أعلنت وزارة التجهيز والماء بالمغرب عن إطلاق مجموعة من التحولات الجوهرية في مجال الأرصاد الجوية تهدف إلى تعزيز نظام الإنذار المبكر وتطوير أدوات التنبؤ لمواجهة التحديات الناتجة عن تغير المناخ والظواهر الجوية القصوى.
جاء ذلك خلال عرض قدمه وزير التجهيز والماء بالمغرب، نزار بركة، يوم الاثنين 26 نوفمبر 2024 أمام مجلس المستشارين.
نظام يقظة محلي مبتكر
أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن نظام اليقظة الجديد يعتمد على توفير توقعات دقيقة ومباشرة على مستوى الجماعات، بدلاً من الاقتصار على الأقاليم أو العمالات. ويتيح هذا النظام إصدار إنذارات دقيقة على مدى يومين، مع خريطة يقظة مبكرة تستخدم ألوانًا متدرجة (الأخضر، الأصفر، البرتقالي، الأحمر) لتحديد مستوى المخاطر الجوية وتقديم إرشادات واضحة للسكان.
وأضافت المديرية أن هذا التطوير يسهم في دعم السلطات المحلية بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات استباقية وتعبئة الموارد للتعامل مع الأزمات الجوية بفعالية، مما يحد من تأثير الظواهر الجوية الخطيرة على الأرواح والممتلكات.
تحسينات تقنية وخدمات ذكية
من بين التحسينات التي أعلنت عنها المديرية، إطلاق بوابة إلكترونية مخصصة لليقظة الجوية (www.vigilance.marocmeteo.ma)، تتضمن خرائط ديناميكية للتنبيه بالظواهر الجوية، وتشمل خريطة يقظة عامة وأخرى مخصصة للأنشطة البحرية، مع تقديم المعلومات باللغتين العربية والفرنسية.
كما تم زيادة فترة التوقعات الجوية العامة من 5 إلى 7 أيام، وإطلاق خدمات الرسائل النصية القصيرة “SMART-SMS” لتزويد صناع القرار بتحذيرات مفصلة عن الظواهر الجوية. بالإضافة إلى ذلك، رفعت المديرية أفق التوقعات البحرية والجوية من 48 ساعة إلى 72 ساعة، مما يوفر وقتًا أكبر للاستعداد.
تطبيقات جوية للمواطنين والمهنيين
أطلقت المديرية تطبيقين للهواتف الذكية يهدفان إلى تعزيز وصول المعلومات الجوية إلى المستخدمين. التطبيق الأول “MétéoInfo” موجه للمواطنين، ويتيح الاطلاع على التنبؤات والخرائط الجوية، بينما يختص التطبيق الثاني “MétéoAlerte” بالمهنيين، ويقدم تنبؤات وتحذيرات مفصلة على مستوى العمالات والأقاليم.
وفي حين أن التطبيقين يخضعان حاليًا لصيانة تقنية لتحسين أدائهما، أكدت المديرية أنه سيتم إعادة تفعيلهين قريبًا عبر متاجر التطبيقات، مما يسهم في تحسين وصول المستخدمين للمعلومات الجوية.
نقلة نوعية لمواجهة تغير المناخ
تمثل هذه التحولات خطوة نوعية نحو تعزيز نظام الإنذار المبكر في المغرب، ما يتيح تحسين التخطيط لمواجهة الظواهر الجوية المتطرفة وتقليل تأثيرها على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية. كما يدعم هذا النظام جهود الدولة في التكيف مع تغير المناخ وتعزيز رفاهية المواطنين عبر تحسين استعداداتهم لأي طوارئ جوية.
آفاق مستقبلية
بفضل هذه التطورات، بات المغرب رائدًا في تبني أنظمة متطورة للإنذار المبكر على المستوى المحلي، مما يعزز من قدرة المجتمع على الصمود أمام تغيرات المناخ المتزايدة. يُنتظر أن تسهم هذه التحسينات في دعم التنمية المستدامة، من خلال توفير بيئة آمنة ومستقرة لمختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.