شهد عام 2024 العديد من التطورات العلمية الكبيرة في مجال الصحة، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في مختلف المجالات الطبية.
وشملت هذه التطورات ابتكارات علاجية مهمة تستهدف مَرَضي السكري والسرطان، إضافة إلى تقدم ملحوظ في طرق الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية، وألزهايمر، وأمراض أخرى.
-1 اللقاح الروسي ضد السرطان
في خطوة علمية جديدة، أعلنت روسيا أن اللقاح الذي ابتكره العلماء الروس والمضاد لجميع أنواع السرطان اجتاز بنجاح الاختبارات التي أجريت على الفئران المختبرية المصابة بالورم الميلانيني، وحقق نتائج مشجعة. ما يعزز قدرة جهاز المناعة على التمييز بين الخلايا السليمة والخبيثة. ومن المقرر أن تبدأ مرحلة الاختبارات السريرية لهذا اللقاح في النصف الأول من عام 2025.
2 - أدوية السكري الجديدة
أثبتت أدوية جديدة لمرض السكري، من نوع مستقبلات GLP-1، فاعليتها في علاج مرض السكري من النوع 2، حيث قدمت نتائج إيجابية للغاية في التحكم في مستوى السكر في الدم. وإضافة إلى ذلك، أظهرت هذه الأدوية -سيماغلوتايد (المسوّق باسم «أوزمبيك» أو «ويغوفي»)- قدرة كبيرة على إنقاص الوزن لدى المرضى الذين يعانون السمنة.
وأظهرت الدراسات أيضاً أن لها تأثيراً إيجابياً في تقليل المخاطر القلبية الوعائية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى المرضى الذين يعانون أمراضاً قلبية سابقة.
-3 الحقنة الوقائية ضد الإيدز
أظهرت الأبحاث العلمية في 2024 أن الحقن الوقائية ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التي يتم إعطاؤها مرتين في السنة، أكثر فاعلية من الأدوية اليومية في الوقاية من الفيروس.
ووفقاً للدراسات، تبين أن النساء اللاتي تلقّين هذه الحقن لم يصبن بالفيروس، كما بلغت فاعليتها لدى الرجال 96%. وهذه التطورات تمثل خطوة ثورية في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، الذي تسبب في وفاة نحو 42 مليون شخص حول العالم حتى الآن.
-4 اختبارات الدم تشخص ألزهايمر
في عام 2024، تم تطوير اختبار دم جديد يوفر دقة عالية تصل إلى 90% في تشخيص المرض. ويعد هذا الاختبار بديلاً أقل تكلفة وأسهل من الفحوص التقليدية التي تتطلب تحليل السائل النخاعي أو فحص PET، ما يساهم في تسريع التشخيص وتحسين العلاجات المبكرة للمرض.
كما تم اعتماد علاج جديد لألزهايمر في أوروبا بعد أن أظهرت الدراسات فاعليته في إبطاء التدهور المعرفي لدى المرضى، حيث أعطت الجهات التنظيمية الأوروبية الضوء الأخضر لدواء Lecanemab، على سبيل المثال، بعد رفضه في البداية بحسب «روسيا اليوم».
5 - الذكاء الاصطناعي في الطب
شهد عام 2024 اهتماماً متزايداً باستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض، وخاصة السرطان. وأصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية في تحديد الأورام بدقة أعلى من الطرق التقليدية، كما تم استخدامه في تطوير العلاجات المستهدفة مثل مثبطات نقاط التفتيش المناعية.
وأظهرت الدراسات، التي نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أن استخدام الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج، ما ساعد على إطالة حياة المرضى وتقليل الأعراض الجانبية للعلاج. وهذا التقدم يعزز الأمل في علاج السرطان بشكل أكثر تخصيصاً وفاعلية في المستقبل.