في الذكرى الحادية والعشرين لوفاة الفنانة التونسية ذكرى، نسجل مآثرها وأثرها في عالم الفن والموسيقى،ولدت ذكرى في 16 سبتمبر 1961، واسمها الحقيقي عانس بنت محمد الدالي،ورغم الصعوبات والتحديات، أظهرت موهبة استثنائية منذ صغرها،ومن خلال دعم عائلتها، خاصة والدها، بدأت مشوارها الفني الذي تميز بالاجتهاد والإبداع، وجعل منها واحدة من أبرز الفنانات في العالم العربي قبل رحيلها المفاجئ.
البدايات الفنية لذكرى
بدأت ذكرى مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث شجعتها عائلتها على الانغماس في عالم الغناء،وقد أثبتت قدرتها على أداء مختلف أنواع الأغاني، مما جعلها محط أنظار العديد من الملحنين والموسيقيين في تونس،ومن خلال مشاركتها في برامج المسابقات الفنية، حققت نجاحًا كبيرًا عندما فازت بالجائزة الكبرى في برنامج “فن ومواهب”، حيث تألقت في أدائها لأغنية “الرضى والنور” الشهيرة لأم كلثوم،هذه المشاركة كانت نقلة نوعية في مسيرتها الفنية.
التعاونات الفنية والانتقال إلى مصر
بعد تتويجها بالنجاح، استطاعت ذكرى أن تتعاون مع الملحن عزالدين العياشي، والذي لحن لها أول أغانيها “يا هوايا” في عام 1983،كما انضمت إلى فرقة الإذاعة والتلفزيون التونسية، حيث تعرفت على الملحن عبدالرحمن العيادي، الذي أصبح له دور محوري في مسيرتها الفنية، حيث لحن العديد من أغانيها،ومع ذلك، واجهت ذكرى صعوبات في حياتها الشخصية والمهنية مما دفعها إلى تغيير مسارها الفني والانتقال إلى مصر، حيث حققت شهرة واسعة هناك.
أهم أعمالها الفنية في مصر
استقرت ذكرى في مصر، حيث أصدرت عددًا من الألبومات الناجحة مثل “الأسامي” و”يانا”، وكان آخر ألبوماتها “يوم ليك ويوم عليك”، والذي صدر باللهجة المصرية عام 2003،وقد لقي هذا الألبوم نجاحًا كبيرًا مع طرحه في الأسواق قبل وفاتها بثلاثة أيام، مما يعكس استمرارية تأثيرها في الساحة الفنية حتى آخر لحظاتها.
حادثة الوفاة المأساوية
تزوجت ذكرى من رجل الأعمال المصري أيمن السويدي بسرية، وعاشا في الزمالك بالقاهرة،ومع تغير الظروف واستمرار التوترات في حياتهما الشخصية، تحولت العلاقة إلى مأساة،في 28 نوفمبر 2003، أصدم جمهورها بخبر مقتلها على يد زوجها، والذي انتحر بعد ذلك تحت تأثير الكحول،مثلت هذه الحادثة نقطة سوداء في تاريخ الفن العربي، تاركة إرثًا فنيًا عظيمًا لن تُنسى ذكراه.
تعد ذكرى مثالًا للإصرار والنجاح، إذ استطاعت برغم التحديات أن تترك بصمة في عالم الموسيقى العربية،رحيلها المفاجئ شكل صدمة لملايين من محبيها في الوطن العربي، لكن أعمالها ستظل حية بيننا، تذكرنا بموهبتها الاستثنائية وبالشغف الذي عاشت لأجله،إن الذكرى الـ 21 لرحيلها تتيح لنا الفرصة لإعادة اكتشاف أغانيها وفنها، واعترافًا بمدى تأثيرها في المشهد الفني العربي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.