تعتبر المرحلة الثانوية من المراحل التعليمية الحاسمة التي تحدد مستقبل الطلاب، وهذا ما دفع وزارة التعليم إلى تطوير نظام جديد عُرف بـ “النظام الجديد”،يهدف هذا النظام إلى التقليل من الضغوط النفسية والعصبية التي تعاني منها الأسر والطلاب على حدٍ سواء، وذلك من خلال إعادة هيكلة المناهج،يشمل النظام أربعة مسارات رئيسية “طب وعلوم الحياة”، “الهندسة وعلوم الحاسب”، “الأعمال”، و”الفنون والآداب”، حيث تم تصميم هذه المسارات لتأهيل الطلاب للدخول إلى الكليات المناسبة وسوق العمل.
متحدث التعليم إمكانية تغيير المسار الدراسي
صرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، الفني شادي زلطة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية شيماء الكومي، خلال برنامج «حوار»، على قناة «الشمس» الفضائية، بأن النظام الجديد يُعتبر مرحلة تمهيدية تتبعها مرحلة تأسيسية في الصفين الثاني والثالث الثانوي،وأكد زلطة أن الطلاب يمكنهم تغيير مسارهم الدراسي بعد الانتهاء من هذا النظام، وذلك من خلال دراسة عام إضافي للمسار الجديد الذي يرغبون في التخصص فيه، مما يُتيح لهم اختيار الكلية المناسبة لمهاراتهم واهتماماتهم.
وزير التعليم إدارة الضغوط النفسية للأسر والطلاب
في سياق متصل، أكّد وزير التعليم على الأسباب التي دفعت إلى هذه الهيكلة الجزئية للمرحلة الثانوية، مشيراً إلى الكم الهائل من المواد الدراسية التي كان من المقرر أن يدرسها حوالي ثلاثة ملايين طالب ملتحقين بهذه المرحلة،وقد تم اعتبار هذه المناهج عبئاً مادياً ونفسياً كبيراً على الطلاب وأولياء أمورهم، مما أثر سلبًا على جودة التعليم،الوزير أكد أن هذا النظام الجديد يهدف إلى إنهاء معاناة الأسر المصرية وتخفيف الضغط على المعلمين والطلاب.
مقترحات نظام البكالوريا المصرية
استعرض عبد اللطيف مقترحًا لـ “نظام البكالوريا المصرية”، الذي يهدف إلى إنشاء نظام تعليمي يعتمد على عدد أقل من المواد الدراسية، موزعة على عامين،يُتيح هذا النظام للطلاب فرصة دراسة مواد منفصلة دون الارتباط فقط بمسار واحد،كما يُدرب النظام الجديد الطلاب على الالتزام بجداول زمنية محددة لنهاية المواد، ما يتسق مع المعايير الدولية،وأكد عبد اللطيف أن تقليل عدد المواد لا يؤثر سلبًا على نواتج التعلم، حيث تم التعاون مع مؤسسات متعددة لضمان تحقيق أقصى استفادة للطلاب وتخفيف العبء عن كاهل الأسر.
في الختام، يمثل النظام الجديد خطوة هامة نحو تحسين تجربة التعلم لدى الطلاب، ويعكس الجهود المستمرة للوزارة في تطوير التعليم لتلبية احتياجات السوق من خلال برامج تعليمية أكثر مرونة وملاءمة،هذا النظام يسعى إلى خلق بيئة تعليمية أقل ضغطًا، مما يمنح الطلاب فرصة أفضل لاكتساب المهارات وتحقيق النجاح في حياتهم الأكاديمية والمهنية،إن اعتماد هذا النظام الجديد سيكون له أثر إيجابي على مستقبل التعليم في مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.