دعاء الاستخارة من الادعية التى يحرص كثير من المسلمين المداومة على حفظها نظراً للاستعانة بها فى أمور حياتهم خاصة التى يحتار الإنسان فى اتخاذ قرار سريع فيها ، ففى كتاب "كتاب صلاة الاستخارة مسائل فقهية وفوائد تربوية" لعقيل بن سالم الشهرى ، أجاب عن سؤال متى يقال دعاء الاستخارة؟ ، وتعرض لأقوال العلماء موضحاً اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن الدعاء يقال قبل السلام، واستدلوا بما يلي:
- سياق الحديث، فإنه ذكر صلاة الركعتين ثم قال: «ثم ليقل» وهذه الصيغة في الأحاديث تدل على اتصال بين الدعاء والصلاة.
- أن ما قبل السلام موطن من مواطن الدعاء، كما دل عليه حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - وفيه: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو» .
القول الثاني: أن الدعاء يقال بعد السلام، واستدل بما يلي:
- قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل» فهذا الصيغة تفيد التراخي، فدل على أن الدعاء بعد السلام، بدلالة حرف التراخي (ثم).
القول الثالث: أن الأمر في ذلك واسع، ورجحه ابن تيمية.
والراجح - والله أعلم -:
أن الأمر في ذلك واسع لاحتمال الدليل، فالأمران متجهان، وإن كان الأولى أن يكون قبل السلام؛ لعموم الأحاديث الدالة على أن ما قبل السلام موطن من مواطن الدعاء.
ففى " صحيح البخارى " عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها، كالسورة من القرآن، يقول: " إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: اللَّهُمَّ إنِّى أسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ أن كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأمْرَ خَيْرٌ لى فِى دِينى وَمَعاشِى وَعاقِبَةِ أمْرِى - أو قال: عاجل أمرى وآجله - فاقْدُرْهُ لِى وَيَسِّرْهُ لي، ثُم بارِكْ.
و بالتأكيد، دعاء الاستخارة هو دعاء مستجاب يستعين به المسلم فى اتخاذ القرارات الهامة، صلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف.
وصفتها: أن يصلى ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ فى كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد فى ذلك، وهو: اللهم إنى أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم أن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لى فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاصرفه عني، واصرفنى عنه، واقدر لى الخير حيث كان، ثم أرضنى به
و الاستخارة: هى طلب الخير من الله فى أمر ما.
الدعاء: عبارة عن طلب من العبد لربه.
المعنى العام: يطلب العبد من الله أن يرشده إلى الخير فى الأمر الذى يواجهه، سواء كان هذا الأمر زواجًا، سفرًا، وظيفة، أو أى أمر هام آخر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.