تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير كمال الشناوي الذي تميز بموهبته الفريدة وقدرته على تجسيد مختلف الشخصيات وجمع بين الرومانسية والتراجيديا في آدائه الفني، عرف بلقب «دنجوان» السينما المصرية، وعاش حياته محترما لفنه فبادل الجمهور الاحترام والتقدير.

ارتبطت أدواره المتنوعة بذاكرة محبيه وبرع في تقديم أدوار الخير والشر والكوميديان، وتمكن من التربع على عرش النجومية خلال الخمسينيات والستينيات، درس كمال الشناوي الفن التشكيلي والموسيقى وحصل على لقب الفتى الأول بفضل وسامته وموهبته التي ظهرت منذ صغره.

جاء دخوله إلى السينما عن طريق الصدفة، عبر جلال شقيق المخرج نيازي مصطفى الذي قدمه لأول أدواره في فيلم «غني حرب» أمام فريد شوقي وليلى فوزي، واختاره بعدها المخرج فطين عبد الوهاب لبطولة أولى تجاربه الكوميدية في فيلم «جوز الأربعة».

على مدار مشواره الفني قدم كمال الشناوي ما يقرب من مائتي فيلم سينمائي، منها حمامة السلام، عدالة السماء، الكرنك، ودعوني أعيش، وساعة لقلبك، وكان أخر فيلم له هو ظاظا عام 2006 ، وخاض تجربة واحدة في الإخراج بفيلم تنابلة السلطان، لم تقتصر مسيرة كمال الشناوي على السينما فقط، فقد كان أول فنان يقدم برنامجا تربويا في الستينيات بعنوان صور وحكايات، وقدم أيضا 3 تجارب مسرحية هي أدب الجواز مع ناهد شريف، مصيدة للإيجار مع ليلى طاهر، واللعب على المكشوف مع شهيرة.

تميز كمال الشناوي بثنائيات فنية ناجحة أبرزها مع الفنانة شادية، حيث تشاركا بطولة العديد من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما، كما وقف أمام أبرز نجمات السينما المصرية مثل ليلى فوزي ومريم فخر الدين وسعاد حسني وصباح وماجدة ونادية لطفي.

رحل الفنان الكبير كمال الشناوي عن عالمنا في الثاني من أغسطس عام 2011 عن عمر ناهز الـ 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض تاركا وراءه إرثا فنيًا عظيمًا من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي ستظل خالده في تاريخ الفن المصري، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".