المهارات الاجتماعية والعاطفية ركيزة أساسية تساعد الأطفال على بناء شخصيات متوازنة قادرة على التفاعل مع الآخرين بشكل صحي، كما تعد هذه المهارات المحور الذي يُمكّن الأطفال من فهم مشاعرهم، والتحكم في انفعالاتهم، والتواصل مع محيطهم، وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين.
في هذا التقرير يستعرض الدكتور عادل عبد العزيز البشري استشاري الصحة النفسية أبرز علامات تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال، والعوامل التي تؤثر على تطورها، وتأثير البيئة المحيطة، وكيفية تعزيز هذه المهارات. تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال ليس مجرد عملية عفوية، بل هو حصيلة لتفاعل معقد بين جينات الوراثة، وتأثير البيئة والمحيطة والتجارب الحياتية للطفل منذ مولده.
الآباء لن يستطيعوا دعم أطفالهم وبناء شخصية متوازنة لهم، إلا بعد فهم العلامات التي تعكس تطور مهاراتهم وقدراتهم العاطفية والاجتماعيية تحديداً، وإدراك دور العوامل المحيطة.
لا تستهيني سيدتي الأم بدور الوالدين والمجتمع في هذا السياق، فهو لا يُقدّر بثمن، حيث يُسهم في تشكيل أطفال قادرين على التواصل بفعالية، وحل النزاعات، وبناء علاقات قوية وإيجابية، ما يؤهل الطفل لمستقبل ناجح. المهارات الاجتماعية تشير إلى قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية، بينما تشمل المهارات العاطفية القدرة على التعرف إلى المشاعر وفهمها وتنظيمها.
يتم تطوير هذه المهارات من خلال الخبرات اليومية والتجارب الاجتماعية، يتعلم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، التعاون، احترام الحدود الشخصية للآخرين، وحل النزاعات بطرق بنّاءة.
تعزيز الثقة بالنفس: عندما يتمكن الطفل من فهم مشاعره والتعبير عنها، يصبح أكثر ثقة في التفاعل مع الآخرين.
تحسين الأداء الأكاديمي: الأطفال الذين يمتلكون مهارات اجتماعية وعاطفية متطورة يكونون أكثر قدرة على التركيز وحل المشكلات في المدرسة.
إدارة الضغوط: تعلّم كيفية التعامل مع الإحباط أو الغضب يساعد الأطفال على مواجهة التحديات اليومية بطريقة متوازنة.
التعلق العاطفي: يظهر الأطفال تعلقهم بمقدمي الرعاية عن طريق الابتسام، التفاعل البصري، والبحث عن الأمان عندهم.
التعبير عن المشاعر: يبدأ الأطفال بإظهار مشاعر مثل السعادة، الغضب، أو الإحباط من خلال البكاء أو الابتسام.
الاستجابة للتفاعل: يُظهر الأطفال اهتماماً بالأشخاص من حولهم من خلال متابعة أصواتهم أو ملامح وجوههم.
التعبير اللغوي عن المشاعر: يبدأ الأطفال باستخدام كلمات بسيطة للتعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم، مثل حزين أو فرحان.
التعاطف: يظهرون مواقف تعاطف بسيطة، كأن يواسي الطفل صديقه إذا بكى.
بدء التفاعل الجماعي: يبدأ الأطفال في اللعب مع الآخرين بشكل محدود، ويُظهرون محاولات للمشاركة أو التعاون.
استقلالية المشاعر: يحاولون أحياناً فرض إرادتهم أو اختبار الحدود، ما يعكس وعيهم المتزايد بذواتهم.
التعاون في اللعب: يتشاركون الألعاب بشكل أكثر تنظيماً ويتعلمون قواعد اللعب الجماعي.
التحكم في العواطف: يصبحون أكثر قدرة على تهدئة أنفسهم عند الغضب أو الإحباط.
حل النزاعات: يبدأ الأطفال في استخدام الحوار أو طلب مساعدة البالغين لحل المشكلات.
تقدير الذات: يُظهر الأطفال شعوراً بالفخر عند تحقيق إنجازات صغيرة، مثل رسم صورة أو بناء لعبة.
تكوين صداقات قوية: يبدأ الأطفال في تكوين صداقات تستمر لفترات طويلة، ويُظهرون الولاء لأصدقائهم.
فهم وجهات النظر المختلفة: يصبحون أكثر قدرة على التعاطف مع مشاعر الآخرين وفهم وجهات نظرهم.
القدرة على العمل الجماعي: يشاركون في الأنشطة الجماعية مثل الفرق الرياضية أو المشاريع المدرسية.
تنظيم العواطف بشكل أفضل: يُظهرون قدرة متزايدة على التحكم في مشاعرهم وتجنب ردود الفعل المبالغ فيها.
