توفي صباح اليوم الجمعة الفنان الكبير فكري صادق عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد مسيرة طويلة حافلة بالأعمال السينمائية والدرامية التي تركت بصمة واضحة في وجدان الجمهور العربي،وأعلن نجله مراد فكري صادق الخبر المفجع عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب “أبويا الفنان فكري صادق في ذمة الله، والجنازة بعد العصر من مسجد السيدة نفيسة، البقاء لله”،يُعتبر رحيل فكري صادق خسارة كبيرة للفن العربي، نظرًا لمساهماته القيمة التي ستظل محفورة في الذاكرة،

مشوار فكري صادق الفني

بدأ الفنان فكري صادق مشواره الفني في السبعينيات بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية، حيث استمر عطاءه الفني لأكثر من 50 عامًا،وقد شارك خلال هذه الفترة في أكثر من 300 عمل فني يستعرض تنوعه بين المسرح والسينما والدراما،اشتهر بأدواره المتعددة، وتمكن من أن يكون جزءًا أساسيًا من مجموعة من الأفلام والأعمال الدرامية الشهيرة،من بين تلك الأعمال، نجد

• فيلم “سلام يا صاحبي” الذي تم إنتاجه عام 1986، بمشاركة عادل إمام وسعيد صالح.
• فيلم “المولد” من بطولته مع الممثل عادل إمام.
• المسلسل الشهير “ليالي الحلمية” في جزئه الرابع.
• فيلم “حسن ومرقص” الذي شارك فيه مع عادل إمام وعمر الشريف.

تفاصيل من حياة فكري صادق

1. وُلد الفنان فكري صادق في 5 مايو 1945 في حي بولاق أبو العلا بالقاهرة.
2. خلال طفولته، أصيب بالحمى الشوكية التي أثرت على حركته ونطقه، لكنه استطاع التعافي بفضل دعم والدته.
3. بدأت مشاركاته السينمائية من خلال فيلم “صور ممنوعة”، ليتوالى عليه بعد ذلك العديد من الأعمال البارزة.
4. أنجب ثلاثة أبناء هم كريم (مخرج)، مراد (ممثل)، وداليا (باحثة ثقافية).

أزمات فكري صادق

أثارت بعض التصريحات التي أدلى بها فكري صادق جدلًا واسعًا، خصوصًا تلك المتعلقة بالفنان الراحل سعيد صالح، حيث وصفه بأنه “ممثل عادي” خلال ظهوره في برنامج “كلمة أخيرة”،أدت هذه التعليقات إلى تحوله للتحقيق، لكنه اعتذر لاحقًا لعائلة سعيد صالح،يعكس هذا الأمر أحيانًا الضغوط النفسية والإعلامية التي يواجهها الفنانون، وكيف يمكن أن تؤثر على مسيرتهم الفنية.

خلاصة القول

برحيل الفنان فكري صادق، يفتقد الوسط الفني فنانًا ترك إرثًا فنيًا غنيًا بأعمال خلدت اسمه في ذاكرة الجمهور،ستظل أدواره في السينما والتلفزيون شاهدًا على مسيرته الحافلة، حيث تمكن من تقديم فن راقٍ يمس حياة الناس ويعبر عن معاناتهم وآمالهم،إن وفاة فكري صادق تدعو الجميع لتأمل عطاءاته التي لا تُنسى، والإرث الثقافي الذي أنجزه طوال مسيرته.