تشهد أوروبا الغربية والدول الإسكندنافية أول عاصفة شتوية قوية هذا العام، حيث من المتوقع أن تجلب معها ظروفًا جوية شديدة الدرامية بين يومي الأحد والثلاثاء. وتعد هذه العاصفة العميقة التي تتسارع عبر أيرلندا والمملكة المتحدة مثالًا حيًا على قوة وتأثير أنظمة الطقس الشتوية.

عاصفة شتوية تؤثر على أيرلندا والمملكة المتحدة

تبدأ هذه العاصفة بالتأثير على أيرلندا وشمال المملكة المتحدة يوم الأحد 5 يناير، حيث من المتوقع أن تشهد هذه المناطق عواصف ثلجية كبيرة مع تراكمات ثلوج كثيفة. ويُتوقع أن يؤدي الانخفاض السريع في الضغط الجوي المركزي للنظام العاصفي، من 985 مليبار ليلة السبت إلى 963 مليبار فوق بحر الشمال يوم الاثنين، إلى تفاقم الأوضاع الجوية.

تأثير العاصفة على الدول الاسكندنافية

بعد عبور بحر الشمال، تشتد قوة الإعصار بشكل أكبر، ما يجلب عواصف ثلجية كثيفة إلى جنوب النرويج والسويد يوم الاثنين. من المتوقع أن يشهد هذا الجزء من الدول الاسكندنافية تساقطات ثلجية غزيرة بسبب انخفاض درجات الحرارة والجبهات الهوائية الباردة القادمة من الشمال.

ظروف مناخية قاسية عبر أوروبا

مع استمرار العاصفة من السبت إلى الثلاثاء، تسود أوروبا الغربية والشمالية ظروف عاصفة شديدة. ففي حين تتأثر المناطق الشمالية بتساقطات ثلجية كثيفة نتيجة الهواء البارد القادم من الشمال، يشهد الجانب الجنوبي من أوروبا أمطارًا غزيرة بسبب ضخ الرطوبة من الجنوب الغربي. كما يعزز الحمل الحراري القوي هطول الأمطار الغزيرة في العديد من المناطق، ما يزيد من خطر الفيضانات المحلية.

عاصفة شتوية وأثرها على المحيط الأطلسي

صورة بخار الماء الملتقطة صباح السبت عبر الأقمار الصناعية أظهرت نظامًا عاصفيًا متطورًا شمال جزر الأزور. تطورت العاصفة تدريجيًا أثناء تسارعها نحو أوروبا الغربية، حيث أصبحت مركزًا لنشاط جوي حاد يجلب مزيجًا من الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة.

تأثير الأطراف الجنوبية للعاصفة على المغرب

على صعيد آخر، تشير التوقعات إلى تأثر المناطق الشمالية الغربية من المغرب بالأطراف الجنوبية لهذه العاصفة الشتوية القوية، ما قد يؤدي إلى نشاط جوي ملحوظ في تلك المناطق.