تسببت تدوينة للمرشح الرئاسي للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، ضد الفنانة تايلور سويفت، في إثارة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان سويفت لـ 284 مليون متابع لها على إنستغرام أنها ستصوت لكمالا هاريس.

دونالد ترامب يهاجم تايلور سويفت

بعد أيام من دعم النجمة العالمية تايلور سويفت للمرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي، كمالا هاريس، أثار دونالد ترامب غضب محبي سويفت بتدوينة رئاسية على حسابه في منصة Truth Social، حيث كتب بحروف كبيرة: "أنا أكره تايلور سويفت!"

على الرغم من محاولة فريقه والمتحدثين باسمه التقليل من تأثير هذا الدعم، إلا أن ترامب ما زال يشعر بالاستياء بعد أن أبلغت سويفت متابعيها أنها تخطط للتصويت لهاريس، وحصل منشور سويفت على أكثر من تسعة ملايين "إعجاب"، مما عزز التكهنات بأنها قد تدعم الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إقامتها في شهر نوفمبر القادم.

الأزمة بين تايلور سويفت ودونالد ترامب ومؤيديه، اندلعت بعد أن نشر الأخير صورة معدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي توحي بأن الفنانة الأمريكية تؤيده في الانتخابات الرئاسية.

ومن بين الصور التي نشرها دونالد ترامب، صورة لتايلور سويفت، وهي ترتدي زي العم سام، مع عبارة: "تايلور تريدكم التصويت لدونالد ترامب".

ومن جهتها، لم تلتزم تايلور سويفت الصمت تجاه تلك الصور، بل نشرت بياناً لها عبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام، أكدت فيه أن تلك المنشورات مزيفة، وأوضحت قرارها بإعلان دعمها لهاريس.

وكتبت: "هذا الأمر أثار مخاوفي بشأن الذكاء الاصطناعي ومخاطر نشر المعلومات المضللة"، وأضافت: "أدركت أنني بحاجة إلى أن أكون واضحة جدًا حول خططي الحقيقية لهذه الانتخابات كناخبة".

ولفتت إلى أنه عقب المناظرة التي وقعت بين دونالد ترامب وكاميلا هاريس، فإنها ستصوت لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، لأنها تناضل من أجل القضايا والحقوق التي تعتقد أنها بحاجة لمن يحارب للدفاع عنها.

في البداية، حاول دونالد ترامب، من تقليل تأثير دعم تايلور سويفت إلى منافسته في الانتخابات الرئاسية، من خلال الحديث عن كونه ليس من معجبي تايلور سويفت، أو أنها ستدفع الثمن على قرارها، وقال: "كان الأمر مسألة وقت فقط، لا يمكنها أن تدعم بايدن... لكنها شخص ليبرالي جدًا، ودائمًا ما تدعم الديمقراطيين، وستدفع ثمنًا لذلك في السوق."

ردود أفعال واسعة على تدوينة دونالد ترامب

اعتبر البعض أن تدوينة دونالد ترامب بمثابة إعلان الحرب على تايلور سويفت ومحبيها من خلال جملته التي جاءت مكونة من 4 كلمات فقط، وحازت على ردود أفعال سريعة للغاية خاصة من حملة هاريس التي سخرت كلمات أغاني الفنانة الأمريكية في بيان من أجل التلاعب اللغوي بالكلمات.

وكتب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق للرد على تلك التدوينة جاء فيها: "#أحب_تايلور_سويفت"، والتي بدأت من مارك هاميل، نجم فيلم حرب النجوم، وهو ما جعل الكثير من المشاهير يعيدون تلك التدوينة من بينهم ميا فارو، فلافور فلاف، وبرادلي ويتفورد نفس الرسالة، إلى جانب الكاتب ستيفن كينج: "أحب تايلور سويفت. موسيقاها تجعلني سعيدًا. انتهى."

تايلور سويفت استخدمت أيضًا خطاب قبولها لجائزة "فيديو العام" في حفل MTV لحث المشاهدين على التسجيل للتصويت في الانتخابات الرئاسية ووفقًا لتقارير، تسبب دعم سويفت لهاريس في زيادة تسجيل الناخبين بنسبة 500%.

وذكرت إليزابيث واجمايستر، مراسلة CNN، أن حوالي نصف مليون شخص تم توجيههم إلى موقع التسجيل للتصويت من صفحة سويفت على إنستغرام، مقارنةً بحوالي 30,000 زائر يوميًا.

وتُعتبر سويفت واحدة من العديد من المشاهير الذين أعلنوا دعمهم لكمالا هاريس، إلى جانب شخصيات بارزة مثل جون ليجند، وأوليفيا رودريجو، والممثل جورج كلوني، والمخرج سبايك لي. كما سبق لها أن أعلنت تأييدها للرئيس جو بايدن ونائبته هاريس قبل شهر من انتخابات 2020.