شمال سيناء ـ محمد حسين

تشهد بحيرة البردويل خطط طموحة لتطويرها فهي تعد من أبرز البحيرات الطبيعية في مصر، تتوزع أعمال التطوير على عدة محاور رئيسية، منها حماية البيئة البحرية وتحقيق التوازن البيئي داخل البحيرة.

تم تنفيذ مشروعات هامة تتضمن إنشاء 9900 حوض استزراع سمكي ضمن مشروعي "هيئة قناة السويس" و"الفئروز"، بهدف زيادة الإنتاج السمكي المحلي.

كذلك، تم إنشاء مرافق متطورة لمراقبة جودة المياه، حيث تُعد المياه أحد العوامل الحاسمة في الحفاظ على الصحة البيئية والإنتاجية السمكية. وفي هذا السياق، يركز المشروع على رصد التغيرات في جودة المياه، سواء البيئية، الكيميائية أو الفيزيائية، لضمان سلامة الأسماك.

تسعى هذه الجهود إلى تحقيق استدامة في إنتاج الأسماك وضمان عدم استنزاف الثروات السمكية، مع الحرص على الالتزام بمعايير الصيد المستدام. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم عملية الصيد من خلال إصدار تراخيص الصيد لأصحاب الرخص المعتمدة لضمان تنفيذ الضوابط البيئية الصارمة.

وتستمر الجهود المبذولة لتوفير بيئة مثالية للصيادين من خلال مشروعات سكنية جديدة، بالإضافة إلى تطوير الصناعات المساندة مثل مصانع تعليب الأسماك وتجميدها لتلبية احتياجات الأسواق الأوروبية والدولية.

الهدف الرئيسي لهذه المشاريع هو زيادة الإنتاجية من 4 آلاف طن إلى 11 ألف طن سنويًا، مما سيعود بالنفع على أكثر من 3500 صياد في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير دعم اجتماعي للصيادين لتحسين ظروف عملهم وزيادة دخلهم.

وتعتبر بحيرة البردويل مصدرًا هامًا للثروة السمكية، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي في شمال سيناء، حيث تعمل على توفير فرص عمل لمجموعة واسعة من العاملين في مختلف القطاعات المرتبطة بالصيد.