تقدير العلاقات المعقدة: يبدأ الأطفال بفهم الديناميكيات الاجتماعية مثل الصداقة، الثقة، والاحترام المتبادل.
حل المشكلات بشكل مستقل: يعتمدون بشكل أقل على البالغين لحل النزاعات ويتخذون قراراتهم بأنفسهم.
تنمية الهوية الشخصية: يُظهرون اهتماماً متزايداً بتحديد هويتهم من خلال مشاركتهم في أنشطة تعبر عن اهتماماتهم وشخصياتهم.
الوعي الاجتماعي: يصبحون أكثر اهتماماً بالقضايا الأخلاقية والمجتمعية، مثل العدالة أو التعاون. التشجيع على التعبير العاطفي.. ساعدي الأطفال على تسمية مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة صحية، مثل استخدام العبارات بدلاً من الانفعالات الجسدية.
تعزيز التعاطف.. استخدمي القصص أو الألعاب التفاعلية لتعزيز فهم الأطفال لمشاعر الآخرين وكيفية الاستجابة لها.
خلق فرص للتفاعل الاجتماعي.. شجعي الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية مثل الرياضة أو الرحلات المدرسية لتوسيع دائرة تفاعلهم.
تعزيز الاستقلالية.. اسمحي للأطفال باتخاذ قرارات صغيرة وتشجيعهم على حل المشكلات بمفردهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
تقديم قدوة إيجابية.. كوني نموذجاً للسلوك الذي ترغبين في أن يتعلمه الأطفال، مثل التعاطف، الاحترام، وحل النزاعات بطرق بناءة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
في هذا التقرير يستعرض الدكتور عادل عبد العزيز البشري استشاري الصحة النفسية أبرز علامات تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال، والعوامل التي تؤثر على تطورها، وتأثير البيئة المحيطة، وكيفية تعزيز هذه المهارات.
أفكار انتبهي لها:
الآباء لن يستطيعوا دعم أطفالهم وبناء شخصية متوازنة لهم، إلا بعد فهم العلامات التي تعكس تطور مهاراتهم وقدراتهم العاطفية والاجتماعيية تحديداً، وإدراك دور العوامل المحيطة.
لا تستهيني سيدتي الأم بدور الوالدين والمجتمع في هذا السياق، فهو لا يُقدّر بثمن، حيث يُسهم في تشكيل أطفال قادرين على التواصل بفعالية، وحل النزاعات، وبناء علاقات قوية وإيجابية، ما يؤهل الطفل لمستقبل ناجح.
ما هي المهارات الاجتماعية والعاطفية؟
يتم تطوير هذه المهارات من خلال الخبرات اليومية والتجارب الاجتماعية، يتعلم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم، التعاون، احترام الحدود الشخصية للآخرين، وحل النزاعات بطرق بنّاءة.
أهمية تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية
تعزيز العلاقات الاجتماعية: تساعد الأطفال على بناء علاقات صحية ومستدامة مع أقرانهم وأفراد عائلاتهم.تعزيز الثقة بالنفس: عندما يتمكن الطفل من فهم مشاعره والتعبير عنها، يصبح أكثر ثقة في التفاعل مع الآخرين.
تحسين الأداء الأكاديمي: الأطفال الذين يمتلكون مهارات اجتماعية وعاطفية متطورة يكونون أكثر قدرة على التركيز وحل المشكلات في المدرسة.
إدارة الضغوط: تعلّم كيفية التعامل مع الإحباط أو الغضب يساعد الأطفال على مواجهة التحديات اليومية بطريقة متوازنة.
علامات تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية حسب المراحل العمرية
مرحلة الرضاعة من الولادة إلى 12 شهراً
خلال السنة الأولى من الحياة، يبدأ الأطفال في تطوير أساسيات المهارات الاجتماعية والعاطفية:التعلق العاطفي: يظهر الأطفال تعلقهم بمقدمي الرعاية عن طريق الابتسام، التفاعل البصري، والبحث عن الأمان عندهم.
التعبير عن المشاعر: يبدأ الأطفال بإظهار مشاعر مثل السعادة، الغضب، أو الإحباط من خلال البكاء أو الابتسام.
الاستجابة للتفاعل: يُظهر الأطفال اهتماماً بالأشخاص من حولهم من خلال متابعة أصواتهم أو ملامح وجوههم.
مرحلة الطفولة المبكرة 1-3 سنوات
في هذه المرحلة، تتطور قدرات الأطفال بشكل ملحوظ، وتشمل أبرز العلامات:التعبير اللغوي عن المشاعر: يبدأ الأطفال باستخدام كلمات بسيطة للتعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم، مثل حزين أو فرحان.
التعاطف: يظهرون مواقف تعاطف بسيطة، كأن يواسي الطفل صديقه إذا بكى.
