منوعات / صحيفة الخليج

«المرموم: في الصحراء 4» منصة مبتكرة تُمكّن أصحاب المواهب

تقدم هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» سلسلة من الندوات وورش العمل التفاعلية لزوار النسخة الرابعة من مهرجان «المرموم: في الصحراء»، الذي تستضيفه محمية المرموم الصحراوية حتى 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.
يأتي المهرجان، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى توفير منصة مبتكرة تُمكّن أصحاب المواهب وصنّاع الأفلام من استكشاف آفاق جديدة في قطاع السينما، وتتيح لهم الفرصة لتقديم أعمالهم الإبداعية، بما يسهم في تعزيز هذا القطاع محلياً، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
يتضمن برنامج المهرجان الذي يرفع شعار «حيث يلتقي الخيال بالواقع» أكثر من 30 جلسة وورشة عمل، من أبرزها جلسة بعنوان «صناعة الأفلام الوثائقية»، وفيها تتناول المخرجة والشاعرة نجوم الغانم أساليب صناعة وإنتاج الأفلام الوثائقية، وما تتطلبه من قدرة عالية على التحمل.
ويوضح المخرج طلال المحمود في جلسة «إعداد مسودة النص والأفكار»، أهمية المسودة السينمائية كأساس لصناعة كل قصة وفكرة ونص سينمائي، من الورق وصولاً إلى التنفيذ، ويضيء المخرج هاني الشيباني في جلسة «الإخراج السينمائي» على أساسيات الإخراج للمبتدئين، والخطوات اللازمة للانتقال إلى مرحلة الاحتراف.
ويعرض سالم الجنيدي في جلسة «التعامل مع المنصات الرقمية» مجموعة من الأفكار التي تتناول أهمية الإلمام بمعايير وأسس المنصات الرقمية قبل تقديم الأفلام.
وتتحدث مريم السركال في جلسة «أساسيات قبول المهرجانات للأفلام» عن أهم المعايير التي تحدد شروط قبول الأفلام، وتأهلها للفوز بالجوائز في المهرجانات السينمائية.
ويستعرض المخرج حسين الأنصاري في جلسة «إنتاج الأفلام منخفضة التكلفة»، أبرز الحلول لإنتاج الأفلام بأقل كلفة، كما يتضمن البرنامج جلسة «الرسوم المتحركة الآن ومستقبلاً مع الذكاء الاصطناعي» والتي يشرف عليها بيتر تشانثاناكون، إضافة إلى ندوة «هنا هناك أسود» ويُقدمها د.يوانيس جالانوبولوس بابافاسيليو، ووريكاردو براغانكا، وكذلك ندوة حول «التأليف السينمائي» يشرف عليها سلطان دافون.
وتستضيف جلسة «كشف الستار عن جزيرة دلما: الكشف عن الهندسة المعمارية من خلال التفكيك البصري» د.إلز إكلسا، أما عبدالله الرميثي فيتولى الإشراف على تقديم جلسة «السينما قبل وبعد»، وتشارك تالا عتروني، وناهد شاكوف، ود.أحمد العطار في جلسة «إعادة تصور التراث من خلال التكنولوجيا: سد التقاليد والابتكار».
ورش عمل
يشهد المهرجان عقد سلسلة من ورش العمل متنوعة، حيث يستعرض هاني الغص في ورشة عمل «صناعة المحتوى السينمائي» كيفية إنتاج المحتوى باستخدام الهواتف المحمولة، بينما تشرح فرح خير ضمن «المكياج السينمائي» أساسيات المكياج المُحترف والخدع.
ويشرح نواف المطروشي في «التصوير السينمائي» أساسيات التصوير وتقنيات الإضاءة مع فنون تكوين الصورة لإبداع مشهد مميز، كما يُناقش محمد الحميد في «المونتاج» المهارات الأساسية للمونتاج وتقنيات إخراج الفيديو والفيلم بشكل احترافي.
وتقدم خديجة أحمد «مقدمة في علم الفلك»، ويشرح عيسى كايد في ورشته أساليب إعداد الممثل، فيما يقدم الفنان مرعي الحليان «أدوات الممثل»، أما شيراز عوان فيشارك في ورشتي عمل بعنوان «الفلك عند العرب/ حكايات في السماء» وورشة «أساسيات التلسكوب»، ويشمل البرنامج «الخدع السينمائية» و«الإضاءة والصوت».
وتتضمن أجندة المهرجان مجموعة ورش مخصصة للأطفال، تهدف إلى تنمية مهاراتهم الإبداعية والفنية في مجالات متنوعة، من أبرزها ورشة «التمثيل البانتومايم للأطفال» وفيها يتحدث علي نبيل عن التمثيل البانتومايم كفن سينمائي يُعزز الذكاء لدى الأطفال، ويُحفّز قدرتهم على التعبير والتواصل.
ويستكشف الأطفال في ورشة «المونتاج اللوحي للأطفال» مراحل المونتاج بعد التصوير باستخدام الأجهزة اللوحية، ويتعرفون في ورشة «الأفلام الكرتونية القصيرة» إلى طرق صناعة أفلام الكرتون ورسم الصور وتحريكها بطرق فنية بسيطة.
في المقابل، يشرف سلطان دافون على ورشتي «إعداد الطفل الممثل والفني»، و«التصوير الفوتوغرافي للأطفال»، وفيهما يشرح كيفية تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتنمية مواهبهم الفنية والتعبيرية، إضافة إلى ورشة «أساسيات الفكرة وتكوين فريق التصوير للأطفال» التي يُقدمها طلال المحمود.
من جهة أخرى، ينظم مركز الجليلة لثقافة الطفل خلال فترة المهرجان تشكيلة من ورش العمل بإشراف نخبة من الخبراء والفنانين والمختصين في تدريب الأطفال، من بينها ورش متخصصة في تشكيل الخزف، وفن الطباعة على الأوشحة باستخدام قوالب محفورة وأحبار القماش الزاهية لإبداع قطع فنية فريدة، وورشة صناعة دفاتر الرسوم المتحركة لتعليم الأطفال كيفية رسم الشخصيات وتصميم مشاهد نابضة بالحياة، وورشة الرسوم المتحركة بالطين لإنشاء وتحريك مشاهد قصيرة بتقنية الحركة المتوقفة، إلى جانب مجموعة من الفعاليات الإبداعية الأخرى.
أجيال مُبدعة
أشارت ميثاء علي البلوشي، مدير مشروع المهرجان إلى حرص «دبي للثقافة» على تهيئة بيئة مُحفّزة قادرة على تمكين أصحاب المواهب، وتعزيز قدراتهم في مجالات السينما والفنون، وقالت: «تُعد ورش العمل والأنشطة التفاعلية التي يُقدمها الحدث فرصة لجميع أفراد المجتمع لاكتشاف شغفهم بالفن السينمائي، وتنمية مهاراتهم عبر تعلم مهارات تمكنهم من التعبير عن رؤاهم وأفكارهم الفنية، ما يساهم في تأسيس أجيال مُبدعة قادرة على النهوض بصناعة السينما المحلية، وتعزيز مكانتها في المشهد الثقافي العالمي».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا