دعا نشطاء مدنيون وفاعلون جمعويون وزارة الداخلية إلى وضع حد لانتهاكات الرعاة الرحل في ربوع سوس، حيث تشتكي الساكنة من “استمرار الرعي الجائر الذي يرافقه في مرات كثيرة اعتداءات على المواطنين وعلى ممتلكاتهم ومنتوجاتهم الزراعية”.
في هذا السياق، كشف الناشط الحقوقي أحمد عصيد أن “المواجهات بين الساكنة والرعاة الرحل استفحلت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة”، مضيفا : “نحن لم نعد أمام الرعي الجائر، بل صرنا أمام العنف والهجوم وعمليات التخريب الممنهجة”.
وأفاد عصيد بأن “الرعاة يهاجمون عددا من الدواوير دون أن تحرك السلطات ساكنا، على الرغم من شكايات السكان المتكررة كل سنة بل مرات عديدة في السنة الواحدة”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يثير العديد من الشكوك حول مصداقية السلطة في التعاطي مع هذا الموضوع”.
وأكد ذات المتحدث أن “السكان نظموا مسيرات ووقفات احتجاجية، كما وصل الموضوع إلى البرلمان، لكن الوضع لا يزال على ما هو عليه”، موضحا أن “السلطات تتدخل بعد كل نزاع، لكن مصير التحقيقات يطوى كالعادة، وهو ما يبين عدم نية الدولة المغربية في إنهاء هذا الملف الذي يهدد سوس بالكامل”.
ومن جهته، أفاد الفاعل الجمعوي خالد بيكو أوزال، بأن “الرعاة الرحل يأتون على شكل عصابات منظمة تستهدف الأركان والجوز وآبار الماء بعدد من الدواوير”، مشددا على أن هذه الممارسات باتت تشكل “تهديدا للأمن بالقرى التي يحلون بها”.
وأكد ذات المتحدث أنه “تم البعث بالعديد من المراسلات للسلطات المختصة، كما تم تنظيم اجتماعات مع الحكومة، وكانت هناك مطالب لتوفير مناطق ومراعي بعيدا عن السكان والمناطق الفلاحية، لكن لم يتم التفاعل معها حتى اليوم”.
وتجدر الإشارة إلى أن مواجهات دامية اندلعت مساء الخميس 24 غشت الجاري، بين سكان دوار “أزغار أمسليتن” التابع للجماعة الترابية “تومليلين” بإقليم تارودانت، ومحسوبين على الرعاة الرحل، ما تسبب في إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم نقل المصابين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي، لتلقي العلاجات الضرورية.
وكشفت مصادر أكادير 24 أن سبب المواجهة يعود إلى إقدام الرعاة الرحل على محاولة استغلال الصهريج المائي الذي تعود ملكيته لساكنة الدوار المذكور، بشكل استفزازي، مما تسبب في اندلاع المواجهة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.