اكتشف علماء فلك جسماً غريباً في المجموعة الشمسية، يعد مزيجاً غير عادي من كويكب ومذنب.
وقد يحمل هذا الاكتشاف أسراراً عن تكوين النظام الشمسي لم تكتشف من قبل بحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
وتمكن باحثون من تحليل التكوين الكيميائي للجسم، واسمه «كايرون 2060»، ليكتشفوا أنه يحتوي مزيجاً من الجزيئات التي تعود إلى ما قبل تشكيل النظام الشمسي، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان والماء المتجمد.
وقالت دراسة، إن كايرون، الذي اكتشف للمرة الأولى في عام 1977، ولكن لم يتم تحليله أو الاقتراب منه، يمتلك سلوكيات غير مسبوقة، مقارنة بالأجرام السماوية الأخرى في الفئة نفسها، ما يجعله موضوعاً مثيراً للبحث والاهتمام في عالم الفضاء.
يذكر أن «كايرون» هو جرم صغير في النظام الشمسي الخارجي، يدور حول الشمس بين كوكبي زحل وأورانوس، وهو الجرم الأول من نوعه الذي يحدد ضمن التصنيف المعروف بـالقناطير (Centaur)، وهي أجرام سماوية تقع بين المشتري ونبتون، وتتحرك وتتصرف مثل الكويكبات، ولكنها تنتج ذيولاً مضيئة من الغاز والغبار مثل المذنبات.
«ذيول مضيئة»
ويعتقد علماء الفلك أن القناطير تشكلت في الأيام الأولى للنظام الشمسي، ولم تتغير منذ ذلك الحين، وهي مخفية في المناطق المتجمدة خلف نبتون، أي خارج مدار الكوكب، ما يعني أن المسافة الكبيرة لهذه الأجرام عن الشمس تجعلها عبارة عن كبسولات زمنية متجمدة تحتوي معلومات حول تشكيل النظام الشمسي.
ولكن حتى بين هذه الأجرام السماوية الغامضة، كان «كايرون» يبرز كجرم استثنائي.
واستخدم علماء الفلك من جامعة فلوريدا تلسكوب جيمس ويب الفضائي، ليظهروا أن «كايرون» الذي يبلغ عرضه 200 كم، لا يشبه أي جسم آخر شاهدوه من قبل.
ومن خلال تحليل الصور في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، أعاد علماء بناء التركيب الكيميائي لهذا الكائن الفضائي.
وينتج «كايرون» ذيلاً من الغاز والغبار عندما يسخن بواسطة الإشعاع الشمسي، وهذه الظاهرة نادرة، حيث أن أغلب الأجرام السماوية القادمة من أعماق الفضاء تكون باردة جداً، أو تفتقر إلى الجليد الضروري لإنتاج ذيل، لكن «كايرون» مثل المذنبات، ينتج ذيلاً من الغاز والغبار دون الاقتراب الكبير من الشمس.
مواد كيميائية
وباستخدام البيانات من تلسكوب «جيمس ويب»، تم تحديد وجود أحادي أكسيد الكربون والميثان، وهي مواد كانت جزءاً من السحابة الكيميائية التي سبقت تكوين النظام الشمسي. كما عثر على مواد كيميائية مثل البروبان والإيثان، والتي يحتمل أن تكون تشكلت لاحقاً نتيجة للأكسدة.
وتخطط مجموعة البحث لمتابعة دراسة كايرون باستخدام «جيمس ويب» لدراسة طبقات الجليد والصخور التي يتكون منها هذا الجسم الغريب، ويهدف العلماء إلى اكتشاف ما يميز «كايرون» عن باقي الكويكبات، ومعرفة الأسباب التي تجعله يظهر سلوكاً فريداً بهذا الشكل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.