يُعَدُّ سد النهضة الإثيوبي واحدًا من أبرز المشاريع المائية في القرن الحادي والعشرين، لكن أثره البيئي والاجتماعي أصبح موضوعًا مثيرًا للجدل،بعد إنشاء السد، حدثت سلسلة من الزلازل في إثيوبيا، حيث تم تسجيل حوالي 130 زلزالًا خلال أسبوعين فقط،هذه الزلازل أثارت قلق المواطنين والخبراء على حد سواء، حيث أدرك الجميع أن السد يمكن أن يكون السبب وراء هذا الاضطراب الجيولوجي،يؤكد العديد من المختصين أن هذه الأحداث تشير إلى مشاكل أكبر قد يواجهها كل من إثيوبيا ومصر في المستقبل، وهو ما يوجب دراسة أبعاد هذه الظاهرة وتأثيراتها،
زلازل في إثيوبيا بسبب سد النهضة
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن ال في عدد الزلازل في إثيوبيا مرتبطة بشكل مباشر ببناء سد النهضة،فهو يشير إلى أن هذه الظاهرة زادت بشكل ملحوظ، مما استدعى الانتباه من قبل العلماء والمتخصصين،كما أضاف أن آخر زلزال ضرب المنطقة كان قبل حوالي 10 سنوات، مما يعني أن النشاط الزلزالي الآن يعد أمرًا غير مسبوق،وقد يكون لارتفاع منسوب المياه والتغيرات البيئية الناتجة عن إنشاء السد تأثير مباشر في هذه الأنشطة الزلزالية.
تفاصيل الزلازل في إثيوبيا
سجلت المنطقة زلازل متعددة في فترة زمنية قصيرة، مما أثار استغراب المجتمع العلمي،على الرغم من وجود نشاط زلزالي طبيعي في إثيوبيا، فإن العدد الكبير من الهزات الأرضية خلال أسبوعين يعد تحولًا غير معتاد،من جانب آخر، يوجد في إثيوبيا 59 بركانًا خامدًا، ومن الممكن أن تؤدي هذه الزلازل إلى تنشيطها، مما يثير مخاوف بشأن إندلاع الحمم البركانية،يتساءل العديد من الباحثين إذا ما كانت هذه الزلازل هي بداية لأحداث أكبر قد تتسبب في مشاكل بيئية خطيرة في البلاد.
سد النهضة
يُعَدُّ سد النهضة من الموضوعات الشائكة التي تثير القلق في مصر، لكن الأحداث الحالية قد تشير إلى أن المشاكل لا تقتصر فقط على دول المنبع، بل تمتد إلى إثيوبيا نفسها،حالما بدأ بناء السد، أدرك الخبراء الآثار السلبية المحتملة، والان يُعَدُّ السد من المواضيع التي تستلزم إدارة دقيقة لتحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والمخاطر الجيولوجية،لذا، فإنه من الأهمية بمكان أن تكون هناك خطط ملائمة لمتابعة تأثيرات بناء السد على الهزات الأرضية، كون تلك التأثيرات قد تُلقى بظلالها على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة بكاملها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.