على مدى آلاف السنين، كانت مصر موطناً لواحدة من أعظم الحضارات في التاريخ، حيث ترك قدماؤها إرثاً ثقافياً غنياً بالأسرار والمعرفة،وفي سياق الجهود المتواصلة للحفاظ على هذا التراث وتعزيزه، تستعد الحكومة المصرية لإطلاق أهم مشروع ثقافي في العصر الحديث، وهو المتحف المصري الكبير،يمثل هذا المتحف الذي يُعتبر الأكبر على مستوى العالم وأكثرها شمولاً، حلقة وصل بين الماضي والحاضر، حيث سيجمع تحت سقفه كنوز الفراعنة، والأدوات اليومية، والفنون التي تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة،

في ضوء الاقتراب من موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، بدأت الأنظار تتجه نحو تفاصيل التذاكر وأنظمة الدخول للمواطنين والزوار، مما أثار فضول الكثيرين حول الأسعار والفئات المستفيدة من الدخول المجاني،وسنسعى من خلال هذا البحث لطرح أبرز المعلومات المتعلقة بالمتحف ودخول الزوار إليه، والتأكد من معرفة الجميع بهذا الصرح الثقافي الضخم.

المتحف المصري الكبير

يُعد المتحف المصري الكبير واحداً من أبرز المعالم الثقافية التي يحتضنها الوطن العربي، والذي يمثل قيمة فريدة من نوعها بسبب ما يحتويه من آثار فرعونية لا تقدر بثمن،يشمل المتحف مجموعة متنوعة من المعروضات التي توضح مدى تطور الفنون والعمارة والفكر في العصور القديمة،ويعتبر هذا المتحف نقطة جذب رئيسية للسياح، مما سيسهم في تعزيز القطاع السياحي في مصر واستقطاب الزوار من جميع أنحاء العالم.

دخول المتحف المصري الكبير مجاناً لهذه الفئات

تسعى هيئة المتحف المصري الكبير إلى تسهيل دخول الفئات المختلفة من الزوار، وقد أعلنت عن عدة فئات معفاة من دفع تذاكر الدخول في إطار التشغيل التجريبي،وتشمل هذه الفئات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات، المرشدين السياحيين المصريين، قدامى المحاربين في القوات المسلحة، أفراد أسر الشهداء، وأعضاء المجلس الدولي للمتاحف،تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعفاء لا ينطبق على العطلات الرسمية ونهاية الأسبوع، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الزوار خلال تلك الفترات.

أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير

تعمل الحكومة المصرية على تحديد أسعار تذاكر تُناسب مختلف الزوار، حيث تم الإعلان عن الأسعار كما يلي الرسوم التي تقررها الحكومة للمواطنين تبلغ 200 جنيه، في حين يتم الرسوم للطلاب وكبار السن إلى 100 جنيه،بالنسبة للزوار الأجانب، فتعتبر قيمة التذكرة 1200 جنيه، بينما تم تحديد 600 جنيه لطلاب الجامعات الدوليين،يتوجب على الزائرين مراعاة هذه الأسعار للاستمتاع بتجربة ثقافية فريدة في هذا المعلم الأثري.

في الختام، يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في المشهد الثقافي والسياحي لمصر،يجمع هذا المعلم الشامخ بين الجمال الفني والعمق التاريخي، مما يجعله وجهة لا يمكن تجاهلها،يجب على الزوار أن يكونوا على دراية بشروط الدخول والأسعار المقررة للحصول على أفضل تجربة،نأمل أن يسهم المتحف في نشر الوعي حول الحضارة المصرية القديمة ويعزز من الهُوية الثقافية للمصريين والعالم.