كتب محمود عبد الراضي

في ظل احتفال مصر بذكرى عيد الشرطة الـ73، الذي يتزامن مع معركة الإسماعيلية الخالدة في 25 يناير 1952، لا يمكن أن نغفل عن تذكر أبطال الوطن الذين سطروا بدمائهم تاريخًا من الفداء، ومن أبرز هؤلاء الأبطال، الشهيد العميد امتياز إسحاق، الذي كان ولا يزال مثالاً حيًا للوفاء والشجاعة.

الشهيد امتياز إسحاق لم يكن مجرد ضابط عادي؛ بل كان بطلًا من طراز خاص، محبوبًا بين زملائه وأفراد مرؤوسيه، ورجلًا تقدم الصفوف في كل معركة، لا يهاب الموت ولا يتردد في مواجهة التحديات، حتى في معركة الواحات، التي سقط خلالها شهيدًا في 20 أكتوبر 2017، حيث واجه الإرهاب بكل شجاعة، مضحيًا بحياته من أجل وطنه، لم يتراجع ولم يتوانَ عن تأدية واجبه سقط في ساحة المعركة، لكن روحه كانت قد غادرت إلى السماء وهي خالدة في قلوب محبيه.

تتحدث "سحر السيد أحمد"، زوجة الشهيد، بصوت يملؤه الفخر والدموع: "هو في مأمورية، وأنا أيضًا في مأمورية، تربية أبنائه على حب الوطن والانتماء إليه مثل والدهم الشهيد"، وتضيف أن فقدانه كان بمثابة اختبار من الله، ولكن اليقين بموته في مكانة سامية عند الله هو ما يربط قلوبهم بالحياة من بعده.

بالتأكيد، سيظل الشهيد امتياز إسحاق جزءًا لا يتجزأ من هذا الوطن الذي يخلد أبطالها، ويذكرهم دومًا بأن الفداء هو الطريق الوحيد للحفاظ على حرية هذا الوطن العظيم.

اخر صور للشهيد امتياز كامل مع ابنتيه فريدة وعلياء

الشهيد امتياز كامل مع أسرته

الشهيد امتياز كامل مع نجله

العميد امتياز اسحاق