يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد رائد التنوير في مصر المفكر الكبير رفاعة الطهطاوى، فقد ذهب شيخاً على رأس بعثة إلى فرنسا، فعاد محملاً بالأفكار التي ساهمت في تطوير الدولة المصرية وكانت أفكاره بذوراً لتقدم فيما بعد.

رفاعة الطهطاوى ورغم تأثيره الكبير في الحياة الثقافية المصرية إلا أنه لم يقدم بالدراما والسينما المصرية بصورة كبيرة فقد اقتصرت صورته على مسلسل واحد تم تقديمه عام 1987.

المسلسل وقتها حمل نفس اسمه، وعُرض في 18 نوفمبر عام 1987 في 20 حلقة فقط، وقدم شخصيته الممثل سمير البنا، في عمل من تأليف حسن محسب ومعالجة وسيناريو محمد أبو الخير، وإخراج نور الدمرداش.

من ناحية أخرى نشأ الطهطاوى فى عائلة رجالها في القضاة ورجال الدين، فلقى عناية كبيرة من أبيه وحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا، ووجد من أخواله اهتماماً كبيراً، حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء، فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئًا من الفقه والنحو، والتحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك، وخدم بعدها إمامًا في الجيش النظامي الجديد عام 1824، وقد تحدث عن مصر بصورة مباشرة في كتابة.