تصدع تحالفات الجزائر.. رئيس إفريقي موال للنظام الجزائري العسكري في طريقه للسقوط وفي التفاصيل،
تشهد الساحة السياسية في الشرق الأوسط وإفريقيا تحولات جذرية في ميزان التحالفات، الأمر الذي ينعكس بوضوح على النفوذ الجزائري الذي يتعرض لضربات متتالية بفقدان أبرز حلفائه الإقليميين.
ففي تطور لافت، تزامن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الحليف التقليدي الأبرز للجزائر في الشرق الأوسط، مع اندلاع أزمة سياسية خانقة في موزمبيق، ثاني أكبر حلفائها في إفريقيا، مهددة بانزلاق البلاد نحو حرب أهلية.
اضطرابات موزمبيقية تعمق الأزمة
عقب إعلان فوز الرئيس الموزمبيقي دانييل تشابو في انتخابات أثارت جدلاً واسعاً حول نزاهتها، انفجرت الأوضاع الداخلية في موزمبيق حيث خرج الآلاف إلى الشوارع رفضاً للنتائج التي وصفوها بالمزورة. مطالب المتظاهرين تركزت حول تحقيق إصلاحات سياسية جذرية، فيما تحول المشهد إلى حالة من الفوضى التي أضعفت سلطة النظام الحاكم.
على خلفية هذه الأحداث، أكدت القيادة الموزمبيقية استمرار دعمها لمرتزقة البوليساريو، استجابة لضغوط الجزائر، ما ألقى بظلاله على الأوضاع المتوترة أصلاً في البلاد، وزاد من حدة الانتقادات الدولية الموجهة للنظام الجزائري بشأن سياساته المرتبطة بالطرح الانفصالي في الصحراء المغربية.
الجزائر في مأزق استراتيجي
الثورة الشعبية في موزمبيق تأتي ضمن موجة أوسع من التغيرات السياسية في المنطقة، والتي تسعى للإطاحة بالأنظمة المستبدة. هذه التحولات تضع الجزائر في موقف حرج على الساحة الدولية، خاصة في ظل استمرار دعمها لأنظمة فاشلة وأجندات انفصالية.
مع تصاعد الانتقادات الدولية والإقليمية، تتعمق عزلة الجزائر بشكل ملحوظ. ويبدو أن استراتيجيتها الخارجية، القائمة على التحالفات التقليدية ودعم الحركات الانفصالية، باتت تفقد فعاليتها وسط متغيرات متسارعة تُضعف قدرتها على التأثير في الملفات الحساسة، مثل قضية الصحراء المغربية.
إعادة التفكير في التحالفات
الأحداث الجارية في موزمبيق وسقوط نظام الأسد يعكسان بوضوح التحديات المتزايدة التي تواجهها الجزائر في الحفاظ على نفوذها التقليدي. هذه التطورات تُجبرها على مراجعة سياساتها الخارجية وإعادة تقييم تحالفاتها بما يتماشى مع التحولات الإقليمية والدولية، لتجنب المزيد من العزلة والخسائر الاستراتيجية.
في ظل هذه المستجدات، تجد الجزائر نفسها أمام مفترق طرق يتطلب قرارات حاسمة لمواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدد استقرارها الداخلي ومكانتها الإقليمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.