اعراض القولون العصبي عند النساء
القولون هو ذلك الجزء الذي يقع في نهاية القناة الهضمية، فقد يتعرض كأي جزء من أجزاء جسم الإنسان لعدة اضطرابات ومشاكل تؤرق حال من يصاب به، ومن أهم أمراض القولون وأشهرها هي متلازمة القولون العصبي، وأوضحت الدراسات الطبية أن النساء أكثر عرضة للقولون العصبي عن الرجال، فما هي اعراض القولون العصبي عند النساء وأسبابه وعلاجه.
متلازمة القولون العصبي
القولون العصبي هو من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، يحدث نتيجة اضطرابات في وظيفة القولون ويؤدي إلى خلل بين الجهاز الهضمي والدماغ، مما تؤدي إلى اعراض تزعج مرضاه بشكل كبير، كآلام البطن وعملية الإخراج غير المنتظمة التي يترافق معها الإمساك أو الإسهال.
لم يتوصل الأطباء لمعرفة سبب حدوث هذا الاضطراب أو الخلل الذي يصيب الجهاز الهضمي، ولكن أرجع البعض حدوث ذلك الخلل إلى العدوى، الوراثة، المشاكل والضغوط النفسية، وتناول بعض الأطعمة التي تسبب تهيج الأمعاء، فهذه الأسباب جميعها تؤدي أو تزيد من احتمالية تهيج القولون.
فأكبر عدو لمرضى القولون العصبي هي الانفعالات والحالة المزاجية والنفسية السيئة والتوتر والقلق، الأمر الذي يساعد بشكل كبير في تهيج القولون مسبباً آلامه الشديدة لمن يعاني منه.
وأيضا تناول بعض الأطعمة التي تزيد من الإنتفاخ وتهيج الأمعاء والقولون كالبقوليات والثوم والبصل والكرنب والقرنبيط، وتناول منتجات الألبان والمشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية، كذلك تناول الأطعمة الدسمة ذات المحتوى الدهني العالي.
و تلعب التغيرات الهرمونية دوراً في تهيج القولون كالتي تحدث في فترة الدورة الشهرية أو الحمل، كما تصاب به النساء اللواتي يحدث لديهن إصابة في بطانة الرحم أي نمو النسيج خارج الرحم وليس داخله.
اعراض القولون العصبي بالتفصيل
تعددت اعراض القولون العصبي عند النساء، حيث تزداد نسبة الإصابة بتهيج القولون في النساء ضعف نسبة الإصابة به عند الرجال، وتزداد اعراض القولون العصبي عند النساء خلال فترة الدورة الشهرية وفترة الحمل والتغيرات الهرمونية، فمن أهم أعراضه:
- الاضطرابات التي تحدث لحركة الأمعاء والتي تؤدي إلى الإسهال أو الإمساك.
- آلام أسفل البطن والتي تقل بعد عملية الإخراج.
- الشعور بالصداع.
- فقدان الشهية للطعام.
- في بعض الحالات يحدث اضطراب في الدورة الشهرية.
- ألم المفاصل والعضلات.
- الأرق وعدم النوم جيداً.
- زيادة انتفاخ وغازات البطن.
- تصدر البطن أصوات لحركة الأمعاء.
- تؤثر على الرغبة الجنسية لدى المرأة، فتقل هذه الرغبة لديها.
- حرقة المعدة خاصة أثناء فترة الحمل.
- وجود إفرازات مخاطية مع البراز.
علاج القولون العصبي نهائيا
لا يوجد علاج فعلي لمرضى القولون العصبي ولكن يمكنهم تجنب تهيجه من خلال اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن المثيرات التي تزيد من اعراضه، كذلك الاهتمام بالجانب النفسي والابتعاد عن القلق والتوتر وما يثير العصبية والانفعال لديهن.
أيضاً يجب على مرضى القولون العصبي شرب كميات كبيرة من المياة لتسهيل حركة الأمعاء، وتناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف تساعد في عملية الهضم.
يُفضل لمرضى القولون العصبي، تناول كميات قليلة من الطعام الصحي قليل الدهون وتوزيع هذه الكميات علي مدار اليوم كوجبات.
الاستقرار النفسي والابتعاد عن القلق والتوتر، فهم أكبر عدو لمرضى القولون العصبي، وذلك من خلال الاهتمام بالجانب الرياضي وجعله روتين في حياة مرضى القولون، فممارسة الرياضة لها دور كبير في تخفيف اعراض القولون العصبي عند النساء والرجال.
تجنب شرب المنبهات والمياه الغازية واستبدالها بالماء والعصائر الطبيعية أو الأعشاب، فشرب المياة يساعد على تحسين أداء الأمعاء ومساعدة عملية الهضم، كما أن الأعشاب مثل الزنجبيل له دور فعال في تحسين حدة الآلام التي يشعر بها مرضى القولون.
الحرص على تناول الملينات الطبيعة بدلًا من الأدوية في حال الإصابة بالإمساك، مثل تناول كميات كبيرة من الماء، وإضافة زيت الزيتون للأطعمة لما له من دور في تخفيف الإمساك، وأيضاً تناول زيت الخروع يعمل كملين طبيعي للأمعاء والتخلص من الإمساك.
الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات الطبيعية التي تساعد على علاج الإسهال مثل تناول الأطعمة التي تحتوي على النشويات كالأرز والبطاطس بدون إضافة الدهون لها، وتناول التفاح المسلوق الذي يساعد على امتصاص الماء المتواجد في الأمعاء، وأيضاً شرب الأعشاب كالنعناع والبابونينج.
الاسترخاء وأخذ القسط الكافي من النوم والراحة يساعد كثيراً في التخفيف من اعراض القولون العصبي عند النساء، حيث أثبتت الدراسات أن الإنسان بحاجة لأخذ قسط من الراحة والنوم يتراوح بين 6 إلى 10 ساعات في اليوم.
من الممكن استخدام أدوية مثل مضادات التقلصات للتخفيف من حدة الألم الناتج من القولون، كذلك أدوية مضادات الإسهال أو الإمساك.
وإذا كانت المرأة من المدخنات، فيجب عليها الإقلاع عن التدخين، حيث أثبتت الدراسات أن الإقلاع عن التدخين لمرضى القولون العصبي، ساهم بشكل كبير في تخفيف أعراضه وتحسن حالتهم الصحية.
قد يلجأ بعض المرضى لأدوية مضادات الاكتئاب ولكن يجب استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى الأدوية، حتى يتم تحديد النوع المناسب لكل مريض وجرعته، فيقوم الطبيب المعالج بفحص المريض ومعرفة تاريخه المرضي وأن المريض ليس لديه أمراض أخرى تتشابه مع القولون العصبي.
ويستطيع أن يحدد الطبيب بناءاً على بعض الأعراض التي يستفسر عنها أثناء الكشف على المريض بفحص عينة من البراز للتأكد من عدم وجود أمراض معدية، وعمل أشعة بالموجات الفوق صوتية على البطن، كما يقوم بعمل منظار للقناة الهضمية للتأكد من عدم وجود قرح أو أورام أو التهابات في الأمعاء.
بشكل عام فإن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لا تشكل خطراً على صحة المريض كالأمراض الأخرى، ولا يتطور إلى أمراض خطيرة أو أورام سرطانية، ولكنه أعراض مزمنة يجب على المريض الذي يعاني منه أن يلتزم بما يحدده الطبيب من إرشادات وعليه أن يتبعها للتخفيف من حدة آلامه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.