يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45 تقديم عروض الأفلام السينمائية، والتي شهدت حضوراً كبيراً سواء من قبل النجوم والمشاهير أو الجمهور، إلا أن هناك أعمالاً جذبت الأنظار نحوها، وأصبحت حديث منصات التواصل الاجتماعي، ولا سيما بين صفوف محبي الأعمال السينمائية، ومن خلال التقرير التالي سوف نتعرف إلى أبرز هذه الأفلام.
" أرزة" رحلة مليئة بالتضحيات
من بين الأفلام التي شهدت حضوراً كبيراً بل ونالت إعجاب الكثيرين، هو الفيلم اللبناني "أرزة" المشارك بمسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث أخذت قصة هذا الفيلم المشاهد إلى رحلة مليئة بالتضحيات والمواقف الصعبة والتي تتخللها لحظات كوميدية، وذلك من خلال بطلة العمل وتدعى "أرزة" الفنانة دياموند أبو عبود والتي حملت على عاتقها مسؤولية تربية ابنها والاهتمام برعاية شقيقتها في ظل ظروف مادية صعبة للغاية، ورغم ذلك لم تتخلَّ عن واجبها الأساسي معهما في أكثر من موقف، أبرزها موقف سرقة الدراجة النارية لابنها، حيث واجهت المخاطر من أجل استعادتها.وعن قصة الفيلم وأحداثه، قالت النجمة اللبنانية دياموند أبو عبود إن قصة الفيلم قريبة منها بل وتعرفها جيداً، وتمنت وقتها ولا سيما عقب انتهائها من قراءة سكريبت الفيلم أن يتم العمل عليه سريعاً، مشيرة إلى أن هناك أشياء أخرى نالت إعجابها وهي أن قصة فيلم "أرزة" تشبه الكثير من السيدات في المجتمع اللبناني.
وضم الفيلم عدداً من الفنانين بجانب دياموند أبوعبود منهم بيتي توتل، مع الموهبة التمثيلية الشابة بلال الحموي، بالاشتراك مع ضيوف العمل كل من الممثل فادي أبي سمرة، جنيد زين الدين، فؤاد يمين وآخرين، والفيلم من إخراج ميرا شعيب.
"مين يصدق" تجربة شبابية مثيرة
فيلم آخر حظي بترحيب وحفاوة كبير من قبل جمهور المهرجان وهو "مين يصدق" المليء بالوجوه الشبابية والقائمة عليها قصته بداية من مخرجته زينة أشرف عبد الباقي والتي تخوض أولى تجاربها في عالم الإخراج، إلى جانب بطلي العمل جيدا منصور ويوسف عمر اللذين قدما أداءً رائعاً للشخصيات التي قدموها، فالأولى ظهرت بشخصية "نادين" التي تمردت على عالم والدها رجل الأعمال الشهير وهو الفنان شريف منير، لتقرر أن تعتمد على نفسها من خلال العيش في مستوى اجتماعي أقل مما كانت عليها بكثير، ولكن المثير هنا هو الطريق الذي سلكته برفقة شاب يُدعى "باسم" يوسف عمر، بعد أن أرغمته على الدخول لعالمه الخاص الذي يعتمد على عمليات النصب والاحتيال.وعن الشخصية التي قدمها الثنائي، قالت جيدا منصور لـ"سيدتي" إن هذه الشخصية احتاجت لعمل من نوعٍ خاص، أو كما يقال باللغة الدارجة، لشغل نفسي، لكونها شخصية صعبة ومرت بالكثير من الطبقات والمراحل التي تخللتها مشاكل عدة؛ منوّهة إلى أنها أثناء تصوير مشاهدها، تأثرت بصورة كبيرة بشخصية "نادين".
أما الفنان يوسف عمر فقال لـ"سيدتي"، إن شخصية "باسم" تشبه الكثير من الناس في تفاصيل يومهم العادي، لذلك فهي قريبة منهم، مكملاً: "أعمل دور شبه الناس".
وقد شارك في بطولة الفيلم عددٌ آخر من النجوم، وهم أشرف عبد الباقي، محمد عبدالعظيم، عارفة عبد الرسول، أحمد رزق وآخرون، وقد دارت أحداث الفيلم حول "نادين" الفتاة المراهقة التي تتعرّف إلى شاب يُدعى "باسم" وتعجب به، وتكتشف لاحقاً احتياله عليها، وبالرغم من ذلك تقع في حبه، وتشاركه عمليات النصب على الأغنياء لمساعدة الفقراء.
