استأنفت شركة "MedYapım" تصوير المشاهد الخارجية لمسلسل "عائلة شاكر باشا: معجزات وفضائح"، بعد توقف دام لفترة نتيجة سلسلة من الأزمات، أبرزها الحريق الذي دمر ديكور القصر الرئيسي للعمل.

تفاصيل أزمات مسلسل "عائلة شاكر باشا: معجزات وفضائح"

يأتي ذلك وسط اهتمام كبير من الجمهور بهذا المسلسل الدرامي الذي أثار جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنه، وبدأت مشاكل المسلسل بعد أن أصدر أحفاد جواد شاكر باشا بياناً صحفياً يعترضون فيه على العمل، مشيرين إلى أنه يجري تصويره دون الحصول على موافقتهم. 

ورفع أحد الأحفاد دعوى قضائية لإيقاف بث المسلسل، معتبراً أن القصة تمسّ الإرث العائلي بطريقة غير لائقة، ولم تمضِ أيام على إغلاق القضية، حتى اندلع حريق كبير في موقع التصوير الرئيسي بالقصر الذي شُيّد خصيصاً للمسلسل على مساحة 1200 متر مربع. 

وتسبب الحريق في تدمير الديكور بالكامل، مما أدى إلى تعليق التصوير مؤقتاً وفتح تحقيق رسمياً لمعرفة أسباب الحادثة، مع وجود تكهنات بوجود شبهة تخريب، وواجه المسلسل تحدياً آخر تمثل في فرض هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية غرامة مالية بنسبة 3% على العمل، بسبب ما وصفته بمحتوى غير ملائم يحتوي على مشاهد مخالفة للقيم المجتمعية، بالإضافة إلى اتهامات بتناول "علاقات مشوهة".  

عبّر أحد أبطال المسلسل، عن شعوره بالإحباط بعد الحريق من خلال منشور على حسابه في "إكس"، حيث قال: "لماذا لم تمطر ليلة أمس"، وهو تعليق أثار تفاعلاً واسعاً بين الجمهور، حيث اعتبره البعض تعبيراً عن خيبة أمله من الحادثة، ورغم كل التحديات، سارعت الشركة المنتجة لإعادة بناء ديكور القصر، وبدأت تصوير المشاهد الخارجية قبل استكمال تجهيز الموقع الرئيسي. 

وأكدت الشركة التزامها بالجدول الزمني للعمل، مع السعي لتقديم محتوى درامي عالي الجودة، وحققت الحلقة الثالثة من المسلسل، التي تم عرضها قبل توقف التصوير، نسبة مشاهدة مرتفعة، ويتناول المسلسل قصة مستوحاة من حياة جواد شاكر باشا، أحد أبرز الشخصيات في الدولة العثمانية، ويجمع بين الحقائق التاريخية والعناصر الدرامية الخيالية، وهذا المزيج أثار جدلاً كبيراً وأعاد تسليط الضوء على حقبة زمنية مليئة بالأحداث.  

رد الشركة المنتجة على الانتقادات

وفي بيان رسمي، أوضحت شركة MedYapım أن المسلسل يعتمد على معلومات متاحة للعامة، وأنه تم تقديم القصة في إطار خيالي دون انتهاك أي حقوق قانونية مضيفة الشركة أنها احترمت الإرث العائلي، ولم تقصد الإساءة بأي شكل من الأشكال، ورغم الأزمات المتتالية، يظل مسلسل "عائلة شاكر باشا" مشروعاً بارزاً في الدراما التركية، حيث يتناول موضوعات حساسة، ويعيد إحياء شخصيات تاريخية بطريقة درامية مبتكرة، ما جعله محط اهتمام جماهيري واسع.