فن / النهار

20 سنة سجنا لموظف حرق غابات بالأخضرية وتسبب بوفاة زوجين

قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الإثنين، بتسليط عقوبة 20 سنة سجناً في حق المتهم الموقوف المدعو ” ف.محمد” موظف بشركة ميترو ، لمتابعته بجناية إضرام النار عمدا في غابات مملوكة للدولة.

وألحق المتهم، اضرارا بحوالي 4 آلاف هكتار من الغطاء النباتي بغابات “بورباش” بالأخضرية أعالي ولاية البويرة خلال صائفة . بالإضافة إلى ممتلكات وأرواح “وفاتين”، وعشرات الجرحى منهم من أصيب بعاهة مستديمة.

كما تسببت الحرائق في انقطاع تام لشبكة الكهرباء والغاز، على كافة القرى والمدن المجاورة بالمنطقة العسكرية. مما كبد مؤسسة سونلغاز خسارة قدرت إجمالا ب6 ملايير سنتيم.

وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة بالجلسة تسليط الإعدام كأقصى عقوبة في حق المتهم عن نفس التهم.

وكشفت مجريات محاكمة المتهم الموقوف ” ف.محمد”، أن الوقائع انطلقت بتاريخ 23 جويلية 2023.

أين لفت انتباه عسكري ” ب.ياسين” خلال تأدية مهامه بمفرزة تابعة للجيش الوطني الشعبي التي تبعد عن غابات ” بورباش” بأعالي البودرة بحوالي 150 مترا، نزول أحد الأشخاص من سيارة من نوع “شوفرولي” رمادية اللون، وشرع في اضرام النار عمدا بالغابة.

وخلالها قام بالمناداة عليه، ونصحه بالابتعاد من الأماكن، غير أن المتهم حسب أقوال الشاهد، لم يكتفِ بهذه الأفعال بل قام بالتقاط صور بواسطة هاتفه النقال، ثم انصرف.

ولدى وصول رجال الحماية المدنية، قاموا باخماد الحرائق التي امتدت ألسنتها ملتهمة حوالي 4 آلاف هكتار من الغطاء الغابي. مخلفة أضرارا جسيمة بأشجار الزيتون على وجه الخصوص، وممتلكات السكان. ووفاة زوجين متأثرين بالدخان الذي قطع انفاسهما قبل أن يتفحما كلياً.

وأسفرت مجريات التحقيق مع المتهم عن حجز صور الحريق منذ انطلاقها، ارسلها المتمم لصهره ” ب.مرزاق”.

وفي الجلسة نفى المتهم علاقته بالحرائق التي وقعت بمسقط رأسه، مصرحا بأنه ولدى نزوله بالغابة وجد النيران مشتعلة. فقام بالاتصال برجال الحماية المدنية، الذين اخبروه بأنهم على مقربة من الغابة، بسبب تبليغ السكان عن الحريق قبله.

وأكد المتهم لقضاة الجلسة بأنه رب أسرة ويسكن بالمنطقة، وله أقارب وجيران، فمن غير المعقول إشعال النيران بالغابة لالحاق الضرر بأهله وعائلته.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا