ينطلق، الاثنين، مهرجان الفنون والزهور، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد في الوثبة.
يأتي المهرجان الذي يستمر حتى الـ 19 من يناير/ كانون الثاني، في ضوء الاحتفاء بالقيم الأصيلة للدولة ورسالتها الإنسانية، وتعزيز الابتكار والتنوع الثقافي.
يعتبر المهرجان منصة بارزة لتسليط الضوء على دور الإمارات في رعاية الفنون، وتعزيز مكانتها كحاضنة للإبداع الثقافي والابتكار الفني، وتعزيز دور الفنون كجسر للتواصل الثقافي وبناء مستقبل أكثر إشراقاً، وتسليط الضوء على الإبداع الإماراتي، وتحفيز المشاركة المجتمعية من خلال أنشطة تفاعلية تدعم المواهب الشابة في مجال الفن والزراعة المستدامة.
يجسد المهرجان القيم التي رسخها الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال الحفاظ على البيئة والطبيعة، واهتمامه بقطاع الزراعة لتعزيز التنوع البيولوجي وتأمين مستقبل مستدام للإمارات.
تجلى هذا النهج في مبادراته، رحمه الله، لزراعة الأرض وتشجيرها، ما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني. كما ينسجم المهرجان مع «الرؤية البيئية 2030» وبرنامج «ازرع الإمارات»، وهما مبادرتان تعكسان التزام الإمارات بالاستدامة البيئية.
يعتبر المهرجان حدثاً استثنائياً يدمج بين الفن والجمال الطبيعي في مشهد متكامل يثري الحواس ويلهم الزوار، حيث تمتزج الزهور بعناصر الفن والثقافة، لتقديم تجربة غنية ومبهرة تستقطب الحضور من مختلف الأعمار والثقافات.
يقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات والعروض، منها إنشاء أكبر لوحة من الزهور والورود في العالم، حيث يشارك الآلاف من الزوار في ترتيب الزهور وتنسيقها. إضافة إلى تصميم لوحة فنية مبهرة مستوحاة من تراث الإمارات الغني بلمسات فنية من الزهور والورود.
كما تبرز «جدارية الوثبة»، كمشروع فني تشارك فيه مجموعة من الفنانين لرسم لوحة فنية تعبر عن تراث وثقافة الإمارات، وسرد «قصة الوثبة» من خلال فن الرسم على الرمال، حيث تُعرض تاريخ المهرجان من بدايته بطرق إبداعية ومبهرة.
وتُزين الأجنحة الدولية بأقواس من الزهور والورود، وتُنسق الزهور بعناية لتضفي سحراً خاصاً على ساحات المهرجان والجدران والنوافذ.
وتقام مسيرة الزهور والفنون، يرافقها عازفون ومجسمات وسيارات تحمل تصاميم مبتكرة ومجموعات من التصاميم الفنية المضاءة، إضافة إلى لوحة ثلاثية الأبعاد مبهرة على أرضية المدخل الرئيسي، ومنحوتات فنية ضخمة مصنوعة بالكامل من الزهور والورود تعكس إبداع الفنانين المشاركين وروعة الطبيعة.
ووسط هذه الأجواء المبهجة، يشهد المهرجان عروضاً فنية موسيقية، أبرزها عروض الأوركسترا التي تقدم مقطوعات فنية تحاكي روح الطبيعة والفن، إضافةً لحفلات غنائية يحييها عدد من الفنانين على مسرح النافورة هم: حربي العامري، معضد الكعبي، سيف العلي، أروى أحمد.
إضافة إلى فعاليات فنية، حيث تُعرض أعمال مستوحاة من الطبيعة، إلى جانب ورش عمل تعليمية تتيح للجمهور تجربة الرسم والنحت باستخدام مواد طبيعية.
وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، يقدم «بيت العود» عروضاً موسيقية حية، تستلهم التراث الإماراتي الأصيل من خلال حفل أوركسترا لوتريات بيت العود بمشاركة 32 عازفاً، إضافة إلى حفل كورال غنائي بمشاركة كورال بيت العود بمشاركة 51 فناناً.
ضمن فعاليات القرية التراثية تُقام مجموعة من ورش العمل التفاعلية تستهدف الأطفال والكبار، حيث تتيح الفرصة للزوار لاكتساب مهارات فنية وإبداعية في أجواء تعليمية وترفيهية فريدة في صناعة الفخار والرسم على القماش تحت إشراف نخبة من الحرفيين المهرة، إضافة إلى فنون رسم الورود والزهور بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن سلطان آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وتتضمن الفعاليات تجربة الرسم بالرمل، ويقدم «غاليري الوثبة» معارض فنية تعرض أعمالاً فريدة للفنانين، مصحوبة بعروض حية تبرز إبداعاتهم.
وتكتمل التجربة الإبداعية بإطلاق منحوتات فنية ضخمة مصنوعة من الزهور توزع في أرجاء المهرجان، في مشهد يثري أجواء الاحتفال ويجذب الأنظار، وتتحول الأجنحة الدولية إلى لوحات فنية مضيئة تعرض أشكالاً ورسومات فنية مرفقة بمؤثرات صوتية جذابة.
ويتميز المهرجان بوجود أكشاك متخصصة تقدم تشكيلة واسعة من الزهور والورود، ما يتيح للزوار فرصة اقتناء الزهور والورود، إضافة إلى مجموعة من المسابقات.
وفي لفتة بيئية يحصل كل زائر من زوار المهرجان على غرسة عند مغادرته، لتكون ذكرى خضراء ترافقه وتحفزه على المساهمة في الحفاظ على البيئة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.