أبو زعبل.. نوستالجيا الماضي
شهد عرض فيلم "أبو زعبل 89" في مهرجان القاهرة حضوراً كبيراً من مختلف الفئات العمرية الذين أثنوا على هذه التجربة التي يخرجها بسام مرتضى، ولعل السبب وراء إعجاب الجمهور بهذا الفيلم هي فكرته القائمة على النوستالجيا، حول ابن يتذكر رحلته مع والدته في عمر خمس سنوات، لزيارة أبيه في سجن أبو زعبل عام 1989، ويعيد الآن مع الأب زيارة الأصدقاء والأماكن والمشاعر، ليُعيد تشكيل الذاكرة المنقوصة بسبب الغياب، بين هجرة الأب ومرارة الأم، وجد الابن نفسه ممزقاً بين روايتين، بين الخاص والعام، ينتقل الفيلم لاستعادة العلاقة وترميم الضرر في العلاقة العائلية بين الأب والأم والابن بعد التجربة.
"دخل الربيع يضحك" تجارب جديدة ورؤية نقدية
ومن بين التجارب الجيدة والتي كانت محور اهتمام جمهور السينما، وهو فيلم "دخل الربيع يضحك" المشارك في المسابقة الرسمية الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي، فجميع المتواجدين والمشاركين في هذا العمل يخوضون أولى تجاربهم في عالم الفن بدايةً من مخرجته نهى عادل التي تقدم أولى أفلامها في عالم الإخراج إلى جانب أبطاله فجميعهم لم يخوضوا أي تجارب تمثيلية لهم من قبل.وتحدثت المخرجة نهى عادل تحديداً على نقطة الممثلين في مؤتمر صحفي أُقيم عقب عرض الفيلم بدار الأوبرا المصرية؛ إذ قالت: "إنها نجحت في موضوع إدارة المشاركين في الفيلم لكونهم ليسوا ممثلين، فجميع هؤلاء أصدقاء وزملاء لها في العمل، ولكن يملكون موهبة التمثيل، باستثناء كارول عقاد فهي الوحيدة التي شاركت في ورش خاصة بالتمثيل، ولكنها اندمجت سريعاً مع عفوية المشاركين معها في الفيلم".
أندور محسن: مختلف في تفاصيله
بينما أشاد الناقد الفني أندرو محسن بالحبكة الدرامية للفيلم، معتبراً إياها مختلفة في تفاصيلها وقصتها، ونشر أندرو صورة الملصق الدعائي للفيلم عبر صفحته على فيسبوك، وكتب قائلاً: "اتفرجت النهار ده على فيلم دخل الربيع يضحك إخراج نهى عادل، فيلم مختلف بشكل كبير في كل تفاصيله، بشكل ممكن يخلي بعض المشاهدين يكرهونه تماماً، وبعضهم يشوفوه مميز، وأنا كنت من الفريق التاني، فيلم يبدو سهلاً جداً، أربع قصص، كل قصة منها عبارة عن مشهد واحد طويل في لوكيشن واحد، لكن في الحقيقة التفكير في تفاصيل صناعة هذا الفيلم هي جزء أساسي من الاستمتاع به".وتدور أحداث الفيلم خلال فصل الربيع المعروف بطبيعته الخاصة، ويتناول أربع حكايات ما بين الأسرار والغضب والأحزان والدموع المخفية، وسط الضحكات الظاهرة، ولكن مع بداية ذبول الأزهار الزاهية، يأتي خريف غير متوقع ليختتم القصص.
يمكنكم قراءة... جواهر العامري في حوار خاص لـ سيدتي: قصة انصراف مستوحاة من أحداث حقيقية وصدفة قادتني لاختيار بطلة الفيلم
فيتوريا... الحلم المدهش
وكان للفيلم الإيطالي "فيتوريا" نصيب أيضاً من الإشادة الجماهيرية، لكون فكرته تستند على قصة حقيقية، فالزوجة جاسمين وهي أم لثلاثة من الأبناء الذكور، وتريد تبني فتاة، وذلك بناء على حلم يراودها باستمرار، الأمر الذي يصيب الزوج والأبناء بالدهشة.ويقود بطولة الفيلم ممثلون غير محترفين، وعن هذا الأمر أوضح مخرج الفيلم ليساندر كاسيجولي على هامش الفيلم، أنه تم الاستعانة بالأسرة والشخصيات غير المحترفة، ولم يتم الالتزام بالإسكريبت من جانبهم وكانوا على حريتهم، وقال إنه تم تنفيذ الفيلم بشكلٍ روائي لا وثائقي، لأن القصة وقعت قبل تصوير الفيلم بنحو 6 سنوات.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سيدتى ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سيدتى ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
