رحبت جُمانا راشد الرّاشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي والرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، خلال كلمتها بحفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بدورته الرابعة، بجميع الحاضرين من نجوم وصناع السينما، وأعضاء لجان التحكيم.

قالت الراشد: "سيداتي وسادتي، أصحاب السمو والمعالي، والضيوف الكرام، أعضاء لجنة التحكيم الموقرين، مرحباً بكم في قلب جدة النابض، في حي البلد المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم لإطلاق النسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي".

أكملت جمانا الراشد: "قبل أن نستعرض البرنامج الأستثنائي لهذا العام أدعوكم للحظة تأمل في الغنى الثقافي والتاريخي الذي يحيط بنا اليوم، لآلاف السنين كانت هذه الأرض تستقبل التجار والمستكشفين، والحالمين بأذرع مفتوحة".

واستطردت: "مسرحاً أزلياً حيث كان الأبطال ينسجون قصصهم الخاصة، مضيفين سطراً فريداً إلى نص سينمائي عظيم تتداخل فصوله عبر نسيج الزمن، متوارثاً من جيل إلى جيل، اليوم هذه القصة أمانة بين أيدينا، تدعونا لصياغة فصولنا الخاصة واعتلاء المسرح، ليس كمتفرجين بل كرواة قصص ورؤيويين وحالمين".

تابعت: "نمنح الحياة لكل مشهد ينتظر أن يُكتب، وفي هذه اللحظة، التي نحتفي فيها بعودة مؤسسة البحر الأحمر السينمائية إلى "البلد"، مع مقرنا الجديد المذهل، نقف مستوحين من التراث ومتواضعين أمام التاريخ، فهذا ليس مجرد موقع، بل فضاء تحويلي حيث تنبثق ثقافة جديدة جريئة وأصيلة، مليئة بالحيوية ومرتبطة بعمق القصص، التي تُحكى حول ساحات وأسواق وأزقة هذا المكان".

وأضافت: "أنها ثقافة سينمائية للعالم، من العالم مستعدة لمشاركة قصصها مع العالم، خلال الأيام العشرة المقبلة، أشجعكم على استكشاف الإمكانيات اللا محدودة التي تنتظرنا، دعونا نختار حماسة الإمكانات بدلاً من راحة الأفكار المسبقة، ونسعى لتحقيق العظمة التي تتجاوز حدود المعقول، متحدين بلغة السينما العالمية، لنفتح معاً آفاقاً جديدة من الإبداع غير العادي".

جمانا الراشد: وفينا بوعودنا بالمشاركة في المهرجانات العالمية

واصلت جمانا الراشد: "رحلتنا في مؤسسة البحر الأحمر السينمائية، كانت استثنائية بكل المقاييس، ففي العام الماضي، وعدناكم بأن نلتقي في مهرجان كان، ووفينا بوعودنا، مع أول اختيار رسمي لفيلم سعودي طويل "نورة" لتوفيق الزايدي، الذي عُرض لأول مرة عالمياً هنا في المهرجان، وفاز بجائزة تنويه خاص وتقدير من قبل القادة الرؤيويين مثل تييري فيرمو الحاضر معنا الليلة".

وأكملت: "كما وعدناكم بلقائنا في فينيسيا، ووفينا بوعدنا، مع العرض الأول لفيلم "كيف تقتل حصاناً منغولياً"، وهو أول دعم من قبلنا لمخرج آسيوي شرقي، ومع عرض فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، الذي أعاد السينما المصرية إلى فينيسيا، بعد غياب دام عقداً من الزمن".

وأضافت الراشد: "وعدناكم أيضاً بلقائنا في تورونتو، ووفينا بوعدنا مع عرض فيلمي "الصف الأول" و " To aLand Unknown"، وعدناكم بتحقق الطموح والإنجازات وحققنا ذلك، بدعمنا لـ 250 مشروعاً و125 فيلماً مشترك الإنتاج، و162 ترشيحاً وفوزنا بـ 116 جائزة".

وتابعت: "لم نعدكم بلقائنا في هوليوود، لكننا فخورون بحصولنا على ترشيحين لجائزة الأوسكار، عن فيلمي "بنات ألفة"، و"الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة الرائعة كوثر بن هنية، وكلاهما بدعم من مؤسسة البحر الأحمر السينمائية".

جمانا الراشد: فخورون بدعم أصوات النساء المبدعات في السينما

وقالت:"سيداتي وسادتي في هذا المهرجان ستشاهدون قصصاً تشعل الشغف، وتثير التفكير وتغير وجهات النظر، نحن فخورون بعرض أعمال المبدعين مع 122 فيلماً من 85 دولة من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وما بعد، بما في ذلك 46 عرضاً عالمياً أولياً، و15 عرضاً دولياً أولياً، و6 أفلام سعودية طويلة، و28 فيلماً قصيراً".

وتابعت الراشد: "وأنا فخورة بشكل خاص بأن مهرجان البحر الأحمر السينمائي يسلط الضوء على أعمال 37 مخرجة مبدعة من 19 دولة، مؤكداً مرة أخرى التزامنا بدعم أصوات النساء في السينما".

وأكملت: "وبالطبع لصاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، شكراً لإيمانكم بقوة السرد القصصي، وشكراً لدعمكم المستمر للفنون، سواء من خلال إحياء حي جدة التاريخي، أو عبر الأعمال العميقة للمبدعين الموهوبين، الذين دعمتم أعمالهم من خلال مؤسسة البحر الأحمر السينمائي".

واختتمت الراشد: "للضيوف الكرام، أدعوكم للانغماس الكامل في هذه الرحلة السينمائية، من أول مشهد إلى آخر تصفيق، حيث نجتمع معاً للاحتفاء بالنسخة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بيت السينما الجديد".

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي".

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي".

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن".