* خولة السويدي: بناء جسور التواصل بين الثقافات
استطاعت مؤسسة «خولة للفنون والثقافة» من خلال تنظيم 30 معرضاً وفعالية ثقافية في 2024 من تحقيق العديد من الإنجازات الثقافية والفنية، ساهمت في إثراء الساحة الفنية، وتعزيز الحركة الثقافية في المنطقة، من خلال إقامة فعاليات متنوعة تشمل المعارض وورش العمل والجولات الإرشادية والمحاضرات والجلسات النقاشية وتقديم منصة واسعة للمبدعين والمثقفين.
نظمت المؤسسة 17 فعالية ثقافية وفنية، شملت مجموعة من الأنشطة استهدفت مختلف شرائح المجتمع، والتعليم الفني والتثقيفي من خلال تنظيم ورش عمل زودت المشاركين بالمعرفة والتقنيات الفنية الحديثة، كما استضافت عدداً من المحاضرات والجلسات النقاشية التي دارت حول القضايا الثقافية والفنية الراهنة، ما ساعد في تحفيز الحوار الثقافي، وتعزيز الفهم العميق للفن.
ورش العمل
جاءت ورش العمل في مجالات متنوعة مثل الفنون التشكيلية، والخط العربي، موجهة إلى الفنانين المبتدئين والمحترفين، لتنمية مهاراتهم وتقنياتهم الفنية، ما جعلها واحدة من الأنشطة الأكثر تأثيراً في العام.
وشكلت الجولات الإرشادية والجلسات النقاشية فرصة للمشاركين لاكتشاف المزيد عن تاريخ وأنماط التعبير الفني.
رحلة بصرية
نظمت «خولة للفن والثقافة» 13 معرضاً فنياً في رحلة بصرية تعد من أبرز الأنشطة التي تنظم مع تركيز خاص على إبراز الأعمال المحلية والعالمية التي تتنوع بين الخط العربي والرسم والفن المعاصر، وشكلت فرصة للجمهور للاستمتاع بالأعمال الفنية التي تمثل إبداع الفنانين وتوجهاتهم.
«تجليات الألوان»
من أبزر المعارض التي لاقت اهتماماً واسعاً، «تجليات الألوان» الذي تميز بعرض أعمال فنية تناولت التفاعل بين الألوان والمشاعر الإنسانية، مستقطبة العديد من الفنانين الذين تميزوا في استخدام الألوان كأداة تعبيرية قوية، كما استضاف المعرض مجموعة من الفنانين الشباب الذين أضافوا لمسات جديدة إلى المشهد الفني المعاصر.
وسلط معرض «روح الثقافة» الضوء على الأعمال التي تناولت التراث الثقافي والعادات والتقاليد، ما شكل نقطة التقاء بين الأجيال، حيث عرض مجموعة من أعمال الخط العربي، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه.
إنجازات
قالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، رئيسة «خولة للفن والثقافة»: «حققت المؤسسة خلال 2024 العديد من الإنجازات التي ساهمت في إثراء الساحة الفنية والثقافية في المنطقة من خلال تنظيم فعاليات متنوعة شملت المعارض، وورش العمل، والجولات الإرشادية»، معربة عن فخرها بما تحقق من خلال منصة حاضنة للمبدعين والمثقفين أتاحت لهم التعبير عن مواهبهم.
فرص للمبدعين
أكدت سموها أهمية الفن في بناء جسور التواصل بين الثقافات وتعزيز الحوار المجتمعي، لافتة إلى أن 2024 كان زاخراً بالإبداع والإنجازات، حيث كان الهدف خلاله المساهمة في دعم وتطوير الحركة الثقافية والفنية محلياً وعالمياً.
وأضافت أن «الثقافة والفنون جزء أساسي من هوية الدولة، حيث تُولي قيادتنا الحكيمة أهمية كبيرة لدعم المشهد الثقافي والفني، إيماناً بأن الثقافة هي ركيزة أساسية في تحقيق التقدم والازدهار، ونحرص في «خولة للفن والثقافة» على دعم هذا التوجه، ونتطلع لتحقيق المزيد من هذه النجاحات في 2025 من خلال تنظيم فعاليات نوعية ومشاريع فنية جديدة تس هم في تعزيز مكانة المؤسسة».
وأكدت الالتزام بتقديم فرص جديدة للمبدعين، سواء في مجالات الفن المعاصر أو الخط العربي مع تسليط الضوء على إبداعات الفنانين الإماراتيين والعرب، حيث إن رؤية المؤسسة مستمرة في دعم الفنون بكل أشكالها، مشيرة إلى أن المستقبل يحمل المزيد من الفرص لتطوير هذه الفعاليات وتنمية المشهد الفني العالمي.
تعزيز دور الفن
تتوجه «خولة للفن والثقافة» في العام الجاري 2025 نحو تعزيز دور الفنون في المجتمع، وتقديم منصة للفنانين والمبدعين للتعبير عن أنفسهم، ومشاركة أعمالهم مع الجمهور من خلال إطلاق المشاريع والفعاليات الفنية التي تعزز مكانتها كمنصة فنية وثقافية متميزة.
ومن بين هذه المشاريع مشاركتها في معرض عطايا الذي اختتم قبل يومين في مركز أوظبي للمعارض، ومشاركتها الحالية في مهرجان الخط في العلا السعودية، والتي تستمر حتى 22 فبراير/ شباط المقبل، إلى جانب تنظيم معرض الفنان مجدي الكفراوي الذي يقام في الفترة من 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، حتى 25 فبراير/ شباط، وكذلك المشاركة في أسبوع الخط العربي في نافارا - إسبانيا بنهاية فبراير/ شباط، إلى جانب تنظيم سلسلة من المعارض وورش عمل للمبدعين الإماراتيين والعالميين والعرب خلال العام. (وام)