أكد رئيس مهرجان المسرح التجريبي في مصر سامح مهران خبر وفاة الفنان التونسي لسعد المحواشي، بعد انتهاء عرضه المسرحي ضمن فعاليات الدورة الثلاثين من المهرجان المقرر أن تختتم مساء اليوم الجمعة.

وأوضح مهران، في حديث مع "العربي الجديد"، أن المحواشي أصيب بجلطةٍ دماغية نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات في حي الدقي بـ القاهرة، ولكن لم تنجح محاولات الأطباء في إنقاذه.

مسرحية "ما يراوش" آخر ما قدمها الراحل

وكان الفنان الراحل قد قدم مسرحية "ما يراوش" ضمن المسابقة الرسمية، وهي مأخوذة عن مسرحية "العميان" للكاتب البلجيكي موريس ميترلنك الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1911.
وتدور أحداث المسرحية حول مجموعة من فاقدي البصر، يتوهون في الغابة، ويتلمسون ظلامها ويتجاذبون أطراف الحديث، فيما يختفي دليلهم الذي وعدهم بالشمس والشاطئ، وعلى إيقاع سؤال: "كيف سيتصرفون في مكان غريب معتم وبلا دليل"، تتوالى الأحداث في تداع حر وجماعي أحياناً.

عرف الفنان المسرحي التونسي بمحاولات تقديم مسرح عرائسي لا يرتبط بالضرورة بمتطلبات المسرح الموجه للطفل كمعظم العروض العرائسية في تونس، فاختار ثيمات اجتماعية وفكرية متعددة، ومن أبرز أعماله في هذا الصدد مسرحية "لقاء" التي أخرجها وصمم عرائسها في 2015 وتناولت قضية الهجرة من زاوية نفسية.

كما شارك المحواشي في معظم إنتاجات "المركز الوطني لفن العرائس" من مواقع مختلفة إخراجاً وكتابةً وتحريكاً، وقد اقترح صياغات كثيرة للمسرح العرائسي، منها الجمع بين الدمى والحضور الجسدي للممثلين أو ظهور محركي الدمى للمتفرج.

حياة الفنان لسعد المحواشي

بدأ الفنان التونسي لسعد المحواشي مشواره في مجال فن وصناعة العرائس عام 1985، من خلال فرقة مسرح العرائس، ثم عين بالمركز الوطني للعرائس بـ تونس منذ تأسيسه عام 1993، ومازال فيه حتى أخر عرض شارك فيه «مايراوش» من إنتاج المركز، والذي عرض ضمن مسابقة مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الحالية الـ30.