يُصاب الأطفال بأعراض الطفح الجلدي الفيروسي بوصفه عرضاً من أعراض العدوى الفيروسية واستجابة لجهاز المناعة في الجسم للعدوى التي تنتقل بسهولة من طفل إلى آخر؛ لذلك يحتاج الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة إلى العزل بمفردهم عن الأطفال المحيطين بهم، لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال الآخرين.

على الجانب الآخر، بالإضافة إلى أن الطفح الجلدي الفيروسي يمكن أن يُشفى من تلقاء نفسه؛ فإن هذه العدوى يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة للحامل، لذلك تحتاج الحامل إلى استشارة الطبيب من الفور في حالة الإصابة بهذه العدوى التي تتشابه أعراضها مع بعض الحالات المرضية الأخرى. إليك وفقاً لموقع "بولد سكاي" الطفح الجلدي الفيروسي لدى الأطفال وكيف تعتنين بطفلك؟

الطفح الفيروسي لدى الأطفال

يرجع سبب الطفح الفيروسي إلى تعرض الحامل لبعض الفيروسات، وهي كالتالي:

• فيروس الحصبة الألمانية.
• فيروس الحماق النطاقي "الجدري المائي".
• فيروس معوي.
• فيروس بارفوفيروس B19 "المرض الخامس".
• الفيروس الغدي.
• فيروس الوردية.
• فيروس كوكساكي A16 "مرض اليد والقدم والفم".
• فيروس كورونا "COVID-19".
• فيروس التهاب الكبد.
• فيروس نقص المناعة البشرية.
• فيروس أبشتاين بار.

يمكن أن تنتقل هذه العدوى الفيروسية بسهولة، ويمكن أن تكون طريقة انتقال كل عدوى فيروسية مختلفة مقارنة بأنواع العدوى الأخرى، وقد تكون العدوى الفيروسية معدية بشكل عام قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض وبعد 3-5 أيام من ظهور الطفح الجلدي.

على الجانب الآخر يمكن أن يُصاب الطفل بالعدوى مباشرة من أحد المصابين عبر قطرات اللعاب، مثل تلك التي تنطلق عند السعال أو العطس أو من خلال الاتصال بالأشياء التي تعرضت للفيروس، مثل الألعاب أو الملابس أو المعدات الرياضية، ويمكن أيضاً أن تنتقل هذه العدوى من خلال الاتصال المباشر بالجلد.

ربما تودين التعرف إلى أهم نصائح لحماية طفلك من العدوى الفيروسية الصيفية

علامات وأعراض الطفح الفيروسي عند الأطفال

تمكن رؤية الأعراض الرئيسية لهذه العدوى الفيروسية على جلد الطفل، ويجب الانتباه إلى أن الأعراض عادة تبدأ على الوجه أو الجسم، ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتظهر كالتالي:

• نتوءات جلدية حمراء مرتفعة.
• بثور أو بقع أو أي مزيج منها.
• أعراض الطفح الفيروسي على أي جزء من الجسم.

يمكن أن تظهر الأعراض بعد 8 إلى 12 يوماً من التعرض للفيروس، وبصرف النظر عن الأعراض الرئيسية، قد تصاحبها أيضاً عدة أعراض أخرى، التي تشمل:

• ألم المعدة.
• آلام الجسم.
• حمى.
• تعب.
• سيلان الأنف.
• التهاب الحلق.
• الصداع.
• فقدان الشهية.

تشخيص الطفح الفيروسي عند الأطفال

يمكن التعرف إلى الطفح الفيروسي من خلال الأعراض التي يعاني منها الطفل، وبهذه الطريقة، يستطيع الطبيب عادة تحديد التشخيص من الفور ومع ذلك، إذا لزم الأمر؛ يمكن للطبيب أيضاً إجراء المزيد من الفحوصات كاختبارات الدم أو اختبارات مسحة السوائل في الأنف والحنجرة.

علاج الطفح الفيروسي عند الأطفال

• يجب علاج الطفح الفيروسي عند الأطفال وفقاً لكل نوع الفيروسات المسببة للعدوى، ومع ذلك لا يوجد علاج لمعظم أنواع العدوى الفيروسية المسببة لهذه الحالة، ولكن عادة ما يتعافى الأطفال من تلقاء أنفسهم.
• يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض التي يعاني منها الطفل، والتي عادة تكون على شكل مستحضرات أو كريمات، وغسول الكالامين، لتخفيف الأعراض الجلدية والباراسيتامول لتخفيف الحمى والألم.
• تناول المزيد من السوائل.
• وضع الكمادات الباردة على الطفح الجلدي لمدة 15-30 دقيقة عدة مرات في اليوم.
• تجنب خدش الجلد.

يمكن أن تستمر هذه العدوى لعدة أيام إلى عدة أسابيع اعتماداً على كل نوع من الفيروسات المسببة للعدوى.

مضاعفات الطفح الفيروسي عند الأطفال

لا تسبب العدوى الفيروسية بشكل عام أي آثار أو مضاعفات طويلة المدى، ومع ذلك، إذا تم خدش الجلد بشدة بسبب الحكة؛ فقد تسبب هذه الحالة تقرحات على الجلد أو حتى التهابات جلدية لدى الأطفال.

لذا؛ من الأفضل مراجعة الطبيب إذا وجدت أن طفلك الصغير يعاني من أعراض هذه الحالة؛ لتجنب هذه المضاعفات.

متى تجب عليك رؤية الطبيب؟

استشيري الطبيب إذا كان الطفل يعاني من طفح فيروسي لا يختفي، واطلبي العناية الطبية الفورية عند ظهور الأعراض التالية على طفلك، وهي كالتالي:

• ارتفاع درجة الحرارة.
• خروج القيح من الطفح الجلدي.
• الخطوط الحمراء على الجلد.
• ألم أو تورم في الجلد.
• المنطقة المحيطة بالطفح الجلدي دافئة.

إذا كان لا يزال لديك المزيد من الأسئلة حول هذا المرض؛ فلا تترددي في طرح المزيد من الأسئلة على طبيب الطفل.

الوقاية من الطفح الفيروسي عند الاطفال

لتقليل خطر الطفح الفيروسي لطفلك، إليك العديد من النصائح التي يمكن اتخاذها، وهي كالتالي:

• تجنُّب الطفل لمس عينيه وأنفه وفمه؛ لأن الفيروسات يمكن أن تدخل الجسم بسهولة من خلال هذه المناطق.
• تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب.
• تطعيم الطفل ضد الفيروسات التي تسبب العدوى، والتي يمكن أن تسبب الطفح الفيروسي.
• تعليم الطفل الحفاظ على مسافة بينه وبين الأشخاص المرضى وعدم لمس الأشياء التي يلمسونها.
• غسل يديك بانتظام، خاصة قبل إعداد الطعام للطفل.

في النهاية لا يمكن الوقاية من جميع أنواع الطفح الفيروسي بشكل كامل، وتعتمد التدابير الوقائية على نوع الفيروس الذي قد يسبب العدوى، فإذا لزم الأمر؛ استشيري طبيب الأطفال للحصول على معلومات أكثر ملاءمةً لحالة طفلك الصحية.

ربما تودين التعرف إلى أفضل 5 طرق فعَّالة ومؤكدة لتقوية مناعة الأطفال

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.