بدء التفاعل الجماعي: يبدأ الأطفال في اللعب مع الآخرين بشكل محدود، ويُظهرون محاولات للمشاركة أو التعاون.
استقلالية المشاعر: يحاولون أحياناً فرض إرادتهم أو اختبار الحدود، ما يعكس وعيهم المتزايد بذواتهم.
مرحلة ما قبل المدرسة 3-5 سنوات
هذه المرحلة تشهد قفزات نوعية في المهارات الاجتماعية والعاطفية، حيث يُظهر الأطفال:التعاون في اللعب: يتشاركون الألعاب بشكل أكثر تنظيماً ويتعلمون قواعد اللعب الجماعي.
التحكم في العواطف: يصبحون أكثر قدرة على تهدئة أنفسهم عند الغضب أو الإحباط.
حل النزاعات: يبدأ الأطفال في استخدام الحوار أو طلب مساعدة البالغين لحل المشكلات.
تقدير الذات: يُظهر الأطفال شعوراً بالفخر عند تحقيق إنجازات صغيرة، مثل رسم صورة أو بناء لعبة.
مرحلة الطفولة الوسطى 6-9 سنوات
خلال سنوات المدرسة الابتدائية، تتوسع دائرة تفاعل الطفل وتزداد خبراته الاجتماعية:تكوين صداقات قوية: يبدأ الأطفال في تكوين صداقات تستمر لفترات طويلة، ويُظهرون الولاء لأصدقائهم.
فهم وجهات النظر المختلفة: يصبحون أكثر قدرة على التعاطف مع مشاعر الآخرين وفهم وجهات نظرهم.
القدرة على العمل الجماعي: يشاركون في الأنشطة الجماعية مثل الفرق الرياضية أو المشاريع المدرسية.
تنظيم العواطف بشكل أفضل: يُظهرون قدرة متزايدة على التحكم في مشاعرهم وتجنب ردود الفعل المبالغ فيها.
مرحلة الطفولة المتأخرة 9-12 سنة
في هذه المرحلة، تتطور مهارات الأطفال بشكل أكبر، حيث تظهر لديهم:تقدير العلاقات المعقدة: يبدأ الأطفال بفهم الديناميكيات الاجتماعية مثل الصداقة، الثقة، والاحترام المتبادل.
حل المشكلات بشكل مستقل: يعتمدون بشكل أقل على البالغين لحل النزاعات ويتخذون قراراتهم بأنفسهم.
تنمية الهوية الشخصية: يُظهرون اهتماماً متزايداً بتحديد هويتهم من خلال مشاركتهم في أنشطة تعبر عن اهتماماتهم وشخصياتهم.
الوعي الاجتماعي: يصبحون أكثر اهتماماً بالقضايا الأخلاقية والمجتمعية، مثل العدالة أو التعاون.
عوامل تؤثر على تطور المهارات الاجتماعية والعاطفية
- البيئة العائلية والعلاقة مع الوالدين..حيث تؤثر علاقة الطفل بوالديه بشكل كبير على نموه الاجتماعي والعاطفي.
- التواصل الجيد والدعم العاطفي.. يعززان شعور الطفل بالأمان والثقة.
- النماذج السلوكية.. يتعلم الأطفال من خلال ملاحظة سلوك والديهم أو إخوتهم، سواء كان إيجابياً أو سلبياً.
- البيئة المدرسية.. توفر المدرسة فرصاً كبيرة للأطفال للتفاعل مع أقرانهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية من خلال الأنشطة الجماعية والتفاعل اليومي.
- الأصدقاء والأقران: الأصدقاء هم المصدر الأساسي للتعلم الاجتماعي خارج الأسرة. تعلم التعاون، التفاوض، وحل النزاعات يحدث غالباً في هذا السياق.
- التحديات الفردية: قد يواجه الأطفال تحديات تؤثر على تطورهم، مثل اضطرابات القلق أو التوحد. تتطلب هذه الحالات دعماً متخصصاً لتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية.
كيفية تعزيز المهارات الاجتماعية والعاطفية للأطفال
تعزيز التعاطف.. استخدمي القصص أو الألعاب التفاعلية لتعزيز فهم الأطفال لمشاعر الآخرين وكيفية الاستجابة لها.
خلق فرص للتفاعل الاجتماعي.. شجعي الأطفال على المشاركة في الأنشطة الجماعية مثل الرياضة أو الرحلات المدرسية لتوسيع دائرة تفاعلهم.
تعزيز الاستقلالية.. اسمحي للأطفال باتخاذ قرارات صغيرة وتشجيعهم على حل المشكلات بمفردهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
تقديم قدوة إيجابية.. كوني نموذجاً للسلوك الذي ترغبين في أن يتعلمه الأطفال، مثل التعاطف، الاحترام، وحل النزاعات بطرق بناءة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.