كتبت – بتول عصام
السبت، 07 ديسمبر 2024 04:00 صيمثل المقر البابوي يمثل أحد أهم تراث الكنيسة الأرثوذكسية وتاريخها، ويمر تاريخه بـ7 محطات أساسية من بداية الكرازة في الإسكندرية القديس مارمرقس الرسول حتي عصرنا الحالي قداسة البابا تواضروس الثاني، وتعتبر المحطة السابعة والأخيرة هي "كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة".
وتعتبر المحطة الثالثة هي كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة من الفترة (1320- 1660 م)، وفي عصر البابا يؤانس الثامن البطريرك 80 (1300- 1320 م) تم نقل الكرسي البابوي من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلي كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة التي تأسست عام 350م.
وقال عنها العلامة المقريزي (كنيسة عظيمة عند النصاري اليعاقبة؛ وهي علي أسم السيدة، كما قال عنها علي باشا مبارك في خططه "نقلا عن ابو المكارم" انه كان بحارة زويلة كنيسة عظمي جدابها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والآبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط، وكان في هذه الحارة كنيسة أخري غاية في اللطف وكان من عادة قسوس الكنيسة الكبري ان يحتفلوا رسميا ثلاث مرات في كل سنة:
الأولي: يوم أحد الشعانين وهو الأحد الذي قبل عيد الفصح.
الثانية : ثالث يوم من عيد الفصح.
الثالثة : يوم عيد الصليب وهو اليوم السابع عشر من شهر توت.
وذلك أنهم كانوا بعد إقامة الصلاة الاحتفالية يخرجون من الكنيسة بالملابس الرسمية حاملين صحف الانجيل وتتقدمهم المباخر والصلبان وأغصان الزيتون والشموع الموقدة إلي خارج الدرب، ويقرأون الانجيل ويرتلون ويهللون ويدعون للخليفة ووزيره؛ ثم يعودون اليها فيكملون نهارهم وينصرفون.
وقال عنها المؤرخ الإنجليزي بتلر فقال عنها هي بلا شك أقدم كنيسة في مدينة القاهرة؛ وهي تقع علي مسافة 14 قدما تحت مستوي المباني المجاورة حاليا، وهذا يبرهن ما فيه الكفاية علي أنها أثرية؛ أما طولها فيبلغ حوالي 60 قدما؛ ولقد أشار بتلر في كتابه إلي "الأيقونة العجائبية"، وهي تمثل السيدة العذراء حاملة السيد للسيد المسيح في منظر نصفي بين فروع شجرة تنبع من ظهر يسي وحولها الأنبياء داخل دوائر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.