القاهرة: «الخليج»
تجذب بحيرات الملح في سيوة، عشاق الطبيعة والاستجمام خلال تلك الفترة من كل عام، للاستمتاع بمياهها الساحرة، خلال موسم السياحة الشتوية، من أجل المتعة والاستشفاء.
تمتد البحيرات على مساحة على 30 كيلو متراً، من الجهة الشرقية لواحة سيوة فى الصحراء الغربية لمصر، ويصل الزائر إليها عبر طرقات صغيرة تمتد بين مزارع النخيل وأحراش الواحة، ما يضفي على الزيارة مزيداً من المتعة، ويدفع شركات السياحة إلى تنظيم رحلات إليها، للاستمتاع بمياهها ومعـــادنها التي تساعد على الاستشفاء من الأمراض، إلى جانب ما تضمــــه من مــناظر طبيعية ساحرة.
لا تتطلب الســـباحة فى بحيرات الملح، أن يجيد الزائر فنون السباحة، حيث يلعب ارتفاع كثافة الملح فيها دوراً كبيراً فى أن تطفــــو الأجسام على صفحــــة المياه دون مجهود، فيمـــا يشعر الزائــر بعد دقـــائـــق من السباحة بتغيرات إيجابية لحالته النفســـية، مع الشعور بالاسترخاء وصفاء الذهن.
ولا تكتمل المتعة إلا بتكرار التجربة في عيون المياه الطبيعية والكبريتية، ما يجعل من الواحة مقصداً رئيسياً لكثير من محبي المغامرة، والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية.
يخصص منظمو الرحلات السياحية إلى سيوة، يوماً خاصاً لبحيرات الملح، بجانب الأماكن الأخرى المخصصة للاستشفاء بمياه العيون الطبيعية، مثل عين كليوباترا إلى جانب العيون الكبريتية والعيون الساخنة، نظراً لفوائدها العظيمة للجسم والبشرة.
وتضم سيوة أربع بحيرات رئيسية من أشهرها بحيرة الزيتون التي تمتد على مساحة تزيد على 500 فدان، وبحيرة أجورمي التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية للواحة، وتبلغ مساحتها نحو 960 فداناً، فضلاً عن بحيرتين أخريين.
وتعوم البحيرات الأربع على كنوز من الملح الصخري الجاهز للاستخراج، والذي يستخدم في العديد من الأنشطة، ويدخل في العديد من الصناعات ومن أهمها صناعة ملح الطعام، حيث يعد هذا النوع من الملح هو الأفضل عالمياً، لما يتميز به من نسب عالية للعناصر الرئيسية للملح، كما يتم استخدامه في إذابة الثلوج من الطرق في البلدان شديدة البرودة.
تضـــم الواحـــة أكثر من مئتي عــين تنضح بالمياه الطبيعية متنوعة الخصائص، ويقول السكان المحليون: إن بعضها يعود تاريخه إلى العصور الرومانية القديمة، على نحو ما تشير إليه الآثار الرومانية في المنطقة.