يبدو أن وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، يعتزم استدعاء عدد من اللاعبين الذين غابوا عن المباريات الأخيرة، خاصة في خط الدفاع، خلال المعسكر التدريبي المقرر في شهر مارس القادم. يأتي هذا المعسكر استعداداً لمواجهتي منتخبي النيجر وتنزانيا، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

ومن المتوقع أن يجري وليد الركراكي تغييرات متعددة في تشكيلة منتخب أسود الأطلس، سواء باستبعاد بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الأداء المنتظر منهم في المباريات الأخيرة، أو بدعوة مواهب شابة صاعدة، مثل أيوب بوعدي، نجم نادي ليل الفرنسي. ومع ذلك، يظل خط الدفاع يمثل تحدياً للمنتخب المغربي في الوقت الحالي، على الرغم من أن المدرب قد جرّب ثلاثة لاعبين دون تحقيق النتائج المرجوة. هؤلاء اللاعبون هم يونس عبد الحميد، مدافع سانت إيتيان الفرنسي، وعبد الكريم عبقار، نجم نادي ألافيس الإسباني، وجمال حركاس، مدافع نادي الوداد الرياضي.

لذا، يسعى الركراكي إلى تقوية خط دفاع المنتخب المغربي من خلال إعادة استدعاء رومان سايس، مدافع نادي السد القطري. وكشفت مصادر إعلامية أن الجولة التي يقوم بها الركراكي حالياً في منطقة الخليج تهدف بشكل أساسي إلى لقاء سايس (البالغ من العمر 34 عاماً) بهدف إقناعه بالعودة للمشاركة مع المنتخب في مباراتي النيجر وتنزانيا القادمتين. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يلتقي الركراكي أيضاً بجواد الياميق (البالغ من العمر 32 عاماً)، مدافع نادي الوحدة السعودي، لتقييم مدى جاهزيته الفنية والبدنية لدعم تشكيلة أسود الأطلس.

وليد الركراكي ودفاع المنتخب

وأوضحت المصادر نفسها أن دفاع المنتخب المغربي يعاني من عدة مشاكل، من بينها عدم استقرار الأداء الفني لبعض المدافعين، بالإضافة إلى تعرض لاعبين آخرين للإصابات بين الحين والآخر، كما هو الحال مع نايف أكرد (البالغ من العمر 28 عاماً)، نجم ريال سوسيداد الإسباني، وشادي رياض (البالغ من العمر 21 عاماً)، المدافع الصاعد في نادي كريستال بالاس الإنجليزي. ويهدف المدرب وليد الركراكي من خلال هذه الخطوة إلى توسيع قائمة خياراته في خط الدفاع، تحسباً لأي ظروف طارئة.