إعداد: مصطفى الزعبي
باعت دار «آر آر» للمزادات في بوسطن الأمريكية الميدالية الذهبية التي منحت في أول دورة ألعاب أولمبية أقيمت على الأراضي الأمريكية في مزاد مقابل 545 ألفاً و371 دولاراً، وهي جزء من مئات القطع التذكارية من الألعاب على مدى عقود، حسبما أعلنت دار المزادات.
وتحمل ميدالية أولمبياد سانت لويس لعام 1904، نقشاً مكتوباً فيه «أولمبياد 1904» ويظهر على الوجه الأمامي رياضي منتصر يحمل إكليلاً من الزهور، وعلى الجانب الآخر، تظهر الكلمات التي تشير إلى سباق 110 أمتار حواجز الذي مُنح لها.
تتضمن الميدالية، التي مُنحت للأمريكي فريد شول، الشريط الأصلي والحافظة الجلدية.
كانت هذه أول دورة أوليمبية تُمنح فيها ميداليات ذهبية، واستغل الأمريكيون هذه الفرصة، ففازوا بـ78 من 96 مسابقة، وعلى عكس الميداليات الأولمبية هذه الأيام، والتي تُصنع في الأغلب من الفضة المطلية بالذهب، كانت هذه الميداليات أصغر حجماً ومصنوعة بالكامل من الذهب.
وقال بوبي إيتون، المتخصص في الألعاب الأولمبية من دار المزادات: «ليس من المعتاد أن تُعرض ميدالية من هذا النوع للبيع في مزاد على الرغم من أن هذه الميدالية بالتحديد جاءت من مجموعة عائلة شول».
وقال إيتون: «لا أحد يعرف على وجه التحديد عدد الميداليات الذهبية الأولمبية لعام 1904 التي لا تزال موجودة، ما نعرفه أنها نادرة للغاية، من بين حوالي 96 ميدالية ذهبية مُنحت في سانت لويس، فقد الكثير منها مع مرور الوقت أو تم إخفاؤها في مجموعات خاصة ومتاحف».
إلى جانب الميداليات الذهبية، اشتهرت دورة الألعاب الأوليمبية لعام 1904 أيضاً بالكثير من الجدل والغرائب.
كانت مدينة شيكاغو قد مُنحت حق استضافة الألعاب في الأصل، ولكن منظمي المعرض العالمي في سانت لويس خشوا المنافسة على الحضور واحتجوا على إقامة حدث دولي ثانٍ في نفس الوقت.