يتزايد الحديث عن الفيروسات والأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء، ويترافق ذلك مع مخاوف متزايدة في المملكة المتحدة بشأن انتشار فيروس “النوروفيروس”، المعروف أيضًا باسم “فيروس القيء الشتوي”،يمثل هذا الفيروس تهديدًا صحيًا كبيرًا، حيث يؤدي إلى أعراض حادة تتضمن القيء والإسهال، ويتزايد خطر انتشاره بين الأفراد، مما يجعله مصدر قلق للمختصين والعموم.

تهديد صحي في فصل الشتاء

يعتبر فيروس “النوروفيروس” من الفيروسات التي تصيب الجهاز الهضمي، ويتسبب في ظهور أعراض مكثفة أبرزها القيء والإسهال،يشير التقرير الصادر عن الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” إلى أن حالات الإصابة بالفيروس قد زادت بنسبة 40% مقارنة بالسنوات السابقة،هذه ال تثير القلق بشأن إمكانية حدوث موجات أكبر من العدوى، خاصة مع تقاطع تفشي فيروس “النوروفيروس” مع أمراض شتوية أخرى مثل الإنفلونزا.

على الرغم من أن “النوروفيروس” ليس مرضًا جديدًا، فإن السيطرة عليه تمثل تحديًا نظرًا لسرعة انتقاله عبر عدة طرق، مثل ملامسة الأسطح الملوثة أو الاتصال المباشر بالمصابين أو تناول أطعمة ملوثة، خصوصًا الأطعمة غير المطبوخة جيدًا مثل المحار النيء،هذه العوامل تجعل من الضروري توخي الحذر والوقاية.

متى تظهر على المريض الإصابة بالعدوى

يوضح استشاري الكبد والأمراض المعدية، الدكتور محمد عز العرب، أن الفيروس يتسبب في التهابات حادة في المعدة والأمعاء،الأعراض تظهر عادة بعد 24 ساعة من التعرض للفيروس،الأفراد الأكثر عرضة للإصابة هم الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، مثل مرضى السرطان أو الأمراض المزمنة.

من المهم ذكر أن فيروس “النوروفيروس” يظهر بكثافة في المناطق الواقعة فوق خط الاستواء، حيث تنتشر العدوى بشكل ملحوظ بين شهري نوفمبر وأبريل،رغم أن مصر لم تسجل حالات إصابة حتى الآن، إلا أن الخبير “عز العرب” أكد على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية مثل غسل اليدين جيدًا، وتنظيف الأسطح، وطهي الطعام بشكل جيد لتقليل انتشار العدوى.

الأعراض المتصلة بفيروس النوروفيروس

تعتبر الأعراض المرتبطة بفيروس “النوروفيروس” مثيرة للقلق، حيث تشمل الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة، بالإضافة إلى ظهور الحمى وآلام الجسم في بعض الحالات،رغم أن معظم المصابين يتعافون خلال فترة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام، إلا أن الجفاف قد يصبح خطرًا خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال،لذا، من الضروري شرب كميات كافية من السوائل لتعويض الفاقد.

أسباب تفشي الفيروس والفئات الأكثر عرضة للإصابة

أسباب انتشار فيروس “النوروفيروس” تعود إلى سرعة انتقاله عبر عدة طرق، منها

• ملامسة الأسطح الملوثة.
• الاتصال المباشر بالمصابين.
• تناول الأطعمة الملوثة، بالأخص تلك التي لم تُطهى جيدًا.

أما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة فتشمل

• الأطفال مادون الخمس سنوات.
• كبار السن المصابين بأمراض مزمنة.
• الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، مثل مرضى السرطان أو من يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.

في الختام، يمثل فيروس “النوروفيروس” تحديًا صحيًا خلال فصل الشتاء، ويتطلب وعيًا واحتياطات وقائية مناسبة لتقليل خطر الإصابة والانتشار،من الضروري تحديث معلومات المجتمع حول طرق الوقاية، بما يساهم في الحماية من هذا الفيروس المزعج، خاصةً في ظل حالات الإصابة،ضرورة الانتباه إلى هذه التدابير تبقى أساسية للحد من تأثير الفيروس على الفئات الأكثر عرضة.