القاهرة: «الخليج»
احتفلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، بتاريخ وزارة الخارجية المصرية، بطريقة خاصة جداً، حيث دشنت 4 طوابع بريدية تاريخية نادرة، يحمل كل منها مرحلة من مراحل تطور الدبلوماسية المصرية.
وجرت فعاليات تدشين الطوابع البريدية في قصر التحرير، التابع لوزارة الخارجية، حيث قام الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، مساء السبت، بتسليم د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الطوابع البريدية الأربعة، التي جسدت مختلف المقرات الرئيسية التي عملت منها وزارة الخارجية على مدار 100 عام.
وقد ألقت الطوابع الأربعة الضوء على نشأة التاريخ الجغرافي الممتد لوزارة الخارجية المصرية، بدءاً من وسط القاهرة قبل 100 عام، وصولاً إلى العاصمة الإدارية الجديدة حالياً.
وقد ارتبطت البدايات الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، في العام 1923، بـ«قصر البستان»، الواقع في منطقة باب اللوق بوسط القاهرة، والذي أصبح اليوم «مول البستان»، حيث كان القصر أول مقر رسمي مستقل لوزارة الخارجية المصرية، وذلك بعد إعلان بريطانيا في28 فبراير 1922، إنهاء الحماية على مصر.
وقد أنشأ هذا القصر الخديوي إسماعيل وأهداه إلى زوجته الأميرة فريال 1873، ليتحول بعدها إلى مقر رسمي لإقامة الأمير فؤاد، قبل أن يصبح ملكاً على مصر.
وتحول «قصر البستان» من بعد وزارة الخارجية إلى أول مقر رسمي لجامعة الدول العربية، حيث شهدت قاعاته أول انعقاد لها.
وفي العام 1930 انتقلت وزارة الخارجية المصرية رسمياً إلى مقرها الجديد في «قصر التحرير»، الذي يطل على كوبري قصر النيل مباشرة على مقربة خطوات من نهر النيل. وهذا القصر كان للأميرة نعمة الله، ابنة الخديوي توفيق، التي قدمته هدية إلى وزارة الخارجية المصرية.
والقصر مشيد على الطراز الأوروبي، من تصميم الإيطالي أنطونيو ليشياك، وكان رئيس مهندسي القصور الملكية.
وقد احتضن «قصر التحرير» وزارة الخارجية طوال 56 عاماً، انتقلت بعدها الوزارة في العام 1994، إلى مقرها الثالث، في برج شاهق، يطل على نهر النيل بمنطقة ماسبيرو، في عهد الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى، وزير الخارجية آنذاك، الذي أمر بتخصيص «قصر التحرير» لاستضافة الوفود الأجنبية، مع الحفاظ على طابعه المعماري، وأثاثه الملكي.
ويتميز المقر الثالث لوزارة الخارجية، بمساحته البالغة 4800 متر مربع، ويتكون من 42 طابقاً، بارتفاع 143 متراً.
وقد تم تخصيص 30 دوراً للمكاتب الإدارية، وقاعات الاجتماعات الكبرى، ومطعم وكافيتريا، ومهبط للطائرات الهليكوبتر، في الدور الأخير.
وفي يونيو 2023 انتقلت وزارة الخارجية المصرية إلى مقرها الحالي الجديد، في العاصمة الإدارية، مع بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية المهمة، حيث تدار من هذا المقر الجديد كافة شؤون الدبلوماسية المصرية.
ويذكر أن بداية وزارة الخارجية المصرية، كانت في عهد محمد علي باشا، مجرد إدارة ضمن «ديوان التجارة والأمور الإفرنجية»، حيث انحصرت مهامها في المسائل المرتبطة بمعاملة الأجانب وأمور التجارة.
وفي العام 1879، تحولت إلى وزارة مستقلة في حكومة نوبار باشا، رئيس مجلس النظار آنذاك، وكان هو أول وزير لخارجية مصر.
وفي العام 1914، ألغى الاحتلال البريطاني، وزارة الخارجية، بعد إعلان الحماية البريطانية، على مصر، واستمر الأمر كذلك حتى العام 1918، حيث تم نقل كافة اختصاصاتها إلى المندوب السامي البريطاني، لتعود الوزارة مرة أخرى رسمياً في 15 مارس 1922، عقب صدور تصريح 28 فبراير، وإعلان استقلال مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.