات الوجه: من أهم الإشارات غير اللفظية التي تكشف عن مشاعر الطفل، وتعد نافذةً إلى عالم الطفل الداخلي، قد يكون من الصعب أحياناً على الطفل التعبير بالكلمات عما يشعر به، لكن تعبيرات الوجه تظهر بوضوح ما إذا كان الطفل سعيداً، غاضباً، حزيناً أو قلقاً، والآن إليك بعض تعبيرات الوجه التي يمكن أن تساعد في تحديد مشاعر الطفل.
الابتسامة: هي واحدة من أسهل وأوضح علامات السعادة، إذا رأيتِ طفلك يبتسم، فهذه علامة قوية على أنه يشعر بالراحة والبهجة، والابتسامة الواسعة مع ظهور الأسنان تشير إلى سعادة حقيقية، بينما الابتسامة الخفيفة قد تكون أقل حدة.
العبوس: إذا كان الطفل يعبس وجهه، مع تجاعيد بين حاجبيه أو فم مائل للأسفل، فهذا قد يكون علامة على أنه مضطرب أو محبط، يمكن أن يشير العبوس أيضاً إلى القلق أو الشعور بعدم الارتياح.
العيون الواسعة: إذا كانت عيون الطفل تتسع بشكل ملحوظ، فقد يكون ذلك دليلاً على مفاجأة أو دهشة، وعندما يشعر الطفل بالخوف أو القلق، قد تزداد اتساع العيون نتيجة لتحفيز نظام الاستجابة للتهديد في الدماغ.
نظرات جانبية أو هروب العين: في بعض الأحيان، إذا كان الطفل يشعر بالخجل أو القلق، قد يتجنب النظر في عين الشخص الذي يتحدث إليه، أو ينظر إلى شيء بعيد، هذه النظرات الجانبية قد تكون علامة على عدم الراحة أو رغبة الطفل في الهروب من الموقف.
هيئة الجسم وسيلة لفهم مشاعر الطفل
الوقوف أو الجلوس بشكل منفتح: عندما يكون الطفل في حالة من الراحة والاطمئنان، سيظهر جسمه بشكل مفتوح ومرتاح، مثل الجلوس بهيئة مريحة أو الوقوف بثبات، هذا يشير إلى أن الطفل يشعر بالأمان والراحة.
الانكماش أو التكتل: وعلى النقيض، إذا لاحظت أن طفلك يلتصق بجسده أو يلتف بذراعيه أو ساقيه (وضعية الانكماش)، فقد يكون هذا مؤشراً على أنه يشعر بالخوف أو التوتر، هذه الهيئة قد تحدث أيضاً إذا كان الطفل يشعر بالخجل أو القلق من الموقف الذي هو فيه.
التوتر في الجسم: إذا كان الطفل يحرك يديه أو قدميه بشكل مفرط، أو إذا كان جسده مشدوداً للغاية، فهذا قد يكون علامةً على أنه في حالة توتر أو اضطراب، قد يُشير أيضاً إلى أن الطفل غير مرتاح أو غاضب.
متى يجلس الرضيع ومتى يجب استشارة الطبيب؟
الأصوات والنظرات والنغمات المعبرة عن المشاعر:
طفل وسيلته البكاء:
البكاء هو أحد أقوى وسائل التواصل لدى الطفل الصغير، وقد يختلف البكاء حسب نوع الحاجة أو الشعور الذي يمر به الطفل، البكاء الحاد والمستمر قد يكون علامة على الألم أو التوتر، بينما البكاء القصير والمتقطع قد يكون نتيجة للملل أو التوتر.الضحك إشارته للسعادة:
الضحك هو أيضاً إشارة غير لفظية تعبر عن سعادة الطفل وراحته، إذا كان الطفل يضحك بصوت مرتفع أو بطريقة متكررة، فهذه علامة على أنه يشعر بالسعادة والمرح.التنهدات أو الشهيق دليل على إحباطه:
عندما يصدر الطفل تنهداً أو شهيقاً عميقاً، فقد يكون ذلك دليلاً على الإحباط أو الملل، في بعض الأحيان، قد تشير هذه الأصوات إلى شعور بالاسترخاء أو محاولة للتخلص من الضغط النفسي.حركات اليدين: إشارات طفلك الدقيقة للمشاعر
تقليب الأشياء أو اللعب بها:
إذا كان الطفل يعبث بالأشياء أو يقلبها بين يديه، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنه يشعر بالملل أو التوتر، في بعض الأحيان، قد تكون هذه الحركة وسيلة للتعامل مع الشعور بعدم الراحة أو القلق.قبض اليد أو تحريك الأصابع:
إذا كان الطفل يقبض يده أو يحرك أصابعه بشكل مستمر، فقد تكون هذه علامة على أنه يشعر بالضيق أو التوتر، هذه الحركة قد تحدث أيضاً عندما يكون الطفل في حالة تركيز عميق أو إحساس بالعصبية.الإشارة أو مد اليدين
الطفل الذي يرفع يديه أو يشير إلى شيء ما قد يكون في حالة من الاستعداد لاستكشاف شيء جديد أو لفت الانتباه إلى شيء مهم بالنسبة له، قد تُشير هذه الحركة إلى الفضول أو الرغبة في التفاعل مع العالم من حوله.كيف يمكن للأم أو الأب التعامل مع هذه الإشارات؟
فهم هذه الإشارات غير اللفظية: وهذا يساعد الوالدين على الاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات الطفل:إذا كانت الإشارة تُشير إلى السعادة، يمكن تعزيز هذه الحالة بتوفير المزيد من الفرص للعب والترفيه، وإذا كانت الإشارة تشير إلى الضيق أو القلق، فيجب على الوالدين اتخاذ خطوات لتهدئة الطفل، مثل احتضانه أو تقديم الدعم العاطفي المناسب.
الاستجابة المناسبة: عند ملاحظة أي من هذه الإشارات، يجب على الوالدين الاستجابة بشكل مناسب، إذا كان الطفل سعيداً، يمكن تعزيز هذه السعادة من خلال المزيد من الأنشطة التي يحبها، وإذا كان الطفل غاضبًا أو مضطربًا، يمكن التحدث معه بهدوء لفهم السبب ومحاولة تهدئته.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.