متابعات – «الخليج»
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الهواتف الذكية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى في أكثر اللحظات خصوصية. ولكن هل تعلم أن استخدام الهاتف أثناء الجلوس على المرحاض قد يرفع بشكل كبير من خطر الإصابة بالبواسير؟ وفقاً لأطباء وخبراء الصحة، فإن هذه العادة قد تكون من أبرز أسباب زيادة حالات البواسير، الشقوق الشرجية، وحتى تدلي المستقيم.
وبحسب موقع «هيلث سايت»، يشرح الأطباء أن وضعية الجلوس على كرسي المرحاض تختلف عن الكراسي العادية، حيث تضغط على الأوردة الموجودة في المستقيم. المشكلة ليست في الجلوس بحد ذاته، بل في المدة الطويلة التي يقضيها الشخص على المرحاض بسبب الانشغال بالهاتف.
بينما ينبغي أن تستغرق عملية الإخراج بضع دقائق فقط، يؤدي استخدام الهاتف إلى قضاء 15-30 دقيقة أو أكثر دون وعي، مما يؤدي إلى:
زيادة الضغط على الأوردة: الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى انتفاخ الأوردة في المستقيم، مما قد يسبب تدلي الأنسجة البواسيرية.
اضطراب تدفق الدم: تجمع الدم في الأوردة بسبب الجلوس لفترة طويلة يجعلها عرضة للالتهاب.
ضعف جدران الأوردة: مع مرور الوقت، قد تؤدي هذه العادة إلى إضعاف الأنسجة المحيطة، مسبباً مشكلات صحية طويلة الأمد.
ما هي البواسير؟
البواسير، أو ما يعرف بـHemorrhoids، هي أوردة منتفخة تظهر في المستقيم السفلي أو حول فتحة الشرج. وتنقسم إلى نوعين:
داخلية: تحدث داخل المستقيم.
خارجية: تظهر تحت الجلد حول فتحة الشرج.
الأعراض الشائعة تشمل:
ألم أو انزعاج.
نزيف أثناء الإخراج.
حكة أو تهيج.
إحساس بعدم اكتمال عملية الإخراج.
ظهور تورم أو كتل حول فتحة الشرج.
نمط الحياة الحديثة يزيد من انتشار المرض
أظهرت الدراسات الحديثة ارتفاعاً في معدل الإصابة بالبواسير بين السكان، حيث وصلت نسبتها إلى 45-56% في بعض المجتمعات. ويرجع الخبراء هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:
الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية، حتى في الحمام.
قلة النشاط البدني بسبب نمط الحياة العصري.
تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية والمنخفضة بالألياف.